سياسة عربية

ما حقيقة صفع نائب برلماني لسيدة أمن بجامعة الفيوم؟ (شاهد)

جامعة الفيوم سارعت بنشر توضيح للواقعة- أرشيفية
جامعة الفيوم سارعت بنشر توضيح للواقعة- أرشيفية

في تفاصيل جديدة أثارت اهتمام النشطاء بمصر، وجهت الرئاسة المصرية بإجراء تحقيق مع نائب برلماني عقب تسريب مقطع فيديو كشف حقيقة واقعة اعتداءه على موظفة أمن بالصفع بجامعة الفيوم.


وكان النائب البرلماني منجود الهواري قد أثار مع ابنته النشطاء، والصحف المحلية والقنوات الفضائية في مصر الأربعاء الماضي، بعد تداول مقاطع لاعتداء طلاب جامعة الفيوم على سيارته وتحطيمها أمام الجامعة.


المقطع الأول الذي تداوله النشطاء أظهر غضب الطلاب الشديد وهتافهم ضد النائب خلال تكسيرهم لسيارته، مما أثار تساؤلات عدة حول السبب الذي دفعهم لذلك، والذي استفز الطلاب إلى تلك الدرجة.

 


 

جامعة الفيوم سارعت بنشر توضيح للواقعة، حيث قالت أن ابنة النائب الحاصلة على ليسانس حقوق أصرت على الدخول إلى جامعة الفيوم، برفقة ابنة عمها التي تدرس بالجامعة ذاتها.


وبحسب بيان أصدره المركز الإعلامي بالجامعة فقد منعت مسؤولة الأمن ابنة النائب من الدخول طبقا للقواعد المتبعة بعدم دخول أحد إلى الجامعة دون إثبات يوضح انتمائه كطالب للجامعة.


وأردف البيان: "حدث احتكاك بين ابنة النائب وأفراد الأمن من السيدات، قامت على إثره ابنة النائب بالاتصال بوالدها النائب منجود الهواري، الذي حضر وحدث احتكاك بينه وأحد أفراد الأمن من السيدات بعد مشادة مع ابنته وانفعل النائب واعتدى بالصفع على السيدة".


اتبع ذلك تصريح صادر عن رئيس جامعة الفيوم خالد حمزة بعقد جلسة صلح بين النائب منجود الهواري وسيدة الأمن، مع نشر عدة صور تجمعهما.


لكن حقيقة ما تداوله النشطاء من مقاطع لاحقة أكدت خلاف ما ذكره بيان الجامعة، حيث أوضح مقطع لكاميرا أمنية أمام الجامعة أن النائب قام بصفع السيدة عقب نزوله مباشرة من السيارة وبدون حدوث أي مشادات.


 

الهواري كذلك أنكر عدة مرات اعتدائه على السيدة، وتضاربت تصريحاته حول الحادث عدة مرات في لقائه مع الإعلامي شريف عامر على فضائية "mbc مصر"، حيث عقد عامر مواجهة بين النائب ووزير التعليم العالي بعد تصاعد الأزمة ووصولها إلى مكتب الوزارة ومن ثم إلى الرئاسة.


وفي لقاء الهواري مع عامر أمس الخميس قال: "ابنتي تم ضربها وسحلها وإهانتها، واستنجدت بي، لو سيدنا عمر أو نبي كان ضرب البنت 100 ضربة" مؤكدا أنه لم يعتد على موظفة الأمن الإداري بالجامعة.


 

إلا أنه عقب هذا اللقاء بساعات ظهرت تسجيلات كاميرا المراقبة (تم تداولها على مواقع التواصل والصحف المحلية بدون مصدر محدد) والتي أوضحت اعتداء النائب على الموظفة بصفعها على وجهها بمجرد نزوله من سيارته، إلا أنه لم تظهر أي لقطات لاعتداء الأمن على ابنة النائب بعد.


ومنذ ساعات تداولت الصحف نقلا عن أحد المصادر بجامعة الفيوم (لم يتم ذكر اسمه) بأن الرئاسة طلبت الوقوف على حقيقة هذه الأزمة وإجراء تحقيق موسع بها.


الحادث أثار اهتمام النشطاء منذ بدايته وحتى الآن، حيث تعددت التعليقات بين مطالب بمحاسبة النائب وبين متسائل عن حقيقة ما حدث وهل قام الأمن بالفعل بالتعدي على ابنة النائب أولا؟ وهل من حق النائب رد الاعتداء؟ كما طالب النشطاء أيضا بتوفير حماية لسيدة الأمن حتى لا يتم الضغط عليها للتنازل عن حقها، طبقا للنشطاء. 

 

 

لحظة صفع نائب الفيوم لمشرفة أمن الجامعة على وجهها
بعد منعها لابنته من دخول الجامعه بدون هويه
لو ده حصل في دولة تحترم مواطنيها
كان اتحاسب pic.twitter.com/vWSGZCe61A


التعليقات (0)