سياسة دولية

البنتاغون يشن أقسى هجوم كلامي ضد موسكو.. بماذا اتهمها؟

البنتاغون
البنتاغون

شنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، أقسى هجوم كلامي على روسيا منذ الأزمة السورية.

 

وقالت دانا وايت، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن روسيا تدعم نظام بشار الأسد، وشريكته في مجازره بسوريا.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأمريكية، كينث ماكينزي.

 

وأشارت "وايت" إلى أن روسيا توافق على وقف إطلاق النار الذي أعلنته، لكنها تواصل دعم نظام يستمر بقتل المدنيين الأبرياء.

 

وأضافت: "كما أشار وزير الدفاع جيمس ماتيس، مطلع الأسبوع الحالي، فإن روسيا ترتكب جرائم خارج القانون، فهي تسهم باستماتة (جرائم القتل التي ينفذها) نظام الأسد، ولا تستهدف الإرهابيين التابعين للقاعدة في سوريا".


وأردفت: "يمكن لروسيا إيقاف الخسائر المدنية بسوريا، لكنها بدلا من ذلك تؤجج فقدان المدنيين الأبرياء لأرواحهم، فروسيا لا تعارض الأسد عن قصد، وبذلك فإن الذبح لا يزال متواصلا في الغوطة الشرقية، فهي شريكته في تلك المذابح".

 

وجددت وايت دعوتها لروسيا من أجل إيقاف مجازر نظام الأسد ضد المدنيين.

 

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، في 24 شباط / فبراير الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، في كافة أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

 

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

 

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا في 2017.


وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع، لحملة عسكرية تعدّ الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الجمعة، 16-03-2018 09:44 ص
الهجوم من المتحدث و المتحدثة على روسيا كلامي فقط و هو لا يشمل إيران. يسميان فلول عصابة بشار النصيرية "نظام" و هي أبعد ما تكون عن النظام. لقد مضى ذلك الوقت الذي كانت أمريكا تخدع فيه الناس إلى غير رجعة ، فمثلاً حين قام حسني الزعيم بالانقلاب عام 1949 لم يكن شعب سوريا يدرك أنه عميل لأمريكا أما الآن فهنالك نسبة عالية من أهل سوريا متيقنة أن أمريكا هي من أوصلت النصيريين إلى الحكم في سوريا عام 1963 و بشار عميل لها. كما يدرك الناس أن أمريكا هي من أمرت حكام الفرس بضخ مليشيات شيعية إلى سوريا ، و يدركون أيضاً أن أوباما و كيري طلبا من بوتين تدخل الروس في سوريا مقابل صفقات. تصاب أمريكا بالجنون حين ترى أي شعب عربي أو مسلم يسعى نحو الحرية و الكرامة و العدل ، فنحن في نظرتها المتغطرسة العدائية و باعتبار المصلحة الأنانية لا نستحق سوى أن نكون من العبيد التابعين المستوردين غير المنتجين. قامت بتنصيب طراطير نواطير علينا ليضمنوا لها استعماراً مستداماً لبلادنا. صناع السياسة في أمريكا يشربون الخمور طرباً على دماء المسلمين التي تراق في غوطة دمشق و في كل مكان على وجه الأرض. هذه هي الحقيقة الساطعة ، و لكن دوام الحال من المحال بعون الله.