طب وصحة

إصابة أطباء وممرضين بداء السل بأحد مستشفيات المغرب

العدوى انتقلت إلى طبيبين داخليين، وطبيبة مقيمة، وممرضين، وكاتبة في شركة وعاملين في الحراسة وآخرين - فيسبوك
العدوى انتقلت إلى طبيبين داخليين، وطبيبة مقيمة، وممرضين، وكاتبة في شركة وعاملين في الحراسة وآخرين - فيسبوك

أصيب عاملون بأحد المستشفيات المغربية بداء السل بعد أن انتقلت إليهم العدوى من مرضى ولجوا  المستشفى، وفق ما أكدته صحيفة "الصباح" المغربية.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الصحة المغربية، اعترفت أخيرا بإصابة أطباء وممرضين وعاملين بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي بمراكش (جنوب) بداء السل. 

وبحسب مصادر، فإن العدوى انتقلت إلى طبيبين داخليين، وطبيبة مقيمة، وممرضين، وكاتبة في شركة وعاملين في الحراسة، وعامل في نقل المرضى، ومنظفات، الأمر الذي دفع المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، مساء الثلاثاء الماضي، إلى تنظيم اجتماع عاجل حضره الكاتب العام للمركز ومدير مستشفى ابن طفيل ومدير مستشفى الرازي رئيس قسم الموارد البشرية، والكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة، تطرق إلى تداعيات إصابة عاملين بأحد أقسام المستعجلات بالسل.

وقالت مصادر "الصباح" إن حالتين من الحالات المسجلة، تخضعان إلى العلاج والمراقبة الطبية المستمرة تحت إشراف فريق من الأطباء، فيما أجريت عدد من الفحوصات الأولية للعاملين الآخرين، وتبين أن بعضهم يحمل أعراض الإصابة بالسل.

ومن المقرر أن يعقد، قبل نهاية هذا الأسبوع، اجتماع بين رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمركز الاستشفائي الجامعي ورئيسة مصلحة الأمراض التعفنية بالمستشفى الجهوي ابن زهر لتدارس المسار العلاجي للمرضى المصابين بداء السل بالجهة من أجل التكفل بهم بمستشفى ابن زهر، لتوفره على مصلحة معالجة داء السل.

وتطرق ممثلو العمال في اجتماع، الثلاثاء الماضي، إلى خطورة الأمر، داعين الإدارة العامة للمركز وإدارات المستشفيات التابعة له ومسؤولي أقسام المستعجلات إلى حزم أكبر في التعامل مع إجراء السلامة الصحية والوقاية لفائدة العاملين والأطباء والممرضين والتقنيين.


ومن بين التدابير الأولية التي انتهى إليها الاجتماع الطارئ، البدء في تفعيل مسطرة التكفل وتعويض الموظفين الذين أصيبوا بداء السل خلال مزاولة عملهم بمصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي، وذلك بالإسراع بتنفيذ بنود التعويض عن حوادث الشغل.

والتزم مسؤولو المركز باتخاذ إجراءات مستعجلة لتعقيم مصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي ومباشرة جميع المساطر المعمول بها في مثل هذه الحالات، وإطلاق طلبات عروض جديدة لصيانة وإصلاح عدد من الأعطاب بهذه المصلحة.

وسبق للجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش آسفي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن حذرت في أكثر من مناسبة، من عدم احترام مستعجلات مستشفى ابن طفيل ومستشفى الرازي لمعايير الصحة والسلامة مما يشكل خطرا على صحة المرضى والعاملات والعاملين ويساهم بشكل مباشر في انتشار العدوى والأمراض.

ودعت النقابة في بيان، إلى إحداث لجنة علمية وتقنية لمعرفة مدى ملاءمة مستعجلات مستشفى ابن طفيل ومستشفى الرازي للمعايير الوطنية والدولية، ومدى احترامها لمعايير الصحة والسلامة بالنسبة للمرضى، وكذا بالنسبة للعاملين والعاملات.

وأطلقت وزارة الصحة، منذ آذار/ مارس الماضي حملة وطنية للكشف عن داء السل، مؤكدة تشخيص 30.897 حالة إصابة بداء السل بجميع أنواعه، والتي تمت معالجتها في 2017، على مستوى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السل.

وأوضح بلاغ سابق للوزارة، أن برنامج مكافحة داء السل يضمن مجانية خدمات الوقاية والتكفل بمرضى السل في جميع مؤسسات الرعاية الصحية، كما يسمح بتحقيق تقدم كبير في خفض عدد الوفيات وزيادة الكشف وكذا معدل النجاح في العلاج، والتي تصل حاليا إلى أكثر من 85 بالمئة.


وأكدت وزارة الصحة على أنها تتكفل كليا بعلاج داء السل، الذي يستغرق على الأقل 6 أشهر، ويمكن أن يصل إلى 18 شهرا في الحالات الخطيرة أو المعقدة.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم