سياسة دولية

صحف بريطانية تترك الحياد وتدعو قراءها للتصويت للمحافظين

استطلاعات الرأي تباينت في قراءتها للنتيجة بين فوز ماي وخسارتها- أ ف ب
استطلاعات الرأي تباينت في قراءتها للنتيجة بين فوز ماي وخسارتها- أ ف ب
مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق الانتخابات العامة في بريطانيا تتزايد داخل المجتمع والأذرع الصحفية والاعلامية حدة الاستقطاب لنيل أكبر حصة من صناديق الاقتراع .

وتخوض الصحافة البريطانية معركة شرسة لتوجيه الناخبين ، حيث دعت صحيفة صن أوسع الصحف البريطانية انتشارا قراءها اليوم الأربعاء للتصويت لصالح حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال الانتخابات العامة المبكرة التي ستجرى غدا وعدم التصويت لحزب العمال المعارض وحزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد للأوروبي.

ورغم أن التوقعات تشير على نطاق واسع إلى أن حزب المحافظين سيفوز بالانتخابات إلا أن استطلاعات الرأي منذ إعلان ماي إجراء انتخابات مبكرة تظهر أن هذا الفوز سيكون بأغلبية ضئيلة بينما توقعت استطلاعات أخرى أن المحافظين قد يخفقون في الفوز بأغلبية.

اقرأ أيضا : كوربن يدعو تيريزا ماي إلى الاستقالة قبل أيام من الانتخابات

وكان حزب استقلال المملكة المتحدة، الذي لعب دورا رئيسيا في التصويت لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي، حصل على ما يقرب من 13 في المئة في انتخابات 2015 في حين تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أنه سيحصل على أربعة في المئة.

وكتبت صن في افتتاحيتها التي جاءت في صفحة كاملة اليوم الأربعاء: "المحافظون وحدهم هم الملتزمون بإتمام الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بالكامل" مضيفة أن حزب استقلال المملكة المتحدة لم يعد يخدم أي غرض.

وأضافت: "المحافظون بحاجة لكل صوت ذهب سابقا إلى حزب الاستقلال حتى يفوزوا بأغلبية مريحة تيسر الخروج من الاتحاد الأوروبي... دون عرقلة من أحزاب معارضة أو مشرعين معارضين".

وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لن يتم في حالة فوز حزب العمال محذرة من أن انتخاب حكومة يقودها زعيم العمال اليساري جيريمي كوربين سيكون "أفدح خطأ يقع فيه هذا البلد" على مدار تاريخه.

وقالت الصحيفة: "المحافظون لم يديروا حملة عظيمة لكنهم مؤيدون للأعمال وللوظائف ولضرائب منخفضة... كن حريصا على أن تصوت غدا حتى إذا لم تصوت من قبل. امنح صوتك للمحافظين".

اقرأ أيضا : ماي تتعهد بسلطات جديدة لمعاقبة شركات وسائل التواصل الاجتماعي


وخصصت صحيفة ديلي ميل ثاني أكثر الصحف البريطانية مبيعا أول عشر صفحات في عددها لمهاجمة كوربين. وفي صفحتها الأولى وصفت كوربين واثنين من زملائه بأنهم "مدافعون عن الإرهاب... كرسوا حياتهم للتقرب من أعداء بريطانيا وفي الوقت ذاته إضعاف مكانة المؤسسات التي تجعلنا آمنين في بيوتنا".

ودعت صحيفة ديلي إكسبريس التي دعمت حزب الاستقلال البريطاني في انتخابات عام 2015 قراءها إلى التصويت للمحافظين وجاء على صدر صفحتها الأولى "صوت لماي أو واجه كارثة".

وأيدت صحيفة الغارديان التي تميل لليسار حزب العمال قبل الانتخابات، وأسقطت صحيفة ذا إيكونوميست الأسبوع الماضي دعمها لماي لصالح حزب الديمقراطيبن الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي.
التعليقات (0)