سياسة عربية

62 مؤسسة فلسطينية تدعو لكسر حصار غزة وتتهم السلطة بتكريسه

حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المرضى بقطاع غزة- (أرشيفية) أ ف ب
حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المرضى بقطاع غزة- (أرشيفية) أ ف ب
طالبت عشرات المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا، الخميس، قيادة منظمة التحرير بالعمل الفوري على رفع الحصار عن قطاع غزة بعيدا عن المناكفات السياسية، واتهمت السلطة الفلسطينية بتكريس الحصار.

وأدانت 62 مؤسسة فلسطينية عاملة في أوروبا، في عريضة، منع الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين المرضى من أبناء قطاع غزة من حقهم في تلقي العلاج.

وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المرضى، معتبرة أن منع الأطفال والمدنيين من تلقي العلاج "جريمة بشعة بحق الإنسانية تكشف للعالم أجمع الوجه القبيح للاحتلال الذي اعتاد على خرق المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية".

وعبّرت المؤسسات الموقعة على العريضة، عن استهجانها للصمت الدولي "غير المبرر تجاه تلك الجرائم بحق ما يزيد عن مليوني فلسطيني أغلبيتهم دون سن الـ25 عاما واللاجئون منهم يزيدون عن 75 بالمائة من السكان حسب إحصاءات وكالة الأنروا محاصرون منذ العام 2006"، ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الحقوقية والطبية والإغاثية للتحرك لرفع الحصار عن سكان قطاع غزة.

وأوضحت العريضة أن قطاع غزة يعيش "واحدة من أسوأ الأزمات التي مرّت عليه منذ حصاره"، مطالبة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية "بالعمل الفوري والجاد لرفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة بعيدا عن المناكفات السياسية".

كما دعت المؤسسات كلا من قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى التراجع عن القرارات "غير المسؤولة التي أدت إلى قطع رواتب مئات الموظفين في المؤسسات الحكومية الفلسطينية، وعرقلة عمل محطة توليد الطاقة في غزة".

وانتقدت العريضة "استغلال قضية الحصار لتحقيق مكاسب سياسية"، معتبرة ذلك "أمرا لا يليق بمن يقدم نفسه كممثل شرعي ووحيد عن الشعب الفلسطيني"، مشددة على أن العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة من صلب مسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية، وأن الأوضاع الإنسانية في القطاع "لم تعد تتحمل المزيد من التقصير وإضاعة الوقت في المناكفات فحياة أطفالنا على المحك والتاريخ لا يرحم".

وقالت المؤسسات إنها تدخر جهدا في سبيل كسر الحصار عن قطاع غزة، "بمختلف الوسائل الحضارية والقانونية المتاحة"، مؤكدة أن "الوقوف بجانب المدنيين المحاصرين هو أمر بديهي لدى كل من يناصر حقوق الإنسان في العالم، وأن حصار المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصمة عار ستلاحق كل من ساندها وشارك بها وقبلها فالشعوب لا تنسى محاصريها".
التعليقات (0)

خبر عاجل