سياسة عربية

بعد فوز أردوغان.. هذا هو دور تركيا المأمول نحو قضية فلسطين

رأى الأستاذ هاني بسوس أن "بقاء أردوغان رئيسا لتركيا؛ يعني مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية" - جيتي
رأى الأستاذ هاني بسوس أن "بقاء أردوغان رئيسا لتركيا؛ يعني مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية" - جيتي

تحدث مختصون فلسطينيون، عن رؤيتهم لدور تركيا المأمول ومدى تأثير فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية على مستقبل القضية الفلسطينية.
 
قضايا مصيرية
وتؤكد النتائج شبه النهائية، تصدر الرئيس التركي أردوغان نتيجة الانتخابات الرئاسية بنسبة تزيد عن 52 بالمئة، بعد فرز غالبية الأصوات، وبذلك يكون الرئيس الأول لتركيا في ظل نظامها الرئاسي بدلا من البرلماني.

 

اقرأ أيضا: أردوغان رئيسا لتركيا بعد فرز غالبية الأصوات (مباشر)

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، أن " فوز أردوغان وتحالفه في البرلمان يعني تعزيز السياسة الخارجية التي تقف متضامنة بقوة مع القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة، وذلك بما يحول دون توسع مساحات التغول الصهيوني الذي وجد فرصة غير مسبوقة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، إضافة لحالة الخنوع التي تبديها كثير من الدول التي تطمع بأن تقوم بدور محوري، ولو على حساب القضايا المصيرية والأمن القومي العربي".
 
ولفت في حديثه لـ"عربي21" أن "هناك مواقف متقدمة لتركيا بقيادة أردوغان تجاه ما يطرح من مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "الدور التركي المحوري كان واضحا في أكثر من مناسبة؛ ولاسيما في مؤتمر الدول الإسلامية الذي جاء ردا على نقل السفارة الأمريكية للقدس، والقمع الهمجي والدموي الإسرائيلي لمسيرات العودة في غزة".
 
وأعرب العقاد عن أمنيته أن "تستمر تركيا في مسيرتها نحو تركيا القوية المحورية، الرائدة في دعمها للقضية الفلسطينية ومختلف القضايا العادلة، بقيادة أردوغان وحزب العدالة والتنمية".
 
وبشأن المأمول من تركيا عقب فوز أردوغان، ذكر الكاتب أن على "تركيا أن تأخذ دورها الريادي في القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية فهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة".
 
مفتاح الحرب
وأضاف: "الآن أردوغان يتوجه بالشعب التركي، ومعه كل أحرار العالم، لإنهاء مسلسل الصراعات العبثية المدفوعة الأجر والأجرة تحت ذرائع واهية في الإقليم، وما يمتد من تلك الصراعات إلى داخل تركيا"، مرجحا أن تكون "تركيا هي الدولة المؤهلة لتكون القائدة في الإقليم".
 
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، أن "أردوغان أحد الداعمين للقضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي، وقدم الكثير خلال السنوات الماضية لفلسطين على المستوى السياسي والاقتصادي".
 
ورأى في حديثه لـ"عربي21"، أن "بقاء أردوغان رئيسا لتركيا؛ يعني مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية في وقت تتجاهل فيه كثير من الدول الواقع الفلسطيني"، معتبرا أن "غيابه كان سيؤثر سلبا على حجم الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، خاصة أن منافسيه لديهم مواقف مختلفة من قضايا العالم الإسلامي".

 

اقرأ أيضاماذا قال أردوغان بأول تغريدة بعد فوزه في الانتخابات؟


لكن البسوس، أشار إلى أن "الدعم السياسي والمالي التركي، صحيح أنه لم يصل للمستوى المطلوب بالنسبة للشعب الفلسطيني، لكن تركيا أيضا تعاني من ضغوطات دولية كبيرة وحرب اقتصادية وإعلامية نتيجة مواقفها من القضية الفلسطينية".
 
وحول مدى انعكاس فوز أردوغان على مجمل القضية الفلسطينية، قدر الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن "الدور المأمول من الرئيس التركي، لم يكن بمستوى أحاديث حزب العدالة والتنمية ولا شخص السيد أردوغان".
 
حضور تركي
ورأى في حديثه لـ"عربي21"، أن "مسألة الفوز لا تعكس نفسها كثيرا على القضية الفلسطينية، لأن طموحاته الداخلية بشأن تغيير نظام الحكم ومعالجة الأبعاد الاقتصادية التي تسببت بها انخفاض قيمة الليرة التركية هي الأكثر استحواذا على اهتمامه في هذا الوقت، إضافة للاهتمام بالملفات الإقليمية والدولية التي تعزز حضور تركيا في المحافل الدولية".
 
وأما على صعيد القضية الفلسطينية، أشار الدجني، أن "سياسة تركيا المتمثلة بالخطاب الناعم والداعم والجيد للقضية الفلسطينية، والمتقدم على النظم الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، لم يصل لدرجة طموح الشعب الفلسطيني الذي توقع أن تصر تركيا على شروطها فيما يخص إنهاء حصار قطاع غزة".
 
وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني، "ينتظر من تركيا أردوغان دورا أكبر في الملف الفلسطيني، وخاصة في ملف حصار غزة، ومدينة القدس وما تتعرض له القضية مشاريع تصفية"، معربا عن أمله أن "يحقق أردوغان ما وعد به الشعب الفلسطيني، والقاضي برفع الحصار الظالم عن غزة، ولعب دور بارز في مستقبل القضية الفلسطينية".
 
وأضاف المحلل السياسي: "نحن لسنا بحاجة لتصريحات إعلامية، فالنظام الإقليمي العربي ذبح الفلسطينيين من كثرة تصريحاته الإعلامية"، مؤكدا أن "ما يقوم به الرئيس أردوغان جيد جدا مقارنة بما تقوم به دول الخليج والأنظمة العربية وبعض الدول الإسلامية الأخرى".
 

التعليقات (1)
السيدة إحسان شريف المعروفة بأُم الكل
الإثنين، 25-06-2018 02:40 م
ألف مبروك الفوز للرجل الرمز السيد اردوغان الذي يكرس كل جهده من اجل ازدهار وتقدم وطنه الرجل المؤمن التقي الذي يحمل هم وطنه ارضاً وإنساناً وكلنا رأينا ما وصلت اليه تركيا في عهد حكمه من تطور وازدهار حتى صارت تركيا مقصد الناس من كل بقاع الارض للتمتع بجمالها نشد على يد هذا الفارس الهمام ونقول له الى الأمام دوماً وشعبك معك خطوة بخطوة نحو المزيد من التقدم وحجز المكان الذي يليق بتركيا بين دول العلم المتحضر المزدهر