هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حديث عابر لمواطن مغمور كان من الممكن أن يمر مرور الكرام دون أن يلتفت أو ينتبه إليه أحد، ولكن غضبة الليث الجسور أيقظت كل النائمين ونبّهت كل الغافلين إلى ذلك، وجعلت القصة تنتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم..
كانوا نكبة على الشعب السوداني، وهم من أضاعوا ثورته العظيمة ولن يفيدهم الآن الخروج إلى الشارع. فقد انقسم إلى شوارع، أحدها رافض لهم وإن كان يرفض حكم العسكر أيضا، وآخر يؤيد البرهان في قراراته. لقد قضي الأمر وأحدثتم الفرقة والانقسام..
ختلف الأمر كثيرا بل وبشكل عكسي في الدول الاستبدادية التي تمتلك مشروعا واحدا لتمجيد الحاكم والمحافظة على حكمه حتى نهاية حياته ثم تسليم الحكم لأحد أبنائه من بعده، ولذلك لا بد من إنتاج شعب من الضعفاء العبيد الخدم مبتورب الأحلام والهمم والطموح للعمل كخدم في بلاط هذا الحاكم
علامات الداء الحقوقي في مصر باتت واضحة للجميع، وتتجلى أبرز أسبابه في غياب الشفافية والمصداقية بعد التحكم الكامل في مصادر المعلومات، واستبعاد المراكز البحثية الموثوقة وإهمال أبجديات الإحصاء، إضافة إلى تحويل اهتمامات الشرطة إلى تأمين النظام وتغطيته سياسيا على حساب الأمن العام
لأول مرة، تضع الثورات العربية قدرة النخب والأحزاب والحركات "الثورية المقاومة" أمام الاختبار الحقيقي، خارج شرانق ومتاريس بعيدة عن مستقبل ومصير أمة بكاملها وُضعت على المحك، ليسطع عجز المناهضين في انسياب مرارة مواقف لا يقال عنها سوى "خيانة" للتاريخ وللحاضر، وللضحايا الذين سقطوا أثناء الدفاع عن حريتهم
المراجعات الموضوعية لا يقوم بها إلا الواثق الشجاع، وهي أول طريق الإصلاح والترميم بل والتجديد، فدعوا "الإخوة" يناقشوا ويسألوا، بل ويحاسبوا..
إطلالة أوسع على مجمل التحولات في الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، أو ثورات مضادة وردّة عن الديمقراطية؛ تكشف بوضوح الارتباط الوثيق بين الثورات المضادة والانقلابات وبين التطبيع. ولعل التطبيع مع إسرائيل والتعهد بإقامة علاقة معها بات شرطا أساسيا لازما لنجاح أي عسكري يعتزم الانقلاب، أو مدني يرغب بالردة ع
"الوفاءُ لمن يستحقه فرضُ عينٍ على القادرين، خاصة لو كان المستحق قد قدّم أفضل ما لديه في سبيل الآخرين"
لماذا التناول هنا لعقلية الناشط الإسلامي بصفة خاصة؟ لأن نشطاء العمل الإسلامي يُراهن عليهم بدرجة أكبر من غيرهم في معادلة الإصلاح والتغيير، أيضا للاصطفاف الشعبي حول نشطاء العمل الإسلامي أكثر من غيرهم، وأيضا لتأثير المكون الديني في المحيط العربي والإسلامي
كان ينبغي أن تتم إشاعة وعي وسط كافة الأحزاب التركية، تتولى توضيح تفاصيله الأجهزة الأمنية ومعها الصحافة والمراكز البحثية، بأن الوضع في سوريا مسألة أمن قومي تركي، تهمُّ اليمين واليسار وغيرهما، وكل شرائح الشعب التركي
دائما التحولات الكبرى تسبقها تسويات في الخفاء، فهل استعد معارضو الانقلاب إلى ما بعد قيس سعيد؟
لقد أصاب الناس نوع من التبلد و"الأنمالية"؛ فلم يعد القتل والدماء وفظاعة الجرائم تحرك فيهم أي نوع من الاستنكار والاستنفار العلني، ولم يعد الوازع الأخلاقي أو الاعتقاد الديني أو حتى العرف الاجتماعي الإيجابي يحركهم.. وهذا هو بيت القصيد..
خطأ السيسي، مع افتراض أنه ضليع وأنه قصد "بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد"، في ترتيبه للخطوات المفضية لتحقيق تلك المهمة الكبرى، فهو ينحّي جانبا - مؤقتا - مسائل من نوعية: حقوق الإنسان، حرية التعبير، الحق في المعرفة، الحق في التعليم، وغيرها من الحقوق الشقيقة لهذه، وينشغل بحقوق غيرها يراها أهم
جنى المرزوقي ثمار نضاله مع كل المناضلين عام 2011، بانتصار الثورة التونسية، ووصوله إلى الحكم، وها هو اليوم يخوض معركة نضالية جديدة في أواخر عمره لينقذ بلاده وشعبه من هذا الانقلاب البغيض..
من الطبيعي، في ظل تعقيدات المشهد الجيوسياسي اللبناني، وانتفاخ الذات السياسية الحزبية والطائفية واستعلاء السلاح، أن يحدث أكثر مما حدث نتيجة تصريحات جورج قرداحي..
بات أكثر وضوحاً الارتباط بين المشروع الصهيو ـ استعماري وبين تجزئة الأمة الى أقطار، والأقطار إلى كانتونات، مذكّراً بتلازم زمن "وعد بلفور" بزمن "سايكس بيكو" ، حين دعا "الوعد" الى إقامة حاجز يفصل مشرق الأمّة عن مغربها، ومصر عن بلاد الشام،