سياسة عربية

زعيم "الخراساني": سليماني رسم معالم مشروع للمنطقة

الياسري.. إلى يمين الجنرال الإيراني قاسم سليماني- أرشيفية
الياسري.. إلى يمين الجنرال الإيراني قاسم سليماني- أرشيفية

قال زعيم مليشيا "سرايا الخراساني" علي الياسري، الخميس، إن تنظيم الدولة قد انتهى وولى ولم يعد له أي مكان بين العراقيين، لافتا إلى أن من "استشعر خطر داعش الحقيقي حتما هي القيادة الحكيمة المتمثلة بالحاج قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني)" . 


وأضاف، الياسري في حديث لوكالة "إرنا" الإيرانية أن "رسالة الحاج قاسم سليماني إلى الإمام الخامنئي تؤكد القراءة الحقيقية لهزيمة الإرهاب وانتصار المقاومة" لافتا إلى أن "الحاج سليماني عُرف بحكمته وعرف بقراءته المستقبلية للأحداث. لذلك هو استشرف وعرف بشكل واضح أن المعركة حسمت باتجاه انتصار المقاومة".


وأردف بأن "سليماني رسم من خلال رسالته معالم مشروع جديد في المنطقة وهو مشروع عملية البناء الإنساني والبناء العمراني وبناء المقاومة حتى تستطيع أن تلتحم مع بعضها البعض في لبنان وسوريا والعراق، المقاومة بوحدتها انتصرت".


ورأى الياسري أن "الخطة الاستكبارية التي وضعت للعراق كان هدفها فصل البلد عن كل محيط المقاومة وكان التركيز هو تجريم كل من له علاقة مع إيران و واضح جدا ما يجري على النجباء أو غيرها من الفصائل والتشكيلات التابعة للمقاومة الإسلامية".


وتابع بأن "الاعتداء على النجباء كان الهدف منه معرفه الوقفة الجماعية للمقاومة مع بعضها البعض، ذهبوا لاختيار النجباء لغرض أن تتكرر التجربة مع أهل الحق وكتائب حزب الله ومع سرايا الخراساني ومع بدر ومع كل التشكيلات الموجودة. هكذا يريدون".


ودعا الياسري الشعب العراقي إلى "الاقتداء بنظيره الإيراني وذلك بالمطالبة بطرد السفارة الأمريكية من العراق فبلا شك ستكون الردة أقوى والصفعة أكبر، لذلك نجد أن القرار الأمريكي قرار متأرجح يقابله صبر وحلم من المقاومة بالرد على مثل هذه القرارات".


وأوضح أن "المقاومة قد انتصرت في ميدانها لكن يبقى الاستكبار العالمي يخطط لعملية تذويب وتجزئة واحتضان العملاء والمتخاذلين والأطراف القابعة تحت مظلتهم ويبقي هؤلاء ممن يسهلون هذه الأمور ويرتبطون بعملاء الاستكبار العالمي أمثال السعودية وغيرها من الدول التي وقفت مع الإرهاب وكانت سببا للإساءة والقتل في العراق وسوريا ولبنان وفي غيرها من المناطق".


وزاد الياسري قائلا إن "المخطط الصهيو-أمريكي الخليجي هو مخطط واسع وكبير يستهدف المنطقة بالكامل ولا يستهدف بقعة معينة والمقاومة التي انطلقت من رحم الولاية واجهت أقسى هجوم تتري، وهذا الهجوم جاء تارة بحرب ناعمة وأخرى بحرب عسكرية والاثنان هزما في العراق وفي سوريا وفي لبنان بفضل الإدارة الحكيمة للمعركة".


وحذر من محاولة أمريكا السيطرة على المشروع السياسي العراقي، قائلا: "الأمر الآخر هو محاولة السيطرة على المشروع السياسي العراقي فهناك مشروع سياسي يلوح في الأفق ربما يكون فيه تغيير يخدم المقاومة ويخدم الشعب العراقي، ولكن هناك أموال وخطط ومؤامرات تبذل من أجل تغيير الوضع بالاتجاه الذي يخدم أمريكا وعملائها".


واستطرد الياسري: "الأمريكان حاولوا بصورة أو بأخرى توسعة وجودهم وزيادة أعدادهم في المنطقة ومحاولة حرف الأنظار إلى أن الانتصارات التي تحققت في الموصل وفي غيرها من المناطق كانت بمساعدتهم أو بوجودهم".


وبين أن "الحقيقة التي لا يمكن أن تخفى على أحد هي أن الأمريكان لم يكن لهم وجود في المعارك بل كانوا يحاولون أن يأخذوا المعركة بشكلها النهائي ليحاولوا أن يرسموا أنهم هم من صنعوا الانتصار وخططوا له، والحقيقة أن من كان يخطط هو الحاج سليماني والمجاهدون ومهندس الانتصارات الحاج أبو مهدي المهندس والحاج هادي العامري وقادة فصائل المقاومة الذين لا علاقة لهم مع الأمريكان ولا مع الذين وقفوا معهم".


واختتم الياسري حديثه بالقول إن "هذه الحقيقة واضحة. لذلك نعتقد أن الشعب الموصلي والأنباري وأصحاب المناطق الأخرى التي تعرضت لهذه الهجمة الداعشية النتنة صارت على اطلاع ووضوح ولم تنطل عليهم اللعبة مرة أخرى ولن يسمحوا لهؤلاء المجرمين بأن يكون لهم موطئ قدم بالمنطقة".

التعليقات (0)