سياسة عربية

انشقاقات واشتباكات بين الفصائل بإدلب.. وفصيل جديد بالجنوب

خروقات النظام لهدنة الغوطة الشرقية التي بدأت ظهر السبت- الأناضول
خروقات النظام لهدنة الغوطة الشرقية التي بدأت ظهر السبت- الأناضول
تجددت الاشتباكات بين "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، الأحد، وذلك رغم إعلان الفصيلين قبل يومين اتفاقا لوقف الاقتتال.

وبحسب ما تابعته "عربي21"، فإن الاشتباكات حصلت بالقرب من دوار المحراب في مدينة إدلب، بعد استيلاء الهيئة على ورشة لتصنيع الأسلحة. 

وكان المتخصص في الشأن العسكري العقيد أديب عليوي، توقع فشل الاتفاق، ووصفه في حديثه لـ"عربي21" في وقت سابق بأنه "تهدئة مرحلية".

وعبر حينها عن مخاوفه من أن تشهد الساحة قريبا تصادما آخر بين فيلق الشام وتحرير الشام.

وفي تطور مهم في الأزمة، أعلنت كتيبتان كانتا تتبعان لحركة أحرار الشام، انضمامهما إلى هيئة تحرير الشام، وذلك في ظل تجدد الاشتباكات.

اقرأ أيضا: ماذا وراء الاقتتال الفصائلي بإدلب وما أسبابه؟.. خبراء يجيبون

وبحسب ما اطلعت عليه "عربي21"، فقد أعلنت كتائب "ابن تيمية" في بيان لها، انضمامها لهيئة تحرير الشام، وأعلن كذلك "فوج حذيفة بن اليمان" بدوره في بيان منفصل، الانضمام لصفوف الهيئة، وكان الطرفان يتبعان لحركة أحرار الشام.

بدورها، فرضت هيئة تحرير الشام، مساء السبت، سيطرتها على مدينة دارة عزة الاستراتيجية في ريف حلب الغربي بعد انضمام كتيبتين عاملتين فيها لصفوف الهيئة.

وتعد مدينة دارة عزة نقطة الوصل بين مناطق الثوار في ريف حلب الغربي وإدلب مع مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) في عفرين، ثم مناطق الثوار شمال حلب، وهي معبر هام للمحروقات القادمة من مناطق سيطرة "تنظيم الدولة" في دير الزور.

وأعلنت الهيئة سيطرتها على بلدة ترمانين مساء السبت، بعد انشقاق كل الكتائب التابعة لأحرار الشام داخل البلدة.

اقرأ أيضا: ماذا وراء قرار ترامب وقف برنامج دعم المعارضة السورية وتأثيره؟

وأعلنت الفصائل التي كانت تتبع أحرار الشام في بلدة زردنا بإدلب انضمامها لهيئة تحرير الشام أيضا.

ودارت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام من جهة وفيلق الرحمن من جهة أخرى، إثر خلاف بين الطرفين، على مقر في منطقة حزة في الغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط 10 جرحى في صفوف الطرفين.

وبحسب المرصد السوري، فإنه يعد هذا الاشتباك أول قتال بين الطرفين بالأسلحة، ويأتي مع أول يوم من تطبيق هدنة الغوطة الشرقية، التي بدأ تطبيقها عند ظهر أمس السبت الـ 22 من تموز/ يوليو الجاري.

وتتواصل المعارك بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في جرود فليطة والمرتفعات والتلال المحاذية للحدود السورية-اللبنانية، ما ترافق مع قصف مكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك.

وفي سياق منفصل، أعلن المرصد السوري مقتل مواطنة في محافظة درعا، متأثرة بجراح أصيبت بها قبل نحو ثلاثة أسابيع، عقب سقوط قذائف على مناطق في بلدة "إزرع" التي تسيطر عليها قوات النظام في الريف الشمالي لدرعا.

وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل عنصرين من أحد الفصائل قرب إنخل في ريف درعا الشمالي، وإصابة مقاتلين اثنين بجراح، بحسب ما نقلته مواقع معارضة.


اقرأ أيضا: اتفاق بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام" بعد اقتتال دام لأيام‎

تشكيل "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"

وفي الجنوب السوري، أعلن 11 فصيلا عسكريا، السبت، تشكيل "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، لتكون "جسما وطنيا وعسكريا وسياسيا موحدا في المنطقة".

وضم التشكيل الجديد 11 فصيلا عسكريا هي (جبهة أنصار الإسلام، لواء الشهيد مجد الخطيب، لواء صقور بيت سحم، لواء صقور الجولان، فرقة فجر التوحيد، الفرقة 16 قوات خاصة، لواء شهداء السبطين، فرقة صلاح الدين، لواء توحيد كتائب حوران، كتيبة جند العاصمة، لواء صقور البادية).

وكان قد قتل مدني وأصيب عشرون آخرون بجروح، السبت، إثر انفجارين قرب دوار الساعة في مدينة إدلب.

اقرأ أيضا: "نور الدين زنكي" تنفصل عن "تحرير الشام".. وناشطون يباركون

وفي سياق آخر، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرا بعنوان "قوات الحلف السوري الروسي تعمَّدت استهداف عناصر الدفاع المدني في ريف حماة"، وثَّق تفاصيل هجوم الحلف على مركز للدفاع المدني في مدينة كفر زيتا شمال محافظة حماة في 29 نيسان/ أبريل 2017.

ولا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين النظام وعناصر "تنظيم الدولة" على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، في بادية حمص الشرقية، حيث تدور الاشتباكات على محاور في شمال حقل الهيل النفطي وفي شرق طريق تدمر-السخنة، وسط قصف متواصل من النظام، في محاولة مستمرة لتقدمه.

في حين حقق النظام تقدما جديدا في القسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، وأصبح على مسافة نحو 18 كلم من ضفاف نهر الفرات الجنوبية.

خرق للهدنة


بدوره، سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات للهدنة من قوات النظام في الغوطة الشرقية، وقصف جوبر وعين ترما بـ 14 قذيفة وصاروخا.

وكانت قد أعلنت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" التابعة للنظام عن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتبارا من الساعة الـ12:00 من ظهر يوم السبت.
التعليقات (2)
بسام
الإثنين، 24-07-2017 01:50 ص
اقذر من النظام بمئات المرات..غسلوا ادمغة الشبان الذين كان فيهم بقايا خير و نخوة..و تسببوا بقتل الآلاف دونما هدف ناجع..نسأل الله ان يريح الشعب من رزجهم و عقولهم النتنة
Rafat
الأحد، 23-07-2017 04:22 م
هيئة تقتيل أهل الشام لا يمكن الوثوق بها. إذا سيطر هؤلاء الحمير على إدلب فسيأتي يوم سوف يحصل إدلب كما حصل للموصل. أنا لا أفهم تفكير هؤلاء الأغبياء لماذا يحبون أن يضعوا على ظهورهم علامة الهدف؟ يعني يقولون للعالم كله نحن هنا , نحن جبهة النصرة , نحن القاعدة تعالوا وخلصوا علينا. 13 عاما والرسول صل الله علي وسلموهو يدعو ويبشر بالسر وهؤلاء الحمير ومشايخهم مصرون على أن يكونوا هدفا لكل الدول التي تزعم أنها تحارب الإرهاب.