سياسة دولية

ترامب يغير خطابه تجاه بيونغ يانغ ويعلن إحراز "تقدم كبير"

ترامب: كوريا الشمالية تشكل تهديدا عالميا يتطلب تحركا عالميا- جيتي
ترامب: كوريا الشمالية تشكل تهديدا عالميا يتطلب تحركا عالميا- جيتي
في تغيير ملحوظ في خطابه تجاه كوريا الشمالية، دعا الرئيس الأمريكي بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات بهدف إبرام اتفاق ينهي برنامجها النووي، قائلا إنه تحقق "تقدم كبير" في الملف الكوري الشمالي.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان في سيول، الثلاثاء: "بعض الأمور تتحرك"، وأضاف: "أعتقد أننا نحقق تقدما كبيرا".

وأوضح أنه "من المنطقي في الوقت الراهن أن تتوجه كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات بهدف إبرام اتفاق جيد يعود بالفائدة على شعبها خاصة، والعالم بأسره عامة".

وفي تحول ملحوظ عن خطابه الهجومي تجاه كوريا الشمالية، اتخذ ترامب لهجة أكثر تفاؤلا قائلا: "أرى تقدما ملحوظا في التعامل مع كوريا الشمالية"، لكنه لم يكشف عما إذا كان يعتزم إجراء محادثات دبلوماسية مباشرة.

وأوضح أن بلاده مستعدة لاستخدام كامل قوتها العسكرية لمنع كوريا الشمالية من شن هجوم، مستدركا أنه يركز على استخدام "كل الأدوات المتاحة دون العمل العسكري" للحيلولة دون اندلاع صراع.

واعتبر ترامب أن "كوريا الشمالية تشكل تهديدا عالميا يتطلب تحركا عالميا"، مشيدا بدور الصين، قائلا إن نظيره الصيني شي جينبينغ "لعب دورا مفيدا جدا"، مضيفا: "نأمل أن تلعب روسيا دورا مفيدا مشابها".

من جانبه قال مون لترامب إنه يأمل أن تسهم زيارته في تهدئة بعض مخاوف مواطني كوريا الجنوبية بشأن جارتهم الشمالية وأن تمثل "نقطة تحول في حل قضية كوريا الشمالية النووية".

وأشار ترامب في المؤتمر الصحافي مع نظيره الكوري الجنوبي الذي انتقده في أيلول/ سبتمبر الماضي لدعوته إلى الحوار مع الشمال، إلى أن التحالف بين سيول وواشنطن "أقوى من أي وقت مضى".

وتابع مون أن بلاده والولايات المتحدة "تطالبان كوريا الشمالية بالوقف الفوري لجميع تجاربها النووية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، ونحن مستعدون في سبيل ذلك للاستمرار بالضغوط على بيونغ يانغ".

وأضاف: "نطالب كوريا الشمالية بوقف التنمية النووية والعودة إلى المفاوضات".

كما لفت الرئيس الكوري الجنوبي إلى أنه "تم التوصل لاتفاق نهائي حول رفع القيود عن وزن الرؤوس المدمرة للصواريخ الكورية الجنوبية".

ووصل ترامب إلى كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم قادما من اليابان، وتأتي الزيارة التي تستمر اليوم وغدا، في وقت يسود فيه التوتر شبه الجزيرة الكورية على خلفية إجراء الجارة الشمالية تجربة نووية سادسة في 3 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وعقب كوريا الجنوبية، يتوجه ترامب إلى الصين ثم إلى فيتنام ومنها إلى الفلبين التي يختتم بها جولته الآسيوية في 14 تشرين/ نوفمبر ثاني الجاري.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل