سياسة عربية

فيديو مثير لوزير مغربي يشيد بأتاتورك على حساب أردوغان (شاهد)

الوزير بوليف في رده على شبيبة حزبه: "تركيا لم تبدأ مع أردوغان، تركيا بدأت مع أتاتورك"- جيتي
الوزير بوليف في رده على شبيبة حزبه: "تركيا لم تبدأ مع أردوغان، تركيا بدأت مع أتاتورك"- جيتي

أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي والوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، نجيب بوليف، أن كمال أتاتورك هو من وضع أسس الدولة الديمقراطية في تركيا، وليس الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ما أثار جدلا واسعا بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي خاصة في صفوف من دشنوا حملة للتضامن مع الشعب التركي بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية عليه.


الفيديو الذي ظهر فيه الوزير أتى في إطار ندوة "أي نموذج اقتصادي لمغرب العدالة الاجتماعية" والتي نظمت ضمن فعاليات الملتقى الوطني 14 لشبيبة حزب العدالة والتنمية، التي عقدت يوم الأحد 05 آب/ أغسطس الجاري بالدارالبيضاء، ورد فيه على بعض أعضاء الحزب الذين رفعوا شعار "تركيا أردوغان"، وأعاد نشطاء نشره، السبت الماضي، بشكل واسع على موقع التواصل "فيسبوك".

وقال الوزير بوليف في رده على شبيبة حزبه: "الذين يتحدثون عن النموذج التركي عليهم الرجوع إلى جذوره، وتركيا لم تبدأ مع أردوغان، تركيا بدأت مع أتاتورك، سمعني مزيان، (اسمعني جيدا) هو الذي حررها من العقليات التي مازالت عندنا في المغرب".

 

          

 

الداعية السلفي حماد القباج، رد على ما جاء في تصريح القيادي في حزب العدالة والتنمية، وقال في تدوينة على حسابه بـ"فيسبوك": "أدعو السيد بوليف إلى مراجعة معلوماته حول الدور التاريخي للزعيم أتاتورك، لأن من الصعب أن يصدق باحث بأن أتاتورك أرسى دعائم دولة ديمقراطية ذات نموذج تنموي ناجح كما زعم السيد بوليف!".

 

اقرأ أيضاانتفاضة مغربية لدعم الليرة التركية.. هكذا تفاعل النشطاء

وأضاف: "بل المؤكد أن الرجل أسس نظام حكم شمولي استبدادي خاضع بشكل كبير للإرادة الإمبريالية؛ كما فعل أمثاله من العساكر الذين تولوا السلطة بتوافق مع الاستعمار؛ مثل: جمال عبد الناصر والقذافي .. ومثلهم اليوم: السيسي وحفتر ..".

 

وتابع: "حتى محبو أتاتورك يعترفون بأنه حكم باستبداد حاولوا تبريره .. ولا أعرف منهم من قال إن أتاتورك حكم بالديمقراطية وقدم نموذجا تنمويا جيدا ..".

 

وأكد القباج أن "الذي بدأ نضال الانتقال الديمقراطي والنهضة التنموية؛ هو عدنان مندريس الذي انفصل عن حزب أتاتورك بسبب افتقاده للسلوك الديمقراطي؛ وقفز بالدولة قفزات هامة في مجال الديمقراطية والتنمية الاقتصادية .. والذي تصدى لمندريس وأعدمه هو رئيس وزراء أتاتورك والذي سيصبح رئيس الجمهورية ورئيس حزبه بعد وفاته: إينونو؛ الذي أجهض النهضة التنموية والانتقال الديمقراطي في تركيا..".

وسجل: "الحقيقة الواضحة: هي أن أتاتورك ومن خَلَفَه من العساكر الأوصياء على الدولة؛ حكموا بقبضة حديدية ورهنوا البلاد لإمبريالية تعيق وتجهض كل محاولات النهضة التنموية الحقيقية .. وبسبب ذلك تأخرت البلاد كثيرا وعانت طويلا .. فكيف يصح أن ننسب لهم ما حاربوه؟!".

 

اقرأ أيضاحملة بالمغرب لمقاطعة المنتجات الأمريكية تضامنا مع تركيا

واستطرد الداعية السلفي بالقول: "يكفي أن أحيل السيد بوليف على شهادة الكاتب البريطاني (اندرو مانغو) في كتابه عن أتاتورك؛ حيث أكد بأن أهم الانتقادات الثلاثة التي وجهت لحكم أتاتورك؛ هي: عدم إقامة حكم ديمقراطي .. ومع أن الكاتب كان منحازا لأتاتورك فقد شرح بتفصيل ملامح الاستبداد الأتاتوركي الراديكالي الذي لم يتسامح مع أي معارض ولا مع أية فكرة تخالف العلمانية الشمولية ..!".

 

كما دافع نشطاء آخرون عن أردوغان وقالوا إن تركيا في عهده تطورت كثيرا في جميع المجالات على عكس عهد أتاتورك الذي أسس جذور العلمانية في البلد ليس إلا، في مقابل آخرين رأوا أن ما قاله الوزير بوليف صحيح.

 

 

       

 

 

           
           

           

 

 

 

التعليقات (3)
من سدني
الثلاثاء، 21-08-2018 02:45 ص
الى كل من يجهل من هو مصطفى اتاتروك عليه بقراءة كتاب ( الرجل الصنم ) وفيه العجب العجاب عن هذا الطاغيه عدو الاسلام والانسانيه
البدوي
الإثنين، 20-08-2018 07:24 م
تركيا تقدمت لأن من يحكمها سياسي خالص فهو ليس تاجرا أو صاحب مصالح و ليس عسكريا أو أمنيا عميلا لأسياده. المصيبة بالنسبة للدول العربية هي أن من يحكم و يسن القوانين تجار و أصحاب امتيازات و عملاء قبل أن يكونوا سياسيين كما أن الكثير منهم يزج به في السياسة لإدامة و تأبيد التبعية و الارتهان للغرب و عرقلة أي مشروع انعتاقي من الاستغلال. انظر للأموال العربية التي صرفت في تخريب العراق و السودان و مصر، و سوريا و لبنان و لا زالت تصرف لتخريب ليبيا و اليمن و تونس و التي حتما لن تصرف في البناء لو استقرت الأوضاع في هذه البلدان. هذه الأموال كافية لتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي في كافة الدول العربية التي حباها الله بنعم لا تحصى و لكن كذلك بأشر الحكام. ينفقون بسخاء لمحاصرة أشقائهم و الصاق تهمة الأرهاب بمن يخالفهم و يشيطنون من لا يركع و يسجد لهم. هل تقدمت أمة بهذه العقليات