سياسة عربية

بماذا هددت روسيا فصيلين بالبادية السورية إذا لم ينسحبا؟

عبر مهجرون عن خشيتهم على مصيرهم بعد هذا الاتفاق
عبر مهجرون عن خشيتهم على مصيرهم بعد هذا الاتفاق
كشف مصدر مسؤول في أحد فصائل الجنوب السوري؛ عن تفاصيل تهديدات روسية تلقاها فصيله مع فصيل آخر؛ في حال لم يتم الموافقة من الفصيلين على الانسحاب من البادية للأردن، تمهيدا لجعل المنطقة "منطقة خفض توتر".

وأوضح المصدر في قوات الشهيد أحمد العبدو، لـ"عربي21"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن روسيا هددت بتدمير وحرق مواقع المعارضة في البادية بالغارات الجوية في غضون 24 ساعة فقط، مشيرا إلى أن هذا التهديد وصل أيضا إلى فصيل جيش أسود الشرقية.

وأضاف ذات المصدر: "لقد قال لنا الأمريكان والأردنيون إن رفضكم للمقترح يعني الانتحار، وسيترتب على رفضكم خسارة الورقة السياسية التي نفاوض الروس بها".

وفي الاتجاه ذاته، أكد المصدر أن قوات الشهيد أحمد العبدو بدأت بنقل مخازن سلاحها إلى مناطق آمنة، مشيرا كذلك إلى استمرار عمليات إخلاء سكان مخيمي الحدلات والرويشد؛ إلى مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية.

من جانب آخر، أشار المصدر إلى وجود بعض الأمور العالقة في الاتفاق الذي تم بين غرفة الموك والروس.

وقال إن "الاتفاق سيصار إلى تنفيذه بالنهاية، لكن هناك بعض التفاصيل التي تتعلق بضمان سلامة سكان المخيمات".

 بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" المقدم عمر صابرين، في حديث مع "عربي21"، إن التحركات العسكرية لفصيله تشير إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ.

وعن بنود الاتفاق، أوضح صابرين أنه تم الاتفاق على تشكيل منطقة منزوعة السلاح بعمق نحو 40 كلم عن الحدود الأردنية، وأن يتعهد التحالف بضمان حماية مخيم الركبان. 

من جانبها، أكدت "شبكة الإعلام الحربي" الموالية، الخميس، أن قوات "الشهيد أحمد العبدو" بدأت بالانسحاب فعليا من البادية السورية باتجاه الأراضي الأدرنية.

مصادر إعلامية أردنية بدورها؛ وصفت الاتفاق بأنه "إجراء ميداني تكتيكي"، مشددة على أن "الاتفاق لا يعكس أي تغير في الموقف الأردني من الملف السوري".

يذكر أنه وبحسب ما رشح من بنود الاتفاق الأمريكي- الروسي، سيتم انسحاب المليشيات الطائفية الموالية للنظام التي تقدمت في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية.
التعليقات (0)