اقتصاد عربي

خطة أردنية لتحفيز النمو الاقتصادي للسنوات الخمس المقبلة

خطة الجكومة الأردنية تهدف إلى وضع البلد على مسار التنمية المستدامة - أرشيفية
خطة الجكومة الأردنية تهدف إلى وضع البلد على مسار التنمية المستدامة - أرشيفية
أطلقت الحكومة الأردنية مؤخرا، خطة خمسية من أجل تحفيز نمو اقتصاد المملكة الذي يعاني بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا مع اقتراب الدين العام من 35 مليار دولار.

وتهدف الخطة المعدة للأعوام "2018 -2022" إلى وضع الأردن على مسار التنمية المستدامة والوصول إلى اقتصاد قوي ومنيع أمام التحديات الإقليمية والدولية والتقليص التدريجي للاعتماد على المساعدات من خلال الاعتماد على توسعة الفرص الاقتصادية والاستثمارية.

وتتناول الخطة 19 مجالا وقطاعا إصلاحيا، وبيئة تمكينية، من خلال تحديد 95 إجراء مرتبطا بالإصلاحات الاقتصادية و85 مشروعا حكوميا بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 6.9 مليارات دينار تساوي 9.7 مليارات دولار.

كما تسلط الضوء على 27 فرصة استثمارية للقطاع الخاص بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 9.5 مليارات دينار تساوي 13.4 مليار دولار.

وتغطي الخطة معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية المحركة للنمو، مثل الطاقة، والمياه، والتجارة والصناعة، والنقل، والسياحة, والإنشاءات، والزراعة والبنية التحتية، والخدمات المهنية المتخصصة، وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى القطاع الاجتماعي والخدمي كالصحة والتعليم.

وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال اجتماع مجلس السياسات الاقتصادية الذي جرى خلاله إطلاق الخطة، على ضرورة إنجاح خطة تحفيز النمو الاقتصادي وأهمية أن يلمس المواطن أثرها من خلال تحسن مستوى معيشته، وأن تترجم الخطة بشكل جاد إلى إجراءات.

وأوضح أن الجميع مطالب بوضع كل إمكانياته في سبيل إنجاح هذه الخطة، لتحقيق الأهداف المطلوبة في تخفيض المديونية وتوفير فرص العمل ورفع مستويات الدخل.

وتابع: "لا يوجد خيار لتمكيننا من تخفيض المديونية ورفع مستويات الدخل وزيادة فرص العمل، إلا بتنفيذ البرامج والخطط التي وضعناها".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، إن "الحكومة ملتزمة التزاما كاملا بتنفيذ خطة تحفيز النمو الاقتصادي لقناعتها الكاملة بضرورتها وأهميتها، كونها ستساعد على تحقيق المنعة والمرونة للاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس القادمة"، مؤكدا أن "الحكومة ستعمل على متابعة سير تنفيذ الخطة من خلال عقد اجتماعات دورية كل شهرين للوقوف على ما تم تنفيذه وما سيتم تنفيذه".

يذكر أن اقتصاد المملكة تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا مع اقتراب الدين العام من 35 مليار دولار.

ويستورد الأردن الذي يعاني من شح في الموارد الطبيعية، 98 بالمائة من احتياجاته من الطاقة.
التعليقات (0)