صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: هل الحكومة قادرة على إزالة خطر حزب الله؟

الكاتب قال إن إسرائيل قررت ألا تفعل شيئا وتنظر من بعيد إلى الفظائع التي نفذت في سوريا- جيتي
الكاتب قال إن إسرائيل قررت ألا تفعل شيئا وتنظر من بعيد إلى الفظائع التي نفذت في سوريا- جيتي

تساءل كاتب إسرائيلي عن مدى قدرة حكومة نتنياهو على العمل بالمبادرة والشجاعة اللازمتين لإزالة تهديد "حزب الله" اللبناني من الحدود الشمالية في ظل التسوية المرتقبة للأزمة السورية وبقاء نظام بشار الأسد.


وقال الكاتب الإسرائيلي "عميرام لفين" في مقال نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية الخميس، إنه "يتعين علينا آجلا أم عاجلا أن نرفع عن مواطني إسرائيل تهديد حزب الله"، مؤكدا أنه لا مفر من الاستعداد لهزيمة الحزب اللبناني في هجوم قصير في عدة أيام.


وأضاف لفين: "أعرف أن هذا ممكن وأن الجيش الإسرائيلي قادر على عمل ذلك"، معتبرا الاستعداد والجاهزية والتحضير لاستخدام القوة هي الردع الأفضل، وهي الأداة الأنجع لتقليص احتمالية الحرب.

 

اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي: نتنياهو يحذر من وقوع حرب إسرائيلية في سوريا


واستدرك قائلا: "السؤال المطروح هل الحكومة الحالية قادرة على العمل بالمبادرة والشجاعة اللازمتين؟"، متابعا قوله: "حتى الآن تثبت بأن شكل عملها هو إحداث الكثير من الضجيج والقليل من الأفعال".


وذكر الكاتب الإسرائيلي في مقاله، أنه قبل ثلاث سنوات كان من الممكن إزاحة بشار الأسد عن الحكم وإنهاء الحرب في سوريا وإنقاذ حياة آلاف الناس، إلى جانب إيقاف أزمة اللاجئين الذين يتجهون إلى الدول الغربية، مضيفا: "مثل هذه المبادرة في ذاك الحين كانت بيقين عال ستمنع الواقع المتحقق في سوريا هذه الأيام".


وأشار إلى أن "إسرائيل قررت ألا تفعل شيئا، وتنظر من بعيد إلى الفظائع التي نفذت في سوريا"، معتبرا أن ذلك كان خطأ.

 

المبادرة الإسرائيلية يجب أن تكون بطلب اعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان كشرط لأي تقدم في المسار الفلسطيني


وشدد على أن نافذة الفرص للتدخل في سوريا وإزاحة الأسد قد أغلقت حتى نهاية 2017، مطالبا بتركيز الجهود على الفعل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة وروسيا، "ومن خلالهما إيضاح الخطوط الحمراء لإسرائيل والمطالبة بإبعاد الإيرانيين وحزب الله شرقا إلى طريق السويداء وخارج هضبة الجولان".


ودعا أصحاب القرار في إسرائيل وواضعي السياسة إلى تفكير إبداعي يعتمد على المبادرة، مشددا على أنه في حال لم يتم ذلك فإن جهات أخرى هي التي ستصمم الواقع الإقليمي والأمني والسياسي على الحدود الشمالية، في إشارة إلى إيران.


ورأى أن "المبادرة الإسرائيلية يجب أن تكون بطلب اعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان كشرط لأي تقدم في المسار الفلسطيني".

 

اقرأ أيضا: سياسات ترامب في سوريا تحبط حكومة نتنياهو.. لماذا؟


وأكد أن "الجبهة الشمالية المتبلورة أمام ناظرينا هذه الأيام تمثل تحديا أمنيا مركبا لإسرائيل"، معتقدا أن "حزب الله" رغم ضعفه في الحرب السورية ومقتل الآلاف من عناصره، إلا أنه في حال انتهاء حرب سوريا سيعود إلى لبنان بخبرة قتالية أكبر ومخزون صاروخي لتهديد إسرائيل.


وتساءل الكاتب الإسرائيلي: "هل ستختار إسرائيل هذه المرة أيضا المشاهدة والسماح لحزب الله بالانتعاش واختيار الزمن المناسب من ناحيته للحرب القادمة؟ وهل سنسمح لإيران والأسد بتصميم الواقع الأمني على الحدود الشمالية؟".

1
التعليقات (1)
شرحبيل
الخميس، 30-11-2017 11:26 م
اعترف هذا اليهودي بأن بقاء ابن أنيسة على عرشه هو عمل اسرائيلي قذر ...ولمح أن اسرائيل تريد من ب ابن أنيسة رد الجميل بالمقابل وتطالب بحصتها مادامت سورية كعكة تقسم بين أمريكا روسيا وايران والأكراد ...وحصتها الدسمة هي الجولان ...