صحافة دولية

"تايم": فريق روبرت مولر يستجوب صديقا مقربا من ترامب

باراك المستثمر العقاري المقرب من العديد من الزعماء في الشرق الأوسط، التقى بترامب سنة 1988- جيتي
باراك المستثمر العقاري المقرب من العديد من الزعماء في الشرق الأوسط، التقى بترامب سنة 1988- جيتي

ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن المحققين ضمن فريق المستشار الخاص روبرت مولر، قاموا باستجواب أحد أقرب الأصدقاء الموثوقين لدى دونالد ترامب، وهو توم باراك، المستثمر العقاري في ولاية كاليفورنيا، وذلك بحسب ما كشفته وكالة أسوشيتد برس.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن باراك خضع لاستجواب في إطار التحقيق الفيدرالي، بشأن احتمال وجود تداخل بين حملة ترامب وأطراف روسية، خلال السباق الانتخابي سنة 2016، وذلك بحسب ما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة على هذه القضية طلبت عدم الكشف عن هويتها كشرط لمناقشة هذه المسألة.

وأوضحت المجلة أن المواضيع التي تطرق إليها فريق مولر خلال الاستجواب لا تزال غير معروفة على وجه الدقة. ولكن قال أحد الذين تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس، إن الأسئلة ركزت بشكل كلي على مسؤولين اثنين من حملة ترامب، اللذين وجه إليهما مولر الاتهام بشكل رسمي.

 

اقرأ أيضا: مولر يستدعي مساعدا آخر لمستشار ترامب بالتحقيق الروسي

وأضافت المجلة أن هذين الشخصين هما الرئيس السابق لحملة ترامب، بول مانافورت، وأحد نواب مانافورت السابقين ريك غايتس، الذي وافق على الإقرار بذنبه في جريمة فيدرالية تتعلق بالتآمر والإدلاء بتصريحات خاطئة، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، وشرع في التعاون مع المحققين.

ونقلت المجلة عن مصدر آخر مطلع على استجواب توم باراك، أن الاستجواب كان أكثر شمولا، وتضمن الشؤون المالية للحملة، والفترة الانتقالية، وتنصيب ترامب في كانون الثاني/ يناير من سنة 2017. إلا أن  المتحدثة باسم باراك، ليزا بايكر، رفضت التعليق على هذا الأمر.

وأوردت المجلة أن باراك، المستثمر العقاري المقرب من العديد من الزعماء في الشرق الأوسط، التقى بترامب سنة 1988، عندما كان يفاوضه لبيعه فندق البلازا، وفي سنة 2016، أعلن متحدث باسم باراك أنه نجح في إنشاء صداقة قوية ودائمة بين الرجلين والعائلتين.

 

اقرأ أيضا: هذا شرط ترامب للإدلاء بإفادته في قضية "التدخل الروسي"

ويشار إلى أن باراك قام بتوظيف غايتس خلال السنة الماضية، للإشراف على المهام التي كلفت بها لجنة تنصيب الرئيس، قبل أن يواجه غايتس اتهاما من مولر. وكان باراك قد تحدث بحماس عن ترامب خلال حوار تلفزيوني على قناة "سي إن بي سي" في بداية سنة 2016، وقال باراك حينها إن "ترامب واحد من أطيب الأصدقاء الذين حظي بهم وأكثرهم تواضعا، وأنا أكن له الكثير من الاحترام لأن دخوله المعترك السياسي خلال هذه المرحلة من مسيرته لم يكن أمرا سهلا، وهو نجح في إعادة توجيه النقاش العام".

وأشارت المجلة إلى أن باراك كان من ضمن المتحدثين الذين ظهروا خلال مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي تلقى فيه ترامب بشكل رسمي ترشيح الحزب للرئاسة. وبعد أيام من فوز ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، صرح باراك لقناة "سي بي أس" خلال برنامج "هذا الصباح"، أن "ترامب كان مقاتلا شرسا خلال الحملة، واستخدم كل الوسائل لتوجيه رسالة قوية للناخبين، وأن الولايات المتحدة سترى الآن ترامب أكثر ليونة وطيبة بعد أن انتهى السباق وفاز بالرئاسة".

وأكدت المجلة أن محققي لجنة مولر استجوبوا عشرات الشهود، في تحقيق حول تدخل روسيا في انتخابات 2016، كما حصلت اللجنة على تعاون مستشار ترامب السابق للأمن القومي، مايكل فلين، ومستشاره السابق للسياسة الخارجية جورج بابادوبولوس، ولكن قليلون هم الشهود الذين يضاهون توم باراك، في اطلاعه على المسيرة الطويلة لترامب في عالم الأعمال، وكل أسرار حملته الانتخابية وفريقه الحكومي.
 

التعليقات (0)