صحافة عربية

صحيفة مقربة من حزب الله: هكذا يوجه السبهان الإعلام اللبناني

"الأخبار" اللبنانية: السبهان قام ببناء شبكة محلية حزبية وسياسية وإعلامية وأمنية في لبنان- واس
"الأخبار" اللبنانية: السبهان قام ببناء شبكة محلية حزبية وسياسية وإعلامية وأمنية في لبنان- واس

هاجمت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، واتهمته بقيادة ما وصفته بعملية الانقلاب الإعلامي في لبنان، فور إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من السعودية، قبل أن يعود إلى لبنان ويعلق استقالته بحجة "التريث".


وقالت الصحيفة، في تقرير لها تحت عنوان "الفصل الإعلامي في محاولة الانقلاب على الحريري"، إن السبهان، "قام في الشهور التي تلت انتخاب الرئيس ميشال عون، ببناء شبكته المحلية، الحزبية والسياسية والإعلامية وحتى الأمنية في لبنان".


وأضافت: "عندما تقررت ساعة الصفر، أطلق أمر العمليات بعد دقائق على تلاوة الحريري بيان الاستقالة المريب. وخلال ساعات، امتلأ المشهد الإعلامي في لبنان بمحللين اعتبروا الاستقالة فعلا إراديا، وأن مضمونها هو إعلان حرب على الخصم المشترك لكل هؤلاء: حزب الله".

 

اقرأ أيضا: صحيفة لبنانية: الأمريكيون وبّخوا السبهان.. لهذا السبب

وتابعت الصحيفة: "وفيما كانت وسائل إعلام، تشمل المؤسسة اللبنانية للإرسال، ومر.تي. في، والمستقبل، إضافة الى صحف النهار وأوريون لوجور ومواقع إلكترونية عدة، تخوض معركة التعمية على حقيقة احتجاز الحريري، كان الإرباك يزيد في صفوفها يوماً بعد يوم. لا سيما مع انكشاف المحاولة، واحتواء الحكم للصدمة الأولى، والبدء بالهجوم المضاد".


 وأردفت: "حصل في هذه الفترة الكثير من المعارك الجانبية، وعمليات البيع والشراء، قبل أن تهدأ العاصفة، على موقف أوروبي جعل ابن سلمان وصبيته في لبنان ينسحبون تدريجياً نحو مربع الصمت، إلى أن انتهى المشهد على احتفالية بائسة لهؤلاء بخروج الحريري من الرياض إلى فرنسا، ثم عودته إلى بيروت".


وقالت مصادر لبنانية عاملة في الإمارات العربية المتحدة، بحسب الصحيفة، إن "جميع العاملين في الحقل الإعلامي والإعلاني يعيشون حالا من التوتر، في انتظار ما ستؤول إليه الإجراءات التي بدأتها حكومة السعودية ضد رجال أعمال يملكون أبرز الوسائل الإعلامية الناشطة عربيا، كالوليد بن طلال ووليد الإبراهيم وصالح كامل".


 وكشفت المصادر أن "القلق يتجاوز توقف الأعمال، ويلامس خطر استدعاء رجال أعمال لبنانيين، شركاء للموقوفين، للاستماع إلى شهاداتهم. وقد عاد بعض هؤلاء سريعاً إلى بيروت، وهم يخشون من أن توجّه إليهم أي دعوات لزيارة السعودية".

 

جميع العاملين في الحقل الإعلامي والإعلاني يعيشون حالا من التوتر، في انتظار ما ستؤول إليه الإجراءات التي بدأتها حكومة السعودية ضد رجال أعمال يملكون أبرز الوسائل الإعلامية الناشطة عربيا


وأشارت الصحيفة إلى أنه من "بين الشركات التي تواجه تحديات صعبة شركة «شويري غروب»، لأصحابها ورثة رجل الإعلانات الراحل أنطوان شويري. إذ قررت الشركة وقف دفع الفواتير الشهرية الخاصة بوسائل الإعلام العاملة معها في بيروت وصرف مستحقات لبرامج ومشاريع تُبَثّ على قنوات تلفزيونية عدة، وذلك على خلفية اعتقال صاحب شبكة «MBC» العملاقة وليد الإبراهيم الذي وقع، منذ سنوات عدة، عقدا حصريا مع «شويري غروب» لإدارة ملف الإعلانات التجارية في الشبكة".


وأضافت الصحيفة: "قرار مجموعة الشويري وقف صرف الأموال يعود إلى أن المدير الحالي للشركة، بيار الشويري، لم يتمكن بعد من الإحاطة بكامل مجريات الحدث السعودي، لا سيما خلفية وأبعاد اعتقال الإبراهيم، الذي يتهمه محمد بن سلمان بالتورط في الفساد وهدر أو اختلاس أموال تابعة للدولة".


واستطردت: "كما يواجه الشويري أزمة أخرى، بعد خروجه من سوق الإعلانات الطرقية والإعلام المكتوب، على إثر التراجع الكبير في حجم السوق الإعلانية في دول الخليج في السنوات القليلة الماضية، لكن الانعكاس الأبرز لإجراءات الشويري لبنانياً كان على «المؤسسة اللبنانية للإرسال». إذ يجري الحديث عن تجميد الشركة المبلغ الشهري المفترض تحويله إلى القناة والذي يقارب المليوني دولار، ما قد يدفع إلى عدم صرف كامل رواتب العاملين في المؤسسة هذا الشهر، كما هي الحال بالنسبة إلى جريدة «النهار» التي تنتظر إدارتها القرار النهائي لـ«شويري غروب» حيال الأمر نفسه".

التعليقات (0)