لدى متابعة أحدث التقويمات الإسرائيلية لنظام عبد الفتاح السيسي في مصر يلحظ المرء أننا بإزاء غزلٍ دوريّ جديدٍ في الفترة القليلة الماضية، يهدف إلى إعادة إنتاجه تحت وطأة ظروف مستجدّة تحيق بالطرفين. وهو غزلٌ بدأ منذ استيلاء الأخير على سدّة الحكم عام 2013.
قال اللواء احتياط يعقوب عميدرور، الذي شغل إلى ما قبل فترة وجيزة منصب "رئيس هيئة الأمن القومي" في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل شرعت خلال عهده في انتهاج مقاربة أمنية إستراتجية جديدة في ضوء التغيرات التي شهدها الشرق
فضلاً عن أرشيفه الدموي كـ "عسكري جامح يستخف بالمسؤولين عنه"- بحسب ما وصفه عدد من المحللين الإسرائيليين- فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون الذي توفي هذا الأسبوع، ترك أرشيفاً استيطانياً أوجزه نجله "جلعاد".
من الواضح أن تركيبة حكومة بنيامين نتنياهو الحالية لا تبشّر باحتمال حدوث اختراق كبير في العملية السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لدى انتهاء المهلة المحدّدة لجولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في نيسان/ أبريل المقبل.