سياسة عربية

آلاف السوريين يبدأون بالعودة من دمشق وريفها إلى داريا

ألحقت قوات الأسد أضرارا جسيمة بالمدينة قبل تهجير أهلها- (سانا)
ألحقت قوات الأسد أضرارا جسيمة بالمدينة قبل تهجير أهلها- (سانا)

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن آلاف السوريين بدأوا بالعودة إلى داريا، الثلاثاء، لأول مرة منذ أن استعادتها القوات الحكومية من المعارضة قبل عامين.

وكانت المدينة من المراكز الرئيسية للانتفاضة على رئيس النظام السوري بشار الأسد ولحقت بها أضرار جسيمة أثناء القتال ما اضطر أغلب سكانها للفرار.

واستعاد جيش النظام والقوات المتحالفة معه السيطرة على داريا بعد سنوات من الحصار المرير والقصف. وغادر الكثيرون ممن لا يريدون العيش تحت حكم الدولة مع مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق استسلام وقع في آب/ أغسطس عام 2016.

وتم نقل المدنيين والمقاتلين الذين يخشون حكم الدولة بالحافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال في حين نقل آخرون إلى أراض تسيطر عليها الحكومة حول العاصمة، وهؤلاء على الأرجح هم من يعودون للمدينة الآن.

وقال التلفزيون الحكومي إن النازحين يعودون إلى داريا "بعد تطهيرها من مخلفات الإرهابيين وإعادة الخدمات الأساسية إليها".

وعرضت وكالة أنباء النظام "سانا" صورا لحشود تتجمع تحت أعلام سوريا وصور الأسد. ومن خلفهم ظهرت صفوف من المباني التي دمر القصف نوافذها وآثار الشظايا على جدرانها.

ووصفت دمشق الاتفاقات المحلية -قبول حكم الدولة أو المغادرة- باعتبارها نموذجا يمكن اتباعه لتحقيق الأمن والسلام بعد الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وتقول إنها تسعى لاستعادة أراض من المسلحين ليتمكن السوريون من العودة لديارهم.

غير أن المعارضة تقول إن الاتفاقات تصل إلى حد سياسة تهجير قسري تهدف إلى تدعيم حكم الأسد.

وأبدى ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "قلقا شديدا" بشأن الإجلاء من درعا في ذلك الوقت. لكن منذ ذلك الحين أبرمت العديد من الاتفاقات المماثلة ما ساعد الحكومة على استعادة مدن رئيسية في مختلف أرجاء سوريا.

 

وقتلت الحرب مئات الألوف منذ عام 2011 وشردت نحو 11 مليون سوري.

وتدفق مئات الألوف على شمال غرب سوريا آخر معقل للمعارضة واضطروا لترك ديارهم في مناطق أخرى من البلاد.

وقالت الأمم المتحدة كذلك إنه يتعين السماح للنازحين بالعودة لديارهم طوعا بأمان وكرامة.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 28-08-2018 11:28 م
حكم النظام و ليس الدولة