صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: هكذا خيب ابن سلمان أمل واشنطن وتل أبيب

أكد الخبير الإسرائيلي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متورط حتى الرقبة في قتل خاشقجي- جيتي
أكد الخبير الإسرائيلي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متورط حتى الرقبة في قتل خاشقجي- جيتي

أوضح مستشرق وخبير إسرائيلي، أن عملية "تصفية" الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، جعل من السعودية "الولد الشرير" في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تسبب بخيبة أمل الولايات المتحدة و"إسرائيل" من ولي العهد السعودي.


وقال أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه "قبل بضعة أسابيع فقط، كان يخيل أن علاقات تركيا والولايات المتحدة توشك على الانهيار، عقب العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ردا على اعتقال القس الأمريكي".


وأضاف زيسر أنه "في المقابل، كان يخيل أن السعودية ستصبح دولة المحور الذي تقيم إدارة ترامب على أساسه سياساتها الإقليمية"، لافتا إلى أنه "في الأيام الأخيرة تبين أن تركيا عادت لأمريكا، بينما صعدت السعودية إلى مسار الصدام مع ترامب، وسبب ذلك قتل السعوديين للصحفي خاشقجي في مبنى قنصليتهم في إسطنبول وإخفائهم جثته، وسط مطالب دولية وأمريكية بتوضيح ما حدث".


ورأى زيسر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "قادر على أن يتهجم على نظرائه وأن يخلق التوتر، ولكن هو أيضا لديه خطوط حمراء، وهكذا حررت تركيا القس الأمريكي، موضوع الخلاف مع واشنطن، ويبدو أن خصامها الموسمي مع إسرائيل هو الآخر يوشك على الانتهاء"، بحسب تقديره.

 

اقرأ أيضا: ترامب: الملك سلمان لا يعلم ما حدث مع خاشقجي (شاهد)


وذكر أن "من فاجأ الكثيرين في الغرب كان بالذات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تورط حتى الرقبة في قتل خاشقجي في تركيا"، موضحا أن "القضية حطمت دفعة واحدة صورة الزعيم التقدمي المتنور التي صورها لنفسه، وطرحت علامات استفهام ثقيلة حول فكر ومدى تطور هذا الشخص الذي يتصدر السعودية اليوم".


فمنذ حزيران/ يونيو 2017، وبعد تعيين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، نجله محمد وليا للعهد، "أصبح الأمل الأكبر للسعودية، وحدده الغرب كمن يقود المملكة من العصور الوسطى إلى القرن الواحد والعشرين، وكانت بدايته واعدة"، وفق الخبير.


وتابع: "عرض بن سلمان رؤيا وخطة عمل لتحويل السعودية لمملكة حديثة، وانتهج سلسلة طويلة من الاصلاحات، بل وأزاح قيودا عديدة فرضت على السعوديات، كما وقف كزعيم حازم في مواجهة إيران وأبدى اعتدالا مفاجئا بالنسبة لإسرائيل".


ولكن "النضج والتجربة لا يكتسبان إلا بالآلام، وغير مرة تبين أن ولي العهد عجول وعديم التفكر"، وفق زيسر الذي نوه إلى أنه "خرج لصراع ضد إيران في اليمن؛ من أجله غرقت السعودية في حرب أليمة وباهظة الثمن لا يرى أحد نهايتها".


ويتذكر الجميع أيضا، "اختطاف رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، الذي حرر في النهاية وأعيد إلى بيروت، وحاليا برزت قضية تصفية الصحفي السعودي في إسطنبول".

 

اقرأ أيضا: مصدران تركيان: الشرطة تملك تسجيلا لقتل خاشقجي بالقنصلية


واعتبر الخبير الإسرائيلي أن "تصفية المعارضين أمر عادي في دول عديدة في المنطقة، بل وخارجها، ويختفي فيها أو يموت في ظروف غريبة صحفيون وباقي منتقدي النظام"، مستدركا بقوله: "هذا لعب بالنار؛ فمن يدعي الانتماء للعالم المتنور، يجب أن يأخذ على نفسه جزءا من قواعد اللعب ومن عالم القيم الغربية".


واعتبر أن "الأهم من ذلك، عليه أن يبدي حذرا زائدا بل وتطورا في السلوك، ومثل هذا الأمر لم يحصل في القنصلية في إسطنبول، ونجد الآن أن السعوديين مطالبين بأن يدفعوا كامل الثمن لقاء جرائمهم".


وفي نهاية المطاف، "من المعقول أن يوجد الحل الوسط الذي يسمح بإزالة هذه القضية عن جدول الأعمال، وستعترف السعودية بتصفية الصحفي خاشقجي، ولكن سيزعمون بأنها مبادرة من المستويات الصغرى، التي سيلتزمون بمعاقبتها وفق القانون".


ومع ذلك، أكد الخبير أن "حلفاء السعودية ومحبي خيرها، بمن فيهم واشنطن وتل أبيب، توقعوا من محمد بن سلمان أكثر من ذلك، لكن أملهم خاب هذا الأسبوع".

التعليقات (1)
مجتهد
الإثنين، 15-10-2018 08:00 م
اين اختفى مجتهد هل تم اغتياله