سياسة عربية

هل ساهم "البودكاسترز" بالعزوف عن الانتخابات بالجزائر؟ (شاهد)

لاقت فيديوهات المدونان ملايين المشاهدات- يوتيوب
لاقت فيديوهات المدونان ملايين المشاهدات- يوتيوب

أشعلت أشرطة مرئية أنجزها مدونون جزائريون انتقدوا خلالها الفساد المستشري بالبلاد، شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك خلال فترة الانتخابات المحلية التي تصدر فيها حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم صناديق الاقتراع.

فيديو "كلاش" الذي أنجزه المدون الشهير شمس الدين العمراني المعروف بـ"دز جوكر"، بطريقة احترافية، وأطلقه فور انتهاء عملية الاقتراع وبداية فرز الأصوات، حصد خلال ثلاثة أيام أزيد من 4 ملايين مشاهدة، هاجم خلاله قناة "النهار" التي اتهمته باستغلال مشاكل الجزائر لحصد الأموال الطائلة، في إشارة إلى شريط آخر أعده بعنوان "مانسوطيش" خلال الانتخابات البرلمانية في أيار/ مايو الماضي، والتي أحدث ضجة في الأوساط الشعبية والسياسية بالجزائر. 

 

اقرأ أيضا: #_مانسوطيش يجتاح الجزائر داعيا لمقاطعة الانتخابات (شاهد)

ولاقى الفيديو تفاعلا كبيرا من قبل الجزائريين، إلا أنهم اختلفوا بين معجب بالشريط وبطريقة إنتاجه التي اعتبروها احترافية ومحتواه الذي عرى مشاكل البلد، فيما اعتبره البعض عملا مكررا لا جديد فيه.

 

                

 

 

 

 

 

 

وعلى نفس المنوال، بث المدون أنس تينا قبل نهاية الانتخابات بأسبوع، فيديو بعنوان "راني زعفان" (أنا غاضب)، تقمص فيه دور المتشرد، وحصد على أزيد من 7 ملايين مشاهدة. 


وتحدث أنس من خلال شريطه الأخير عن مشاكل الشباب والظلم والقهر الاجتماعي والفساد الذي استشرى في الجزائر، كما تحدث عن سيطرة أصحاب المال والأعمال في زمام الأمور بالدولة، وكذا عن إخفاقات النظام في تحقيق الحياة الكريمة للجزائريين، بالرغم من توفر الجزائر على خيرات طبيعية تجعلها في مصاف الدول الكبرى لو أحسن استغلالها. 

 

الشريط بدوره أثار جدلا داخل الأوساط الجزائرية، حيث اختلفت الآراء حوله  بين مرحب به ومنتقد له.

 

               

 

 

 

 

 

 

وبحسب منابر إعلامية، فإن مثل هذه الأشرطة التي هاجمت السلطة الحاكمة وعرّت الفساد في الجزائر، كان لها دور في عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات المحلية بكثافة.

وهاجمت الحكومة المدونون الذين انتقدوا طريقة تسييرها لشؤون الدولة، حيث اتهمهم وزير الاتصال الجزائري، جمال كعوان، بـ"إثارة الفتنة"، وقال إنهم يستغلون هذه الأشرطة من أجل الشهرة وربح المال ليس إلا. 

 

               


وكان وزير الداخلية، نور الدين بدوي، قال إن نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت الخميس الماضي سجلت ارتفاعا في نسبة المشاركة مقارنة مع سابقتها عام 2012، حيث بلغت 46% بالنسبة للمجالس البلدية، و44.96% للمجالس الولائية.

 

اقرأ أيضا: الحزب الحاكم بالجزائر يتصدّر الانتخابات المحلية

وشارك في الانتخابات المحلية أكثر من خمسين حزبا، بالإضافة إلى المستقلين، تنافسوا خلالها على 1541 مجلسا بلديا و48 محافظة.

التعليقات (0)