سياسة عربية

من أبرز مرشح لخلافة البارزاني بعد رفضه البقاء بالمنصب؟

البارزاني قال إنه لن يرشح لانتخابات رئاسة إقليم كردستان العراق- جيتي
البارزاني قال إنه لن يرشح لانتخابات رئاسة إقليم كردستان العراق- جيتي

فتح رفض رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، الاستمرار في منصبه من خلال تمديد مدة الرئاسة، أو التشرح للمنصب، باب التساؤل واسعا حول الشخصية التي ستخلف البارزاني لرئاسة الإقليم.

وعلمت "عربي21" من مصادر سياسية خاصة، السبت، أن "المشرح الأوفر حظا لخلافة مسعود البارزاني، هو ابن شقيقه نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة الإقليم الحالي".

وذكرت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن "تركيا فتحت بابا للتنسيق مع نيجيرفان البارزاني ليكون حليفها المقبل، حيث أنه بدا أكثر عقلانية خلال الأزمة التي خلفها استفتاء إقليم كردستان للانفصال عن العراق".

 

اقرأ أيضا: البارزاني يعلن رفضه البقاء رئيسا لإقليم كردستان العراق

وتعليقا على الموضوع، قال كفاح محمود مستشار مسعود البارزاني الإعلامي لـ"عربي21" إن "انتخابات رئاسة الإقليم علقت إلى تموز/ يوليو 2018  بسبب عدم تقدم أي شخصية للترشح لانتخابات الرئاسة سواء من الحزب الديمقراطي أم من غيره".

وأضاف أن "مسعود البارزاني رفض في رسالته للبرلمان تمديد ولايته ولا تعديل القانون، وطلب توزيع صلاحياته التنفيذية إلى الحكومة والتشريعية إلى البرلمان، والقانونية إلى مجلس القضاء، والآن يتم مناقشة إصدار قانون لتوزيع هذه الصلاحيات".

وبخصوص الشخصية الأبرز لخلافة البارزاني، قال محمود إنه "على الرغم من أنه سابق لأوانه التكهن للمرحلة المقبلة، لكن بالتأكيد أن مسعود البارزاني سيكون له دور ورأي في أي شخصية تشرح للمنصب".

وأضاف أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني فيه رجال دولة وسياسة كثيرون، ويحضون باحترام زعيم الحزب مسعود البارزاني، كونه مرجعية سياسية وقومية، لأنه زعيم قومي وسياسي قبل أن يكون رئيسا للإقليم".

 

اقرأ أيضا: هل يطاح بالبارزاني لإنهاء الأزمة.. وما دور سليماني بكركوك؟

من جهتها قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، نجيبة نجيب، إنه "حتى الآن غير معلوم الشخص الأوفر حظا في الترشح لرئاسة الإقليم عن الحزب الديمقراطي خلفا لرئيس الإقليم مسعود البارزاني".

وأضافت في حديث لـ"عربي21" أن "برلمان كردستان مدد عمله لفصلين تشريعيين، ووزع صلاحيات رئاسة الإقليم بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، لحين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في المرحلة المقبلة".

وذكرت نجيب أنه "لم يعد منصب رئاسة الإقليم خاليا حتى نتحدث عن شخصية تخلف مسعود البارزاني في منصبه، لكنه لم يعد هناك منصب رئيس الإقليم لأن الصلاحيات وزعت بين السلطات في الإقليم".

وبخصوص ما تردد من أنباء عن أن نيجيرفان البارزاني هو الشخصية الأبرز لخلافة عمه مسعود، قالت النائبة نجيبة نجيب إنها "لا تمتلك معلومة عن شخصية بعينها".

وأضافت أن "إقليم كردستان يواجه حاليا تحديات كثيرة، منها العلاقة مع بغداد وكيفية علاج جميع المشاكل بينها، وأن أولويات الإقليم هو في كيفية تجنب الحرب ومعالجة المشاكل والدخول في حوار مع بغداد".

ولفتت نجيب إلى أن "وقت الانتخابات والترشيحات لا زال بعيدا وإلى أن يحين الوقت ستتبلور الرؤى حول الشخصيات التي يمكن أن تترشح لرئاسة الإقليم، لأن مدة 8 أشهر لا نعرف ما هي التغييرات التي ستحدث".

 

اقرأ أيضا: ولاية البارزاني تنتهي بعد يومين و"خلاف سري" داخل حزبه

وفي وقت سابق قال النائب في البرلمان العراقي عن الجماعة الإسلامية، زانا سعيد إن "خلافات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشأن إجراء الاستفتاء موجودة وهناك تباين بين قادته ما قبل الاستفتاء".

وأوضح لـ"عربي21" أن "نيجيرفان البارزاني (ابن شقيق مسعود البارزاني) رئيس حكومة الإقليم لم يكن متحمسا لإجراء استفتاء الاستقلال في كردستان، على خلاف ما كان عليه رئيس الإقليم مسعود البارزاني".

وأعرب سعيد عن اعتقاده بأن "تصل الخلافات إلى تخلي دول الجوار وخصوصا تركيا وإيران، إضافة للدول الداعمة الأخرى عن مسعود البارزاني، ليحل محله ابن شقيقه نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة الإقليم الحالية".

وشغل مسعود البارزاني، منصب رئيس إقليم كردستان لمدة 12 عاما، حيث انتخب كأول رئيس للإقليم من برلمان كردستان في عام 2005، وجدد له ولاية ثانية في انتخاب مباشر عام 2009.

وفي 2013 مدد برلمان كردستان بقانون صوت عليه أغلب النواب من الحزبين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، لمدة عامين وفق اتفاق مسبق بين الحزبين واعتبرت أطراف المعارضة آنذاك الموضوع "انقلابا على البرلمان".

ونص القانون على بقاء بارزاني رئيسا للإقليم حتى العشرين من آب/أغسطس 2015 تنتهي ولايته بعد ذلك التاريخ ولا يمكن تمديدها، إلا إن الحزب الديمقراطي أبقى مشروع دستور الإقليم مرهونا بقضية التمديد للبارزاني، بحسب قول مناوئيه.

التعليقات (0)