رياضة دولية

4 أسباب تجعل ريال مدريد غير متخوف من ضياع "الليغا"

هذه البداية لريال مدريد لم تكن متوقعة وفقا لكل التقديرات المنطقية- فايسبوك
هذه البداية لريال مدريد لم تكن متوقعة وفقا لكل التقديرات المنطقية- فايسبوك
نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأسباب التي تجعل نادي ريال مدريد غير منزعج البتة أو متخوف من إهدار فرص الفوز بالليغا.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن خسارة الفريق الأبيض لأربع نقاط خلال المباريات الثلاث الأولى لا يعني بالضرورة فقدان مكانته في الليغا، كما لا يحيل ذلك إلى أن مردود الفريق كارثي. بالإضافة إلى ذلك، خسر نادي ريال مدريد نقطتين أمام نادي ليفانتي على أرضية ملعب برنابيو في حين حقق تعادلا غير متوقع ومفاجئ، والأمر سيان بالنسبة للمباراة التي جمعته بنادي أتلتيكو فضلا عن فالنسيا.
 
والجدير بالذكر أن الفارق بين نادي ريال مدريد وبرشلونة، الذي تمكن من "سحق" نادي إسبانيول خلال الدربي، يقدر بأربع نقاط، في انتظار خوض المباراة أمام ريال سوسيداد، خصمه المقبل في أنويتا.
 
وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه البداية لم تكن متوقعة وفقا لكل التقديرات المنطقية، بالنسبة لنادي ريال مدريد. وفي الأثناء، يرى الكثيرون أن نادي ريال مدريد في هذه المرحلة يختلف تماما عن ذاك النادي الذي فاز بالليغا والبطولة، والذي تمكن من الفوز على برشلونة قبل أقل من شهر في حين ظفر بلقبين في ظرف أسبوع واحد. ومن هذا المنطلق، يحتاج النادي الملكي إلى إجراء مراجعة ذاتية لأدائه.
 
وبينت الصحيفة أن أول الأسباب التي من شأنها أن تبعث الطمأنينة في صفوف النادي الملكي فيما يتعلق بحظوظه في الفوز، يتمثل في أنه قد تمكن من الفوز بالليغا في السنة الماضية وهو في خضم أزمة خانقة. وبالتالي، لا يعد ربط مصير النادي بمجموعة من المباريات أمرا حاسما فيما يتعلق بالنتيجة النهائية. فخلال الموسم الماضي، تعادل نادي ريال مدريد ثلاث مرات متتالية مع نادي فياريال، ولاس بالماس وإيبار. من جهة أخرى، أفضى تعادل النادي الملكي مع نادي دورتموند إلى خلق أزمة صغيرة في صلب الفريق، لكن ذلك لم يقف عائقا أمام سلسلة الانتصارات التاريخية التي حققها.

اقرأ أيضا: هل تعلم أن رونالدو يملك مدربا مختصا في تنظيم ساعات النوم؟
 
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة النادي الملكي ضد نادي ليفانتي تعود بنا إلى سيناريو مشابه جدا، وتحديدا إلى مباراته أمام نادي إيبار قبل سنة، حيث انتهت بالنتيجة ذاتها. وفي نهاية المطاف، تمكن ريال مدريد آنذاك من الفوز وعن جدارة على الرغم من الانتكاسات الثلاث التي مر بها. لكن في الوقت الراهن، لم يتعثر النادي سوى في مناسبتين، وفي حال فوزه ضد ريال سوسيداد ونادي ريال بيتيس وألافيس وإسبانيول، سيتمكن الفريق الملكي من إحراز 17 نقطة، أي سيتجاوز حاجز 15 نقطة التي أحرزها خلال السنة الماضية.
 
وأضافت الصحيفة، ثانيا، أنه لفهم ما يحدث مع ريال مدريد يجب أن نأخذ بعين الاعتبار وجود كريستيانو رونالدو، صاحب الأهداف الأكثر حسما في الموسم الماضي (16 هدفا في ثماني مباريات) في تشكيلة الفريق. فلولا مردوده المتميز لما فاز الفريق الملكي بالبطولة، إلا أنه، ولسوء الحظ، يخضع في الوقت الراهن لعقوبة حرمته من الانضمام إلى منافسات الليغا. في المقابل، عند تقييم مردود النادي الملكي والأهداف القليلة التي حققها، ينبغي أن نتذكر أن ذلك لا علاقة له بخطة الفريق، ولا بواقع إيقاف النجم البرتغالي رونالدو عن خوض المباريات مع النادي، وإنما يعزى ذلك إلى سوء الاختيارات التي قام بها الفريق خلال سوق الانتقالات.
 
وأوردت الصحيفة، ثالثا، أن البداية السيئة لنادي ريال مدريد لا يمكنها أن تؤثر على معنويات الفريق. فبغض النظر عن هذه البداية غير المتوقعة، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بالبدايات السيئة للنادي قبل بضع سنوات. فخلال هذه المنافسات، وقعت جملة من الأخطاء فعلا، في حين تنعدم الأزمات والمشاكل الهيكلية بشكل تام. ففي الواقع، يتمثل المشكل الأساسي وراء محدودية تسجيل الأهداف في العقوبة المسلطة على كريستيانو والوضعية السيئة لغاريث بيل في الفريق.
 
وفي هذا السياق، لا يمكن أن ننكر أن النقاط التي أهدرها النادي الملكي في الأيام الأخيرة تكتسي أهمية قصوى وحاسمة في التصنيف النهائي. في المقابل، لا تحيل هذه البداية السيئة إلى الخسارة الحتمية للفريق في الليغا، حيث سيقرر مردوده في النهاية مصيره في هذه المنافسات.
 
وأوضحت الصحيفة، رابعا، أن إستراتيجية تناوب اللاعبين لا تمثل مشكلة بالنسبة للنادي، علما وأن زيدان قد تعرض لعدة انتقادات بسبب التّناوبات التي قام بها أمام نادي ليفانتي. فقد أشرك المدرب الفرنسي الفريق دون كيلور نافاس، ومودريتش، وكاسميرو وبيل وإيسكو في البداية، ومن ثم أخرج للملعب كلا من ماركوس لورينتي، وأسينسيو كمرافق وحيد لبنزيمة، ولوكاس فاسكيز وتيو على الظهيرين، لكن هذه الإستراتيجية لم تكن ناجعة.
 
وفي هذا الصدد، صرح زيدان قائلا: "لن أغير من خططي فيما يتعلق بالفريق، يمكن لكل شخص التعبير عن رأيه، لكن أنا من يتخذ القرار النهائي. لن أغير شيئا، أنا أثق تماما في قراراتي".
 
وفي الختام، أفادت الصحيفة أن زيدان قد وظف في السنة الماضية الإستراتيجية ذاتها التي اعتمدها خلال هذا الموسم. فقد كان يناوب لاعبيه باستمرار، لكن هذه المرة لم تكن هذه الإستراتيجية ناجحة نوعا ما. وعلى الرغم من ذلك لا يمكن أن ننكر كفاءة لاعبي الفريق الملكي على غرار ماركوس لورينتي أو تيو هيرنانديز. خلافا لذلك، لا يمكن إنكار حقيقة أن بداية نادي ريال مدريد في هذا الموسم مثيرة للقلق، وهو ما يستوجب إعادة النظر في العديد من المسائل.
التعليقات (0)