سياسة عربية

إسرائيل تبقي البوابات الأمنية وتشدد القيود بالبلدة القديمة

رفضت إسرائيل وساطات إزالة البوابات الأمنية من محيط الأقصى - جيتي
رفضت إسرائيل وساطات إزالة البوابات الأمنية من محيط الأقصى - جيتي
منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث تزداد حدة التوتر بعد التدابير الأمنية التي فرضتها إسرائيل للدخول إلى الحرم القدسي.

وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان أن "الدخول إلى المدينة القديمة وجبل الهيكل، سيقتصر على الرجال فوق الخميس، بينما يسمح بدخول النساء من كل الأعمار". وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير الجمعة الماضي بعد عملية أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين وثلاثة من الفلسطينيين.


ويرفض المرابطون على أبواب المسجد الأقصى الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي ثبتتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة أبواب للأقصى هي؛ باب السلسلة والأسباط والمجلس، عقب "عملية الأقصى" التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأدت لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين، علما بأن باقي أبواب المسجد مغلقة بأمر الاحتلال.



ويستمر الفلسطينيون وموظفو الأوقاف رباطهم عند بوابات الأقصى، تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية، في حين تشهد القدس المحتلة حالة من الغليان المتصاعد، خاصة بعد قرار الحكومة الإسرائيلية الإبقاء على تلك البوابات، والسماح لقطعان المستوطنين اليهود بتدنيس المسجد الأقصى بشكل مستمر والتجول وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته مع منع المسلمين.

وفي وقت سابق، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، على عدم إزالة البوابات الإلكترونية التي ثبتتها الشرطة أمام المسجد الأقصى.

وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فجر الجمعة، أن "الكابينيت" الذي اجتمع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ قرر الإبقاء على البوابات الإلكترونية.

وطلب "الكابينيت" من الشرطة وضع خطة للسيطرة على الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، ومنع تفجر الأوضاع فيها.

وفي هذا السياق أكد الناشط المقدسي فوائد الأطرش في حديثه المصور لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال وقبل صلاة فجر اليوم، "عملت على إغلاق جميع الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، وذللك من أجل الحيلولة دون وصول المصلين القادمين للمسجد الأقصى في يوم النفير".

كما أوضح مواطن مقدسي مسن، من المنطقة القريبة والمؤدية لباب الأسباط، أن قوات الاحتلال "منعت من هم دون سن الأربعين عاما من الوصول للمناطق القريبة من باب الأسباط".

وانتهزت الحكومة الإسرائيلية ما حدث بالقدس، لتقوم بإغلاق المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة الماضية فيه للمرة الأولى منذ عام 1969، وهو ما تسبب بحالة غليان كبيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وأفادت "يديعوت أحرنوت" بإن الشرطة منعت فجر الجمعة، العشرات من الحافلات التي تقل مصلين من فلسطينيي الداخل، من الوصول إلى مدينة القدس.

ويحتج الفلسطينيون، في مدينة القدس، منذ الأحد الماضي، على وضع بوابات تفتيش إلكترونية على مداخل الأقصى، ويصرون على إزالتها.

التعليقات (0)