محسن محمد صالح يكتب: من الواضح أن الكيان الإسرائيلي وحلفاءه الأمريكان يقومون بمحاولة ترتيب الأوضاع لمستقبل غزة بقوة السلاح وبمحاولة إنشاء الحقائق على الأرض، بما في ذلك محاولة فصل شمال غزة عن جنوبها
محسن محمد صالح يكتب: ليس ثمة مشكلة في تشكيل حكومة توافق وطني أو حكومة تكنوقراط بعد الحرب، ولكن ذلك يجب أن يكون "منتجا وطنيا" لتوافق فلسطيني بين القوى الفاعلة، بحيث يعكس الإرادة الشعبية الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل، ويعكس شروط وبيئات ومسارات مشروع التحرير، لا أن يكون نموذجا جديدا لاستمرار عقلية الهيمنة لدى قيادة السلطة وفتح، وعقلية التكيُّف مع شروط الأمريكان والاحتلال.
محسن محمد صالح يكتب: في ظلّ حالة الغرور والعجرفة الإسرائيلية، فإن الحدّ الأقصى الذي يقدّمه الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات لا يصل إلى الحد الأدنى الذي تقبله المقاومة، ولذلك فإن حالة التدافع والضغط العسكري المتبادل ستستمر في الوقت الراهن
محسن محمد صالح يكتب: ما قامت به هذه الدول من خطوات متسرّعة، إنما يصبُّ في مصلحة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويتوافق مع الرؤية الإسرائيلية للتضييق على اللاجئين الفلسطينيين وشطبهم، وإغلاق أضخم مؤسسة عالمية مسؤولة عن رعايتهم.
محسن محمد صالح يكتب: "النزيف" الإسرائيلي سيجبره عاجلا أم آجلا على التخفيف من مكابرته وعجرفته، وسيعيد حساباته في ضوء انخفاض النتائج المتوقعة مقابل الخسائر والتكاليف المدفوعة
محسن محمد صالح يكتب: التجربة التاريخية، تشير إلى قدرة هذه الحركة على التعافي والاتساع، وتحويل التضحيات إلى حالة من مراكمة المنجزات، التي تعمق مصداقيتها، وتزيد دائرة تأثيرها، وتجتذب الجماهير نحوها
محسن محمد صالح يكتب: هناك بونٌ شاسع بين ما يرغب به المُخطِّط الإسرائيلي وبين ما يستطيع تحقيقه، وعبر التجربة التاريخية، فهناك حالة تدافع حيث إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته عطَّلت وأفشلت الكثير من المخططات والبرامج الإسرائيلية
محسن محمد صالح يكتب: المشاريع والتصورات الإسرائيلية والغربية المطروحة تتصرف بعقلية فرض الإرادة على الشعب الفلسطيني؛ كما تضع التصورات وكأن الاحتلال حسم المعركة لصالحه، وهو يستبق تحقيق مكاسب سياسية، بينما النتائج الميدانية حتى الآن تثبت فشله الذريع في كسر شوكة المقاومة وفي تطويع الإرادة الشعبية، في الوقت الذي تؤدي فيه المقاومة أداء يعطيها منطقيا فرصة قوية في أن تهزم العدوان الوحشي ضد القطاع
محسن محمد صالح يكتب: حكومة الاحتلال مسكونة برعب الفشل في عدوانها على القطاع، لأنه سيعني بداية العدّ العكسي لهذا الاحتلال. يجب النظر إلى هكذا مشاريع واقتراحات لما بعد حماس كجزء من الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال وحلفاؤه الغربيون، وأنها ستتحطم على صخرة المقاومة، كما تحطمت عشرات المشاريع الفاشلة التي حاولت فرض إرادة الاحتلال على مدى عشرات السنوات
محسن محمد صالح يكتب: إنها معادلة صعبة قاسية مع مستعمر لا يعترف بقيمتك كإنسان، ولا بحقك في أرضك ومقدساتك، ولا يسمح لك بالحياة إلا ذليلا مهانا مستعبدا.. ولكنك مجبر على خوضها لكنسه ولانتزاع حقوقك.
محسن محمد صالح يكتب: مع هيمنة اليمين الصهيوني وتصاعد التطرف في المجتمع اليهودي خصوصاً في السنوات العشرين الماضية، وقدوم حكومة هي الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان، وتولي الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش وبن غفير ملفات الاستيطان والأمن الداخلي وإدارة الضفة، فقد أصبح العمل أكثر وقاحة وانكشافاً وتسارعاً، وأكثر منهجية وتنظيماً، دون رعاية حتى للديكورات والمحتويات الي كانت تضعها الحكومات السابقة
محسن محمد صالح يكتب: كان اتفاق أوسلو واستتباعاته أحد أكبر الكوارث التي حلَّت بقضية فلسطين، وأحد المؤشرات المأساوية على فشل قيادة منظمة التحرير في أدائها السياسي والمؤسسي، والانحراف عن الأهداف التي نشأت على أساسها المنظمة
محسن محمد صالح يكتب: أما وقد انكشف الوهم، بعد انهيار حلّ الدولتين، ووصول مسار التسوية لطريق مسدود، وتصاعدِ التطرف الصهيوني وبرامج التهويد، فلم يعد ثمة مبرر لقيادة السلطة (قيادة فتح) لتسويق المهمة الاستراتيجية للسلطة ولا لأجهزتها الأمنية. وهي أمام استحقاق تاريخي، تكرر مراراً على مدى السنوات الماضية، بالتوقف عن "عبثية التجربة والعودة إلى استحقاقات المصالحة وبناء المؤسسات وفق إرادة الشعب الفلسطيني وبناءً على ثوابته
محسن محمد صالح يكتب: لا بد من وقفة وجادة وأدوار فعالة من كافة المخلصين، لموجهة طوفان التفاهة، وإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح في التقدم والنهوض الحضاري وتحقيق شروط الاستخلاف والتمكين