تفجير يستهدف صحيفة بعدن والمقاومة تتقدم وسط اليمن

أحرزت المقاومة الشعبية في اليمن، الجمعة، تقدما لافتا، بعد ثلاثة أيام، من المواجهات العنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في محافظة البيضاء وسط البلاد.

وأفاد رئيس المركز الإعلامي التابع للمقاومة بالمحافظة، مصطفى البيضاني، بأن مقاتلي المقاومة الشعبية في جبهة ذي ناعم (شمال غرب المدينة) كسروا هجوما للمسلحين الحوثيين وحلفائهم.

وأضاف البيضاني في تصريح خاص لـ"عربي21" أن المقاومة أحبطت محاولة تقدم الحوثيين باتجاه مواقعها، وأحكمت قبضتها على مواقع تابعة لها في "اشعاب ناصر وتلة شرقان وحيد شعواء" ببلدة ذي ناعم، إحدى الجبهات التي تشكلت منذ وقت مبكر من مقاتلين قبليين ضد الجماعة الحوثية.

وحول أهمية المواقع التي تم السيطرة عليها، قال رئيس المركز الإعلامي للمقاومة إنها تؤمن القرى الآهلة بالسكان، وتدفع مقاتليها إلى تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات صالح، وتكريس الهزيمة لديهم، رغم ما حشدوا لهذا الهجوم من ترسانة من الأسلحة المختلفة.

وأسفرت المواجهات وفقا للبيضاني، عن مقتل خمسة مسلحين حوثيين وجرح عدد آخر منهم.

اقرأ أيضا: بعد الباليستي.. ما شكل المواجهة القادمة بين الرياض والحوثي؟

من جهة أخرى، أعلنت صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، تعرض مقرها لهجوم بعبوة ناسفة استهدفت مقرها في مدينة عدن جنوبي البلاد.

وقال بيان صادر عن الصحيفة إن "عبوة ناسفة"، انفجرت بجوار سور مقر المؤسسة التي يقع في نطاقها أيضا، منزل مديرها، سيف الحاضري، بالمدينة الخضراء في عدن، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة بالمبنى والمنازل المجاورة لها.

 

وأكدت المؤسسة الصحفية أن هذا الهجوم الذي وقع في الساعة (10:15) من صباح الجمعة، لن يزيدها إلا إصرارا على الصمود ومواصلة عملها الصحفي بكل مهنية ووطنية، في مواجهة تحالف الانقلاب وكل أشكال الأعمال الإرهابية أيا كانت.

ودعت العاملين في الصحافة والإعلام إلى إدانة هذا العمل الإجرامي الجبان ـ حد وصفه ـ والتضامن مع المؤسسة والصحيفة.

وطالبت الأجهزة الأمنية بالتحقيق في الجريمة وسرعة ملاحقة الواقفين وراء هذا التفجير.

 

وانتقلت المؤسسة إلى مدينة عدن، بعد تعرض مقرها في العاصمة صنعاء، للاقتحام من قبل الحوثيين ونهب محتوياته، في وقت سابق من عام 2015.