سياسة عربية

تسريب التلي.. هل دعا الحجيري لقتال الجيش اللبناني؟ (شاهد)

قال الحجيري إنه لم ينتم إلى "جبهة النصرة" يوما، ولم يتواصل مع "التلي" بعد خروجه إلى إدلب- أرشيفية
قال الحجيري إنه لم ينتم إلى "جبهة النصرة" يوما، ولم يتواصل مع "التلي" بعد خروجه إلى إدلب- أرشيفية
نشرت قناة "الجديد" اللبنانية، تسريبا مصورا لجلسة جمعت جمال زينية "أبو مالك التلي"، أمير هيئة تحرير الشام في القلمون سابقا، والشيخ مصطفى الحجيري "أبو طاقية".

الشريط الذي تناولته وسائل إعلام لبنانية، كدليل ضد "أبو طاقية" بأنه يحرض على قتال الجيش، رد عليه الأخير، بأن المشاهد أخرجت عن سياقها.

ففي حين تقول قناة "الجديد" إن الفيديو، هو إدانة واضحة للحجيري بالتحريض على قتال الجيش، يقول الشيخ اللبناني، ابن منطقة عرسال، إن الفيديو التقط في آب/ أغسطس عام 2014، وحذفت مقاطع من الفيديو لتحوير ما يقصده.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "النهار": "عبّرت عن امتعاضي من قدوم النصرة إلى بلدتي وتوريط الشباب من ثم قرارهم المغادرة غير آبهين بمصيرنا، وحديثي عن استعدادي القتال ضد الجيش كان ردّا على تخويفنا أننا سنقتل على يده، عندها قلت سأكون أول من يقاتله".

واتهم الحجيري، قناة "الجديد" بالتحريض عليه، رغم أنه "جنّب عرسال معركة كان يراد منها إحراق البلدة".

وأردف قائلا: "التصويب لم يقتصر عليّ فقد رأينا كيف طال قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي ورئيس الحكومة تمام سلام اللذين اتهما بالعمالة والتآمر".

وأكد الحجيري أنه لم ينتم إلى جبهة النصرة، ولم يغادر معها إلى إدلب، متابعا: "أتعامل مع أمر واقع مفروض في بلدي، كي أدافع عن نفسي وأهل بلدتي كلّ مكروه. استطعت إنقاذ العسكريين من أيدي الدواعش لكن النصرة أخذتهم رغما عني، ولو أنهم بقوا مع التنظيم لواجهوا مصير زملائهم الذين استشهدوا بعد رفض الحكومة التفاوض معه والجميع يعلم من منعها من السير في هذا الطريق".

وبالعودة إلى الفيديو، يقول "أبو طاقية" للتلي في الجلسة التي حضرها رجال يعتقد أنهم من هيئة علماء المسلمين، ومن أهالي عرسال، أنه لو اقتحم الجيش اللبناني عرسال وبدأ يقتل ويدمر المنازل، فإنه أول من سيحمل السلاح في وجهه.

وتابع: "إذا الشباب (المسلحون) الآن سيخرجون، أنا أتهم بالخذلان، وتركنا نلقى مصيرنا".

ويعتبر "أبو طاقية"، أحد أبرز الوسطاء على مر السنوات الماضية، بين الدولة اللبنانية، و"جبهة النصرة"، رغم أنه لا يزال مطلوبا لدى القضاء اللبناني.




التعليقات (0)