سياسة عربية

النظام السوري يوقف القتال بالغوطة.. ما السبب؟‎

قوات النظام وحلفاؤها تحاصر منطقة الغوطة الشرقية منذ أكثر من أربع سنوات - ا ف ب (أرشيفية)
قوات النظام وحلفاؤها تحاصر منطقة الغوطة الشرقية منذ أكثر من أربع سنوات - ا ف ب (أرشيفية)
أعلن جيش النظام السوري، السبت، بدء تطبيق وقف الحرب في مناطق من الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وجاء الإعلان بعد ساعات على إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق ينص على "خفض التصعيد" في المنطقة ذاتها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في خبر عاجل: "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق" اعتبارا من ظهر السبت.

وأوضحت أنه "سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان "التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية" نتيجة محادثات في القاهرة بين مسؤولين من "وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة تحت رعاية الجانب المصري".  

والغوطة الشرقية هي إحدى المناطق الأربع التي تشملها مذكرة "خفض التصعيد" التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في أستانة أيار/مايو. لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع تؤخر تطبيقه.

وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة في تموز/ يوليو في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سوريا.

وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية التي تعد معقلا للفصائل المعارضة قرب دمشق، منذ أكثر من أربع سنوات. كما تشكل هدفا لعملياتها العسكرية.

ويتضمن الاتفاق الذي أعلنته روسيا، السبت، "تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد"، بالإضافة إلى اعتماد "طرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان وتأمين حرية التحرك للمقيمين".

وقالت روسيا إنها تنوي إرسال أولى قوافلها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى "في الأيام المقبلة".

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف آذار/ مارس 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
التعليقات (0)