طب وصحة

الأعشاب الطبية لا تضرّ.. أسطورة أم حقيقة؟

ليست كل الأعشاب مفيدة على إطلاقها - أرشيفية CC0
ليست كل الأعشاب مفيدة على إطلاقها - أرشيفية CC0
ساد اعتقاد لدى الناس بأن الأعشاب الطبية إن لم تُفد الإنسان فهي لا تضره، ولذا نجد البعض يُسرفون في تناولها، سواء شربا أم بوضعها مع الأطعمة، ظنا منهم أنهم يقومون بالأمر الصحيح.

وزاد رسوخ هذا الاعتقاد مع تزايد قنوات الطب البديل، ولكن الخبراء يقولون إن الأعشاب لها منافع وأضرار في الوقت نفسه، والذي يحددها هو الطبيب المختص وحالة كل شخص على حدة.
وقالت أمل حداد أخصائية التغذية العلاجية :"الأعشاب تَضُر وتنفع وذلك حسب طريقة الاستخدام (تناولها) واتباع تعليمات المُختص إضافة للمقدار الذي يأخذه الإنسان".

وتابعت حداد في حديثها لـ"عربي21" :"مثلا بعض الأعشاب إذا تم تناولها بشكل مبالغ فيه تضر، وبالمحصلة لا يمكن اعتبارها مفيدة بشكل دائم".

وتختلف طريقة استخدام الناس للأعشاب باختلاف نوعها ورغباتهم، فيمكن تناولها بدرجات مختلفة لأمور بسيطة، أو استخدامها لغايات الطبخ أو الشرب ،لاحتوائها على مضادات أكسدة تفيد إلى حد ما، بحسب ما قالت الأخصائية.

واستدركت قائلة إنها قد تُصبح ضارة، إذا استخدمت بكميات كبيرة دون محاذير، ويمكن أن يصل الضرر حد التسمم أو فشل الكلى وهبوط عضلة القلب أو الموت.

ما هي الطريقة الأنسب للتعامل مع الأعشاب؟

تختلف كمية المقادر التي يجب على الإنسان أخذها من الأعشاب، لكن الثابت هو ضرورة الحذر أثناء تناولها واتباع خطوات احترازية، أهمها استشارة الطبيب وأخصائي التغذية بحسب ما قالت حداد.

ونصحت أخصائية التغذية حداد الناس بما يلي :"استخدام الأعشاب كإضافات لإعطاء نكهة للطعام، وشرب بعضها عوضا عن تناول كميات كبيرة من القهوة والشاي، مثل البابونج واليانسون والشومر والقرفة".

وختمت حداد نصائحها بضرورة معرفة الناس طريقة الاستخدام الصحيحة للأعشاب، والكميات المناسبة لصحة كل شخص، ويُفضل تقليل تناولها إلا عند الضرورة، إضافة لاستشارة الطبيب وأخصائي التغذية.

أضرار بعض الأعشاب ومحاذير

هذه بعض أضرار أعشاب أصبح الناس يتناولونها بكثرة نتيجة لنصائح متبادلة فيما بينهم..

الضرر ترافق مع تناول أعشاب معينة مع أدوية القلب وخاصة المضادة للتجلط وأهمها "الوارفارين" الذي يُستخدم للوقاية من الجلطات ومضادا لتخثر الدم، بحسب موقع "ويب طب":

الثوم

دمج الثوم مع الأدوية المضادة للتخثر، يزيد من خطر حدوث النزيف، كون الثوم يُخفض ضغط الدم، ويجب على من يعانون من مشاكل بالمعدة عدم تناوله على الريق.
الشاي الأخضر

يحتوي على فيتامين K الذي يمكن أن يمنع تأثير الـ "وارفارين".

الزنجبيل

يزيد من خطر حدوث النزيف بالدمج مع الـ"وارفارين"، ويُفضل تناول الزنجبيل بكميات قليلة لأنه يخفض ضغط الدم، وله أضرار أخرى على المعدة والجهاز الهضمي.
نبات الحلبة

دمجها مع الـ"وارفارين" يزيد من نسبة حدوث النزيف، كما أن الحلبة تخفض مستوى السكر في الدم، ما يؤدي إلى مضاعفات لدى مرضى السكري.


الجنسينغ

عندما يؤخذ بجرعة عالية، يمكن أن يرفع ضغط الدم ويقلل من تأثير الـ"وارفارين".


الزعرور البري

يقوي انقباضات عضلة القلب، ويمكن أن يُعرقل نشاط الأدوية المستخدمة لعلاج قصور القلب.


التعليقات (0)