سياسة عربية

"مرسي" يشكو لمحاميه خطورة تدهور حالته الصحية في السجن

مرسي اشتكى من الحاجز الزجاجي العازل للصوت داخل القفص المودَع به- ا ف ب
مرسي اشتكى من الحاجز الزجاجي العازل للصوت داخل القفص المودَع به- ا ف ب

قال عبد الله، نجل الرئيس محمد مرسي، إن رئيس هيئة الدفاع عن والده، عبدالمنعم عبدالمقصود، قام بزيارة "مرسي" في محبسه بملحق المزرعة بطرة (جنوبي القاهرة)، أمس الثلاثاء، دون مشاركة أي فرد بالأسرة في هذه الزيارة التي تُعد الرابعة من نوعها منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013.

وذكر عبدالله – في تصريح لـ"عربي21"- أن الرئيس مرسي أكد خلال الزيارة على كلامه الذي قاله خلال إحدى جلسات محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام سجن وادي النطرون"، الاثنين الماضي، حيث اشتكى من الحاجز الزجاجي العازل للصوت داخل القفص المودَع به، لأنه يجعله معزولا تماما عن المحكمة والجلسة، وأنه لا يرى هيئة المحكمة ولا تراه.

وأشار "عبدالله" إلى الرئيس مرسي أنه يتعرض باستمرار لانتهاكات وصفها بالخطيرة، خاصة في ظل "سوء الأوضاع والمعاملة غير اللائقة التي يتعرض لها، فضلا عن تدهور حالته الصحية غير المستقرة بالمرة، لأنه يعاني حاليا من مشاكل صحية كثيرة بعضها في النظر، والأسنان، وفقرات الظهر والرقبة، والسكر".

 

اقرأ أيضا: الإخوان: مرسي يتعرض لعملية انتقامية سعيا لقتله معنويا

ونوه "عبدالله" إلى أن والده على مدار عامين كاملين لا يتناول أي أطعمة سوى المعلبات فقط، لافتا إلى أن الكتب والأوراق والأقلام والصحف ممنوعة تماما عن الرئيس مرسي، مؤكدا أن هناك تفاصيل وأمورا أخرى سيعلن عنها في وقت لاحق.

وأكد أن البلاغ الذي تقدمت به تقدمت هيئة الدفاع للنائب العام في 8 حزيران/ يونيو الماضي تم تجاهله تماما، ولم يتم النظر له بعين الاعتبار في ظل ما وصفه بالتسييس الواضح لمنظومة القضاء، مضيفا: "أصبح مصير هذا البلاغ مثل غيره من الشكاوى والبلاغات الأخرى في الأدراج"، منوها إلى أنه توقع ذلك في ظل "انعدام العدالة، والضرب عرض الحائط بالدستور والقانون".

وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي، لوكالة لأناضول: "الأمن سمح لنا بمقابلة مرسي، مساء الثلاثاء، لمدة ساعة وربع الساعة بمحبسه في سجن طرة (جنوبي القاهرة)، تنفيذا لقرار محكمة جنايات القاهرة الصادر أمس الأول الإثنين".

وتحفظ رئيس هيئة الدفاع عن "مرسي" عن ذكر تفاصيل ما دار في الزيارة، لافتا إلى أنه يتابع تنفيذ قرار هيئة "محكمة جنايات القاهرة"، الاثنين الماضي، بتوقيع كشف طبي شامل على مرسي، لتحديد ما يحتاجه صحيا.

ولم يُسمح لأسرة "مرسي" بزيارته سوى مرتين خلال الأعوام الأربعة المنصرمة، كانت الزيارة الأولى في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 لمدة ساعة، ثم مُنعت الزيارة لمدة ثلاث سنوات ونصف، وكانت الزيارة الثانية بتاريخ 4 حزيران/ يونيو 2017 لمدة نصف ساعة تقريبا، ولم يُسمح لأبنائه الرجال بزيارته، ولكن سمح فقط لزوجته وابنته، بالإضافة إلى زيارة فريق دفاعه القانوني في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.

 

اقرأ أيضا: هذا ما قاله مرسي لهيئة المحكمة من داخل عزله وهكذا ردت

وفي يوم 8 آب/ أغسطس 2015، اشتكى "مرسي" لهيئة المحكمة مخاطبا دفاعه كونه في قفص زجاجي عازل للصوت، من تقديم وجبة طعام له لو تناولها لكانت أدت إلى جريمة، وأن هناك خمس وقائع بتفاصيل كلها تؤدي إلى جريمة وتهدد حياته مباشرة.

وفي يوم 6 أيار/ مايو 2017، تحدث الرئيس مرسي مجددا لهيئة المحكمة مخاطبا هيئة دفاعه عن تعرض حياته إلى الخطر، وأنه يريد أن يلتقي بهيئة دفاعه ليروي لهم تفاصيل تلك الجرائم لاتخاذ اللازم معها.

وفي حزيران/ يونيو 2017، أكد "مرسي" لهيئة المحكمة تعرضه لغيبوبتين سكر كاملتين داخل مقر احتجازه، ولم يعرض على طبيب، وأنه يطلب نقله إلى مركز طبي خاص على نفقته الشخصية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للوقوف على أسباب هذه الأزمة الصحية، وطلب من هيئة دفاعه تقديم بلاغ إلى النائب العام لإثبات تلك الجريمة، وفق بيان الأسرة.

وفي تموز/ يوليو 2017، طلب الرئيس مرسي إحضار دواء الأنسولين الخاص به وجهاز قياس نسبة السكر بالدم، ولكن الجهات الأمنية رفضت إدخالها له.

وصدر بحق "مرسي" حكمان نهائيان؛ الأول بإدراجه لمدة 3 سنوات على "قوائم الإرهابيين"، والثاني بالسجن 20 عاما في القضية المعروفة بـ"أحداث قصر الاتحادية".

كما أنه يحاكم حاليا في 4 قضايا هي "اقتحام السجون" (حكم أولي بالإعدام ألغته محكمة النقض)، و"التخابر الكبرى" (حكم أولي بالسجن 25 عاما تم إلغاؤه)، و"التخابر مع قطر" (حكم أولي بالسجن 40 عاما ولم يحدد وقت للطعن عليه بعد)، بجانب اتهامه في قضية "إهانة القضاء" التي تم حجزها للحكم في 30 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

التعليقات (0)