سياسة عربية

انزعاج إماراتي من سفر مسؤول حكومي موريتاني إلى قطر

اعتذر إسحاق الكنتي الثلاثاء الماضي، عن المشاركة في برنامج لقناة الجزيرة رغم حضوره إلى الدوحة- فيسبوك
اعتذر إسحاق الكنتي الثلاثاء الماضي، عن المشاركة في برنامج لقناة الجزيرة رغم حضوره إلى الدوحة- فيسبوك

كشفت وسائل إعلام موريتانية الخميس، عن غضب الإمارات العربية وانزعاجها من توجه الأمين العام المساعد للحكومة الموريتانية إسحاق الكنتي إلى قطر.


وقالت وكالة الأنباء الموريتانية "زهرة شنقيط" إن "مصادر ثقة أبلغتها بهذا الأمر"، موضحة أن "الأمر اعتبر خليجيا كسرا للحصار المفروض على قطر وقناة الجزيرة".


وأضافت الوكالة أن "المصدر لم يكشف ما إذا كان الاتصال الذي تم بين وزير الدفاع الإماراتي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الخميس، قد تناول الملف المثير للجدل"، بحسب تعبيرها.


وكانت قناة "الجزيرة" بثت الثلاثاء الماضي، حلقة مثيرة من برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه الإعلامي فيصل القاسم، وتحدثت الحلقة عن الأوضاع السياسية في موريتانيا، وكان مقررا أن يمثل الموقف الحكومي الرسمي، الأمين العام المساعد للحكومة إسحاق الكنتي مقابل الكاتب المعارض أحمد الوديعة.


إلا أن المفاجأة تمثلت في غياب إسحاق الكنتي، رغم حضوره من نواكشوط إلى الدوحة، وقال فيصل القاسم إن الكنتي "هرب بعد أن أتته التعليمات من موريتانيا، وفضل البقاء في الفندق".

 

اقرأ أيضا: حلقة مثيرة من الاتجاه المعاكس.. "الضيف هرب" (شاهد)


ولم يكتف القاسم بنقده تصرف الكنتي، إذ وضع صورة كبيرة للأخير على المقعد المخصص له بالبرنامج، وشرع في محاورة ضيفه المعارض، ساخرا من مهاجمة أنصار الحكومة الموريتانية له عبر "تويتر"، واصفا إياهم بـ"الذباب الموريتاني".


وردا على مزاعم الضيف الذي لم يحضر بأن سبب غيابه هو أن الحلقة مسجلة وغير مباشرة، قال الأكاديمي الموريتاني محمد الشنقيطي: "برنامج الاتجاه المعاكس يتم تسجيله منذ مدة، وقد شاركتُ فيه مرتين تسجيلا في الشهور الماضية (..)، والمشارك حرٌّ في رأيه، سواء كان البرنامج مسجلا أو مباشرا".


وتابع: "فغياب إسحاق الكنتي عنه بحجة أنه مسجل عذرٌ أوهنُ من بيت العنكبوت".


سخر ناشطون مما قام به الكنتي، قائلين إن المتحدثين باسم السلطة لا يقدرون على مجابهة معارضيهم.


وكان القاسم طرح تساؤلا في الحلقة عما إذا كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رهن قراره السياسي إلى الإمارات والسعودية.

التعليقات (0)