سياسة عربية

منظمة حقوقية تدعو الأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين ومقدساتهم

نبهت المنظمة الحقوقية أن حكومة الاحتلال "أصابها الغرور والغطرسة نتيجة الصمت العربي والإسلامي والدولي"- جيتي
نبهت المنظمة الحقوقية أن حكومة الاحتلال "أصابها الغرور والغطرسة نتيجة الصمت العربي والإسلامي والدولي"- جيتي
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الأحد، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى تفعيل آليات لحماية المقدسيين والمسجد الأقصى "الذي يتعرض بشكل مستمر لهجمة منهجية سواء بالاقتحام أو الإغلاق أو الحفريات التي تستهدف وجوده ككل".
 
وقالت المنظمة، في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه، إنه "من غير المقبول في ظل كم القرارات التي تؤكد على أن القدس محتلة وأن المسجد الأقصى بمساحته المعرفة تراثا إسلاميا، وهذا ما أكدت عليه قرارات منظمة اليونسكو الأخيرة أن تبقى هذه القرارات حبيسة الأدراج دون تطبيق في ظل تصاعد جرائم الاحتلال على هذا الصعيد".
 
وأكدت المنظمة أن إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين مؤخرا والعبث بمحتويات المتحف الإسلامي بما انطوى عليه من سابقة خطيرة، كشف عجزا خطيرا على صعيد المؤسسات الأممية التي لم تتحرك لحماية حق بديهي في ممارسة الشعائر الدينية.
 
وشددت المنظمة أن "سلطات الاحتلال لا تخفي مخططاتها تجاه القدس والأقصى ولا تحتاج مبررا، فهي تعمل ليل نهار بلا كلل أو ملل لتغيير الوضع الديمغرافي للمدينة ببناء المستوطنات وسحب هويات المقدسيين وجعل حياتهم مستحيلة من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية"، على حد تعبيرها.
 
ولفتت المنظمة الحقوقية أنه على صعيد المسجد الأقصى، فإن قوات الاحتلال والمنظمات الاستيطانية تعمل بشكل جاد تمهيدا لبناء الهيكل تارة بالاقتحامات، وتارة بالتقسيم المكاني والزماني، وتارة أخرى ببث الدعاية لبناء الهيكل وبشكل مستمر الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الأقصى.
 
وأشارت المنظمة أن عدم مبالاة المجتمع الدولي والوضع العربي الرسمي المتردي حينا والمتمالئ حينا مع جرائم الاحتلال شجع حكومة الاحتلال على المضي قدما في جرائمها وإجراءاتها وكان آخرها إقرار اللجنة الوزارية مشروع قانون أساس "القدس الموحدة".
 
ونبهت المنظمة أن حكومة الاحتلال "أصابها الغرور والغطرسة نتيجة الصمت العربي والإسلامي والدولي، في حين أن الشعب الفلسطيني حطم هذا الغرور في تصديه لهذه الجرائم وقدم تضحيات جسام".

وذكرت المنظمة أنه منذ الهبة الجماهيرية التي انطلقت باسم القدس في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2015 وصل عدد الضحايا ممن توفوا برصاص الاحتلال إلى 338 منهم 59 توفوا نتيجة إصابتهم منذ مطلع العام الجاري.

وشددت المنظمة أن جرائم الاحتلال في القدس وما نجم عنه من توتر متصاعد وتصدي مستمر من قبل الفلسطينيين قد يقود إلى انفجار شامل المسؤول الأول والأخير عنه هو حكومة الاحتلال التي استخفت بالقانون الدولي وبقدرات الشعب الفلسطيني في حماية نفسه وحقه في المقدسات.

واستشهد صباح الجمعة؛ ثلاثة شبان فلسطينيين من فلسطين المحتلة عام 1948، وقتل جنديان إسرائيليان، وذلك في اشتباك مسلح وقع قرب باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى المبارك.

وانتهزت الحكومة الإسرائيلية ما حدث بالقدس، لتقوم بإغلاق المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة فيه، للمرة الأولى منذ عام 1969، وهو ما تسبب بحالة غليان كبيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التعليقات (0)