خبير إيراني يحذر الأكراد من "حرب دموية" إذا انفصل كردستان

حذر خبير إيراني بارز من التداعيات التي سيخلفها انفصال إقليم كردستان عن العراق وتشكيل دولة كردية مستقلة في المنطقة.

ونشر مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية مقالا للخبير والمحلل السياسي البارز صادق ملكي حذر فيه الأكراد مما وصفه بـ"حرب دموية سيشهدها إقليمهم في حال أرادوا الانفصال عن العراق".

ودافع ملكي في مقاله عن مشروع سايكس بيكو داعيا إلى الحفاظ عليه، وقال: "تقسيمات سايكس-بيكو جيدة كانت أم سيئة، فإنها يجب أن تبقى ويجب أن نحافظ عليها وينبغي أن لا تتغير حدود الدول في الشرق الأوسط".

اقرأ أيضا: مجلس كركوك ينضم لاستفتاء كردستان ورفض عربي وتركماني

وأشار الخبير الإيراني إلى أن منطقة الشرق الأوسط "ليست أوروبا والعراق ليس تشيكوسلوفاكيا ولا حتى البوسنة، والانفصال في منطقة الشرق الأوسط سوف يكون انفصالا دمويا مرعبا وستكون دائرة آثاره أعمق من أي مكان في العالم".

وتوقع الخبير الإيراني أن تتحول كردستان إلى "ليبيا أخرى (..) هذا الطريق الخطأ لاستقلال كردستان ينبغي أن يتوقف، الكثير من الشعب الليبي يتمنى أن يعود الأمن والاستقرار الذي كان سائدا في البلاد في عهد القذافي، والتجربة الليبية يمكن أن تتكرر في شمال العراق"، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن انفصال كردستان عن العراق "سيكون أكثر دموية مما نتوقع بسبب التغييرات الإقليمية ومعارضة التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي للانفصال"، منوها إلى أن "الانفصال الذي يتم عن طريق الحروب الدموية لا يمكن أن يجلب معه الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية السياسية للشعوب".

وكشف ملكي عما سماها "جهودا سياسية مشتركة اتخذت بالمنطقة ضد انفصال الإقليم"، وقال: "العراق الواحد والموحد يعني إيران الواحدة وتركيا الواحدة وسوريا الواحدة، لذا يجب أن يتم الحفاظ على العراق الموحد في منطقة الشرق الأوسط، ومفتاح انفصال إقليم كردستان العراق أو عدم انفصاله سوف يكون بيد الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال باقري خلال استقباله من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان منتصف شهر آب/أغسطس الجاري إن "طهران وأنقرة متفقتان على أن إجراء الاستفتاء سيشكل أساسا لسلسلة من التوترات والمواجهات داخل العراق".