سياسة عربية

القوات العراقية تنتزع بلدة على حدود سوريا من تنظيم الدولة

القوات العراقية أعلنت استعادة بلدة عكاشات الحدودية مع سوريا- أ ف ب
القوات العراقية أعلنت استعادة بلدة عكاشات الحدودية مع سوريا- أ ف ب
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، السبت، استعادة ناحية العكاشات في إطار عمليات عسكرية تمهيدية بدأتها لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة في غرب محافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن "قوات الجيش والحشد الشعبي والحشد العشائري والفوج التكتيكي لشرطة الأنبار تحرر ناحية عكاشات بالكامل وتفتح طريق تقاطع عكاشات على الخط الدولي"، لافتة إلى أن "عمليات التطهير مستمرة".

وتقع المنطقة عند مفترق الطريق بين شمال غرب الرطبة وجنوب شرق القائم، أي 310 كلم غرب الرمادي التي استولى عليها الجهاديون في الأنبار مطلع عام 2014.

وتضم المنطقة مخازن ومعسكرات للتدريب وورشا لصنع العبوات الناسفة ومركزا للقيادة والتحكم وخنادق لعناصر التنظيم.

بدوره، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن العملية انطلقت من أربعة محاور وتهدف إلى "تطهير المنطقة الإستراتيجية من رجس الدواعش".

وأشار إلى أن "العملية رد سريع ومباغت على العملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء من أهلنا في الناصرية"، في إشارة إلى الهجوم الدامي الذي نفذه تنظيم الدولة على مطعم وحاجز تفتيش وأسفر عن مقتل 84 وإصابة نحو مئة آخرين، الخميس.

وألقت طائرات القوة الجوية عشية انطلاق العملية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار تتضمن توجيهات للأهالي وتبلغهم بالعملية الوشيكة.

كما تضمنت المنشورات تحذيرا للجهاديين وطالبتهم بـ"تسليم أنفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة أو الموت بنيران القوات المسلحة".

بدوره، قال قائمقام قضاء الرطبة عماد مشعل إن "منطقة عكاشات تعتبر من المناطق المهمة لداعش حيث كان يستخدمها منطلقا لهجمات باتجاه المدينة وباتجاه القطع العسكرية المحيطة بالرطبة على الخط الدولي السريع".

ولفت مشعل، إلى أن "تحرير المنطقة سوف يساهم بالحد من تلك الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأجهزة الأمنية بالرطبة".

وتمكنت القوات العراقية من استعادة أغلب مدن محافظة الأنبار التي استولى عليها التنظيم الجهادي في عام 2014 في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لكن الجهاديين لا يزالون يسيطرون على عدد من المدن القريبة من الحدود السورية.
التعليقات (0)