سياسة عربية

"التعفيش" يرافق قوات النظام السوري في دير الزور

بات التعفيش أحد "المهمات" الأساسية لقوات النظام في المناطق التي تسيطر عليها - أرشيفية
بات التعفيش أحد "المهمات" الأساسية لقوات النظام في المناطق التي تسيطر عليها - أرشيفية
ذكرت شبكة "فرات بوست"، أن قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها؛ تقوم بسرقة (تعفيش) ممتلكات الأهالي في قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد تقدمها في تلك المناطق على حساب تنظيم الدولة.

وقالت الشبكة، نقلا عن مصادرها من هناك، إن سيارات تابعة لقوات النظام محملة بالأثاث المنزلي وبالأدوات المنزلية (ثلاجات منزلية، غسالات، أسطوانات غاز منزلي، مكيفات، فرش منزلي)، شُوهدت وهي متجهة إلى داخل أحياء مدينة دير الزور التي يسيطر عليها النظام.

ومن بين المسروقات، بحسب الشبكة، مواشي ودواجن، تم بيعها إلى الجزارين في مدينة دير الزور؛ الذين يقومون بدورهم بذبحها وبيع لحومها في الأحياء بأسعار مخفضة (ثلاثة آلاف ليرة لحم خاروف، 2500 ليرة الدجاجة).

وأوضح الصحفي صهيب الجابر، من شبكة "فرات بوست"، أن قوات النظام والمليشيات قامت بنهب ممتلكات الأهالي من بلدات الخريطة والبغيلية والمسرب في ريف دير الزور الغربي، بعد أن هجرها سكانها بسبب المعارك التي مهدت لسيطرة قوات النظام عليها، بعد طرد تنظيم الدولة.

وفي حديث مع "عربي21" قال الجابر، إن مليشيات الدفاع الوطني (المدعومة من إيران) تقوم بنهب الأثاث المنزلي أكثر من غيرها؛ لأنها تقود المعارك من جانب قوات النظام وهي "الأكثر تعفيشا"، مبينا أن عناصرها "يبادرون إلى نهب المحتويات المنزلية بالدرجة الأولى، وذلك لأنهم أول من يتقدم فعليا إلى داخل المناطق التي يتم دحر التنظيم منها".

واستدرك قائلا: "لكن هذا لا يعني أن قوات النظام بكل تشكيلاتها لا تقوم بمثل هذه الأعمال المشينة"، على حد وصفه.

 وفي ذات السياق، أكد حساب "فرات الدير" صحة هذه الأنباء، وكتب على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "قوات النظام تحتجز أهالي ريف دير الزور الغربي داخل المخيمات، وتمنعهم من العودة إلى بيوتهم، حتى تسرق ما تبقى في المنازل من ممتلكات، وحتى الأبواب والنوافذ".

معاناة المدنيين تتواصل 

وفي سياق متصل، لفت الجابر، في حديثه لـ"عربي21"، إلى معاناة المدنيين في دير الزور جراء الحرب الدائرة التي تشهدها المدينة. وذكر في هذا الصدد أن أكثر من 300 مدني لقوا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين؛ جراء استهدافهم من قبل الطائرات الروسية والسورية بالدرجة الأولى، وكذلك من قبل الطائرات التابعة للتحالف الذي تقوده أمريكا.

وأما عن حركة النزوح، فأشار الجابر إلى أن المدنيين باتوا يتوجهون من ريف دير الزور الشرقي إلى البادية السورية جنوبا ومنها إلى مخيم الرويشد المحاذي للحدود الأردنية، وذلك بعد أن أغلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الطرق باتجاه الريف الغربي.
0
التعليقات (0)