سياسة عربية

جيش الإنقاذ لـ"عربي21": مواجهة جنوب سوريا ستكون مدمرة

"جيش الإنقاذ" أعلن عن تشكيله أواخر الشهر الماضي- يوتيوب
"جيش الإنقاذ" أعلن عن تشكيله أواخر الشهر الماضي- يوتيوب

توعد قائد "جيش الإنقاذ" المشكل حديثا في الجنوب السوري، الرائد محمد خالد، النظام السوري، بالرد بقوة في حال بدأت المواجهة في الجنوب السوري.

وقال في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "إن حدثت المواجهة فعلا، سنظهر قوتنا، هذا مع رغبتنا بأن لا تحدث لأنها ستكون قاسية جدا على الجميع.. فلن نتألم وحدنا".

وأضاف: "لم نوافق على خفض التصعيد إلا إيمانا منا بالحل السياسي العادل، الذي يضمن حقوقا للشعب السوري، أما إن أرادها النظام ومن معه حربا، فستكون مدمرة، وسنجعلها حربا مسعورة تأكل الأخضر واليابس، لأنه ليس أمامنا أي وسيلة إلا واستخدمناها، ستكون المواجهة صعبة وقاسية على النظام، لأن قرارنا لا يتجزأ الموت أو الحل السياسي".

وعن تخوف البعض من مصير للجنوب مشابه لمصير الغوطة الشرقية، شدد خالد على القول: "لن يكون مصيرنا كالغوطة، وقد حسمنا قرارنا بهذا الشأن".

 

وأضاف: "نحن نتابع عن كثب الحراك السياسي الإقليمي، ونقف مع كل تحرك يحفظ حقوقنا وستكون لنا كلمة عندما نشعر بالغبن والجور"، في إشارة إلى غياب رأي الفصائل عن المباحثات التي تدور بخصوص الجنوب السوري.

 

اقرأ أيضا: اندماج للفصائل المعارضة في شمال سوريا وجنوبها.. تفاصيل

وعزا قائد "جيش الإنقاذ" تشكيل الفصيل إلى "حاجة المنطقة الجغرافية في الجنوب السوري إلى قوة جامعة"، مؤكدا أن الفصيل "يتفق مع سائر تكتلات الجنوب في الهدف والرؤية ولا يختلف عنها".

وفي السياق ذاته، اعتبر الرائد، أن "جيش خالد" المبايع لتنظيم الدولة (داعش)، أحد عوامل استمرار الصراع، ومن مسببات الأذى الكبير لأبناء المنطقة، وقال: "لا نرغب باستمرار الوضع على ما هو عليه".

وحول أسباب تمسك إيران بالوجود في الجنوب السوري، رأى أن "إيران لن تخرج من سوريا إلا بالقوة، لأن خروجها من سوريا يعني سقوطها في طهران ونهاية حكم الملالي، لذلك فإن إيران تدافع عن وجودها في إيران من سوريا".

وفي ختام تصريحاته لـ"عربي21"، تطرق قائد "جيش الإنقاذ" إلى مستقبل الجنوب، بالقول: "إن الوضع في الجنوب يخضع لتفاهمات دولية تتغير باستمرار حسب اتفاق أو اختلاف رؤى القوى الفاعلة في الملف السوري، لكل حساباته الخاصة وعندما تتغير الحسابات تتغير التفاهمات، رؤيتنا غير واضحة في الوقت الحالي ولكن ربما تتضح في الأسابيع المقبلة".


يذكر أن "جيش الإنقاذ" الذي أعلن عن تشكيله أواخر الشهر الماضي، يضم كلا من: فرقة أحرار نوى، وفرقة المغاوير، وفرقة أحرار الجولان، وعدد من الألوية التابعة لهذه القوى الرئيسة في درعا والقنيطرة.

التعليقات (2)
العقيد ابو شهاب
الجمعة، 08-06-2018 04:01 م
الله يحمي درعا مع حوران و القنيطرة مع الجولان. واضح أن الحرب على الأبواب و سيكون العدو فيها قوات برية مكونة من مليشيات فارسية "تتظاهر بأنها جيش سوري لخداع العالم" مدعومة من طيران روسي قد حصل على الإذن بالعمل في تلك المنطقة لأنه من دون إذن سيكون قد خالف اتفاقية الهدنة و فك الاشتباك لعام 1974 . توحدوا و لا تتفرقوا ، تجمعوا و لا تتنازعوا ، استعينوا بالله و لا تحتكوا بجيش خالد ، ركزوا على العدو و أثخنوا فيه الضربات و اجعلوا صياحه و عويله يصل إلى قم و الضاحية الجنوبية و لقنوا قوات "ج ح ش" الفارسية العراقية دروساً تكون عبرة لم يأتي بعدهم. إعلموا أن النصر بيد الله وحده و ليس بيد أية قوة بشرية ، فكثيرة هي المعارك التي انتصرت فيها القلة المؤمنة على الكثرة الكافرة العاصية عبر التاريخ.
يزن جنادي
الخميس، 07-06-2018 10:20 م
اللهم ثبت المجاهد القائد الرائد ابو الحسن قائد جيش الانقاض على القول الثابت ونصره على كل التامرات التي تجري في بلادنا سر ايها القائد الى الامام فانت على حق