سياسة دولية

عقب عزمه لقاء كيم.. كاتب إسرائيلي: ترامب "مراهن مدمن"

أوضح المحلل والكاتب الإسرائيلي، شلومو شمير، أن "ترامب جعل من البيت الأبيض كازينو، ولكن بدون أوراق وآلات مال" - جيتي
أوضح المحلل والكاتب الإسرائيلي، شلومو شمير، أن "ترامب جعل من البيت الأبيض كازينو، ولكن بدون أوراق وآلات مال" - جيتي

أكد محلل وكاتب إسرائيلي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو "مراهن مدمن" ويحاول إثبات أنه يقوم بما لم يقم به أسلافه في الإدارات الأمريكية السابقة.
 
هدف ساحر
وأوضح المحلل والكاتب الإسرائيلي، شلومو شمير، أن "ترامب جعل من البيت الأبيض كازينو، ولكن بدون أوراق وآلات مال"، لافتا أن "المراهنات تجري على القوانين التي يعارضها المستشارون المقربون من ترامب، والمبادرات التي يحذر منها الخبراء، والبرامج التي يرفضها المشرعون بمن فيهم الجمهوريون".
 
وقال: "هذه رئاسة مراهنات ومخاطر"، معتبرا أن "قرار ترامب لقاء رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يعزز ويؤكد الميل المهووس، ولكن لكل مشكلة مقلقة موضوع ثقيل، وهدف ساحر، والحل هو الرهان".

 

اقرأ أيضاوزير أمريكي يكشف شرط ترامب للقاء رئيس كوريا الشمالية

ولفت شمير في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "الطريقة بسيطة. القرار في خطوة دون سؤال أحد، بما في ذلك المستوى المهني، الأمر الذي قام به ترامب هذه المرة حيث لم يطلع مسبقا وزير خارجيته ريكس تلرسون".
 
كما أن "الطريقة بسيطة، فالهدف هو الآخر بسيط. إذا نجح الرهان، فحسنا، وإذا لم ينجح؟ فيكون ترامب قد أظهر للعالم بأنه حاول على الأقل، وفي هذه الأثناء يلقى الرهان اهتماما إعلاميا هائلا. واسم ترامب يلعب دور النجم في العناوين الرئيسة حول العالم".
 
محاولات فاشلة
ونوه الكاتب، أن "الرهان في هذه المرة - اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية الذي يحتقره ويسخر منه كثيرا - جاء بالضبط عندما كان رهان ضخم آخر لترامب، وهو تحقيق "الصفقة المطلقة" بين إسرائيل والفلسطينيين، ينهار ويبدو كفشل ذريع، ولكن بالنسبة لمن هو مدمن على الرهان لا تعمل الخسارة إلا على تسريع رهان آخر".
 
في حين "تبدو في هذه المرة المخاطرة التي يأخذها على نفسه المراهن المدمن كبيرة جدا، فترامب يتطلع ليثبت بأنه يفعل، أو يحاول أن يفعل على الأقل، ما لم يفعله أسلافه".
 
وذكر أن "كل الإدارات الأمريكية في العقود الأربعة الأخيرة حاولت الحوار مع كوريا الشمالية، واتسعت المحاولات لدى بيل كلينتون، جورج بوش الابن، وبراك أوباما، وفي أعقاب التقدم في تطوير سلاح نووي والتجارب على إطلاق الصواريخ التي نفذتها كوريا الشمالية، والتي اعتبرت تهديدا جديا على السلام في العالم".

 

اقرأ أيضاترامب: المحادثات مع بيونغيانغ قد تؤدي لاتفاق عظيم

ولكن "كل هذه المحاولات فشلت"، وفق شمير، الذي أشار إلى أن "لقاء مادلين أولبرايت، وزيرة خارجية بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق، مع كيم يونغ إيل الأب عام 2000 فشلت أيضا، وعلقت أولبرايت بالقول: "بعد يومين من المحادثات المكثفة تبين لي أن زعيم كوريا الشمالية يؤمن بأن السلاح النووي ضروري له كضمانة لبقائه".
 
وذكر الكاتب، أنه في أوساط الخبراء والمحللين الذين تحدثوا في وسائل الإعلام الأمريكية نهاية الأسبوع، كان هناك من أعربوا عن تقديرات متفائلة بالنسبة لنتائج لقاء القمة المرتقب، كما أن معظم الخبراء والمحللين يقدرون بأن احتمالات أن يؤدي اللقاء إلى اختراق طفيفة للغاية.

التعليقات (0)