في إحدى ليالي شهر نوفمبر الماضي شديدة البرودة، وبعد الحرب الشرسة التي شنتها (إسرائيل) على غزة اصطحبني أحد مدراء الجمعيات الخيرية في حي الزيتون بمدينة غزة بجولة ميدانية على عدد من الأسر الفقيرة التي تكفلها الجمعية لتسليط الضوء إعلاميا من جانبي على معاناتها.
لم تكن الثورة التونسية التي اندلعت في السابع عشر من ديسمبر عام 2010م بعد وفاة الشاب الجامعي العاطل عن العمل محمد البوعزيزي الذي أضرم النار بجسمه في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على مصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي، هي الثورة العربية الأولى في مواجهة الدول العميقة..