سياسة عربية

كيف رأى ناشطون سوريون التظاهرات الجارية في إيران؟

مظاهرات في جامعة طهران جيتي
مظاهرات في جامعة طهران جيتي

لقيت المظاهرات التي تجري في إيران صدى واسعا لدى السوريين بسبب الدور الإيراني بسوريا ووقوف طهران في وجه الثورة السورية.

 

وعلق صحفيون ونشطاء سوريون على هذه الاحتجاجات بكثير من التفاؤل والفرح، فيما نظر إليها آخرون على أنها إحدى لعنات الثورة السورية التي أصابت النظام الإيراني.

الصحفي والباحث السوري خليل المقداد اعتبر أن ما يجري في إيران هو مدعاة للفرح والسرور "ليس تشفيا بل لأنا عانينا من ظلم النظام الإيراني، وهذه الاحتجاجات سيكون لها أثر كبير إذا ما استمرت".

ويقول المقداد في حديث لـ"عربي21"، إن "القيادة العسكرية للملف السوري بإشراف القائد الإيراني قاسم سليماني، وفي حال استمرت هذه المظاهرات، فإنها ستساعد السوريين على التخلص من النفوذ الإيراني أو على الأقل إرباكه".

وأكد أن مرحلة "الزهو" الإيراني في سوريا ستضعف جدا، وحتى في حال انتهت المظاهرات بعد فترة فإن الحكومة ستلتفت للوضع الداخلي، وبالتالي فإن دورها في سوريا سيتلاشى، معتبرا أن سقف شعارات المظاهرات كان عاليا وهذا يدل على أنها ستشغل النظام الإيراني وذلك فيه فائدة للسوريين إذا ما استغلوا الأمر ووظفوه لصالح الثورة السورية.

ولفت المقداد إلى أن المظاهرات الإيرانية فيها جملة من الرسائل للسوريين، وهي أن النار التي تشتعل ستمتد إلى الكثير من الدول خاصة تلك التي وقفت في وجه الثورة، ولا بد من معارضة سورية تستغل احتجاجات إيران، وتعمل على سحب الورقة من النظام وعدم المشاركة في مفاوضات تعطي شرعية للنظام السوري.

في هذا الصدد، رأى الصحفي السوري قتيبة ياسين، أن الشعب السوري المظلوم يشجع تلك الاحتجاجات المطالبة بالعدالة كما فعل السوريون .

وقال الصحفي في حديث لـ"عربي21": "هناك انعكاسات إيجابية لهذه المظاهرات، إذا ما استمرت، على الثورة السورية بل على المنطقة عموما، ومن السابق لأوانه الحديث عن اقتراب هزيمة إيران في سوريا حاليا، فهذه المظاهرات لا تشكل خطرا على النظام الإيراني، فربما يستطيع قمعها، وفائدة ما يجري في إيران في حال تفاقمت المظاهرات وازدادت هي أنها ستشكل عائقا في وجه المخطط والطموح الإيرانيين".

وحول هذا الموضوع، اعتبر الناشط السوري أبو عبادة الشامي، أن ما يجري في إيران هو خطوة جيدة وعظيمة لأن النظام الإيراني لم يجلب لإيران وسوريا إلا الويلات والدمار، فهو قائم على دماء الأبرياء في سوريا بدعمه ومساندته للنظام السوري، وذلك من خلال أموال الفقراء في إيران، وقتل الشباب الإيرانيين عن طريق إرسالهم إلى سوريا، وفق قوله.

وقال الناشط في حديث لـ"عربي21": "إن هذه الاحتجاجات والمظاهرات إذا ما استمرت واتخذت منحى أكثر قوة فستؤثر بشكل أو بآخر على الوضع في سوريا، والكل يعلم أن كثيرا من المليشيات الإيرانية منتشرة في سوريا وتقتل الشعب السوري، فاليوم بتنا نسمع أصواتا ضمن المظاهرات تطالب بالخروج من سوريا".

وأكد أن "الاحتجاجات ستساهم في أفول وزوال نجم الحرس الثوري والمليشيات في سوريا خاصة إذا ما امتدت بشكل أكبر"، معتبرا أن "هناك رسائل يجب استخلاصها من احتجاجات إيران أهمها وأوضحها أن الكثيرين من الشعب الإيراني غير راضين عما يمارسه نظامهم في سوريا".

وعلق الإعلامي السوري فيصل القاسم عبر حسابه في "تويتر" على ما يجري في إيران قائلا: "كيف لا تريد من السوريين أن يصفقوا للانتفاضة على نظام الملالي في إيران، وإيران تحتل بلدهم وتدعم قاتلهم بشار الأسد؟".

وقال الإعلامي السوري موسى العمر عبر حسابه أيضا في "تويتر": "‏الرجاء من الرئيس ترامب عدم التصريح بأن أيام خامنئي معدودة، فإن قالها فعليه العوض ومنه العوض وشكرا"، وذلك في إشارة للموقف الأمريكي من النظام السوري.

من جهته، قال الكاتب السوري ماهر شرف الدين عبر حسابه في "تويتر"، معلقا على المظاهرات في إيران: "‏المعادلة في سوريا خارجية بشكل شبه كامل، لذلك فأي تغيُّر خارجي سيؤثّر على المعادلة الداخلية، وبالتالي فإن رعب بشار الأسد من متظاهري إيران لا يقل عن رعب خامنئي!".

التعليقات (0)