صحافة إسرائيلية

هكذا يتسابق جنرالات إسرائيل نحو الانتخابات القادمة

بيلين قال إن جنرالات متقاعدين يحاولون العودة إلى  الساحة السياسية عبر الانتخابات- جيتي
بيلين قال إن جنرالات متقاعدين يحاولون العودة إلى الساحة السياسية عبر الانتخابات- جيتي

قال السياسي الإسرائيلي يوسي بيلين في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن "الساحة الحزبية الإسرائيلية تشهد حراكا متلاحقا من قبل عدد من الجنرالات المتقاعدين ممن يريدون العودة بصورة جماعية إلى العمل الحزبي والبرلماني والحكومي، من خلال سعيهم لتشكيل حزب سياسي جديد، أو الانضمام لأي من الأحزاب القائمة".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوضع القائم اليوم يذكرنا بموشيه ديان وزير الحرب الأسبق حين استقال من الجيش، وخلع بزته العسكرية، في مرحلة السبعينيات، وكان حينها ابن 43 عاما، ولم يخف رغبته بأن يلتحق بصفوف حزب ماباي للدخول في الانتخابات البرلمانية، لكنه فضل حينها البقاء في الخدمة العسكرية".


وأشار أن "عرفاً متبعا أصبح قائما لدى جميع الجنرالات الكبار في الجيش الإسرائيلي بألا ينخرطوا في العمل الحزبي والوزاري، باعتبارها ملهاة مهينة لهم، فيما هم ينظرون لأنفسهم على أنهم الأمناء على مصلحة الدولة، وليس لصالح حزب هنا أو هناك".


وأكد بيلين، وهو وزير القضاء، ونائب وزير الخارجية الأسبق، أن "نصف رؤساء الأركان في الجيش الإسرائيلي الذين أنهوا مهامهم العسكرية تحولوا لرؤساء حكومات أو وزراء، بعضهم ترأس أحزابا جديدة مثل يغآل يادين ودان شومرون وأمنون ليفكين شاحاك".


وأوضح أنه "يمكن النظر اليوم لهؤلاء العسكريين في انضمامهم للعمل الحزبي على أنهم أناس قادمون من مؤسسة أخرى غير حزبية، وهي مؤسسة الجيش، وقد يشكلون مفاجآت في ممارساتهم الحزبية والحكومية، وهم يمتلكون ميزة قيمية مع التزام وطني تجاه الدولة قد تكون أكثر من سواهم ممن يلتحقون بالانتخابات والعمل الحزبي".

 

وذكر بيلين أن "لدينا اليوم أربعة رؤساء أركان يبدون أنهم مرشحون للالتحاق بالانتخابات القادمة،أقدمهم إيهود باراك، الجندي الحائز على أكبر عدد من الأوسمة في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وشغل موقعي وزير الحرب ورئيس الحكومة،وترأس حزب العمل، ثم انسحب منه وشكل حزب الاستقلال الذي لم يستغرق سوى أيام قليلة".


وأضاف أن "هناك موشيه يعلون الذي ترك صفوف حزب الليكود، وقرر إقامة حزب جديد، لكنه لم يتعرف بعد على عدد المصوتين له والمنضمين لصفوفه، وقد ينضم لحزب قائم بالأساس كي يعيد إليه مقعد وزير الحرب، سواء من أحزاب اليمين أو اليسار".


وأشار إلى أن "المرشح الثالث غابي أشكنازي، الأكثر شهرة في مرحلة توليه قيادة الجيش، لكنه لم يستغل هذه الشعبية التي حظي بها، بل غاب عن الأضواء، وليس معروفا بعد إلى أي حزب سينضم في المرحلة القادمة".


وتطرق بيلين إلى من اعتبره "الاسم الأكثر سخونة في هذه المرحلة، وهو المتقاعد لتوه من صفوف الجيش الجنرال بيني غانتس قائد الجيش السابق، الذي يحظى في استطلاعات الرأي على معدلات متزايدة لافتة. مشيرا إلى أن هناك شائعات عن مباحثات تجري بينه وبين حزبي الليكود والعمل، وهناك من يقول إنه سيقيم حزبا جديدا، وما زال يلتزم الصمت، لا يؤكد ولا ينفي".


وختم بالقول: "غانتس شخصية مناسبة، رئيس أركان مسؤول مهني، وذو عقلية راجحة، وقد يقدم شيئا جديدا في الساحة الحزبية والسياسية الإسرائيلية، لكن نصيحتي له قبل دخوله المعترك الحزبي: تخلص من صمتك، فقد نلتقي بعد عام وحينها تصبح رئيس حكومة أو وزيرا مرموقا، دعنا نتعرف على آرائك وأفكارك، برجاء لا توقعنا تحت وطأة المفاجأة، لأن من حق كل بيت قبل أن يعطيك صوته أن يستمع لما تفكر فيه، وتتطلع إليه".

التعليقات (0)