سياسة عربية

إمام الحرم: حفظ البيعة من أعلى خطط المملكة (شاهد)

ابن حميد حذر من ملاحقة ما وصفها بتغريدات بؤر التوتر- جيتي
ابن حميد حذر من ملاحقة ما وصفها بتغريدات بؤر التوتر- جيتي

قال إمام الحرم المكي الشيخ صالح بن حميد في خطبة اليوم الجمعة إن "العقيدة والوحدة الوطنية ولزوم الجماعة والحفاظ على البيعة وحماية المقدسات هي الأعلى والأغلى ضمن خطط المملكة وبرامجها".

وتحدث ابن حميد في خطبته بالحرم المكي عمن وصفهم بـ"المتربصين وذوي الأغراض والأهواء والمتطرفين" وقال إنهم يسعون للنيل من "حصن الدين وقبلة المسلمين وبلاد الحرمين رافعة لواء الشريعة والحكم بما أنزل الله والبيعة على كتاب الله وسنة ورسوله".

وحذر إمام الحرم من "المبالغة في ملاحقة التغريدات والإكثار في تتبع أخبار القائمين على بؤر التوتر يوقع في ضلال وحيرة وإرباك وانشقاق وتصدعات وعاقبته هدم مكتسبات وحاصله فوضى فكرية وتعليقات يائسة وأحقاد متبادلة من غير مسوغ معقول".

 

التعليقات (1)
أبو محمد القصيمي
الأحد، 25-11-2018 09:35 م
*الحرم المكي وتغريدات تويتر* تساءل الكثير من المتابعين لخطب المسجد الحرام عن سبب تخصيص خطبة الجمعة للتحدث عن " تغريدات تويتر" والنصح بعدم ملاحقتها, فقد أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، على الالتزام بالثوابت والحفاظ على الوحدة أمام سيل الإعلام الجارف بأدواته ومواقعه، ولزوم الجماعة، والحفاظ على البيعة, والاجتماع على القيادة، وصد الشائعات لإبقاء اللحمة والحفاظ على الوحدة, والإلتفاف حول ولاة الأمر . وأردف قائلاً "إعلموا أن المبالغة في ملاحقة التغريدات، والإكثار في تتبع أخبار القائمين على بؤر التوتر، يوقع في ضلال، وحيرة، وإرباك، عاقبته التشتت، والانشقاق، والتصدعات" والعجيب في الأمر أنه رغم ما يحدث للأمة الاسلامية وللبلاد العربية من تقلبات وحروب, ورغم الضجة الإعلامية التي عصفت بالعالم بعد حادثة قتل الصحفي السعودي " جمال خاشقجي " وما حدث إثر ذلك من تصدعات في الأسرة الحاكمة وظهور أطراف جديدة معارضة لحكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بن عبدالعزيز, وظهور تكتل سعودي معارض سمي "متحالفون من أجل الحكم الرشيد", ومع ذلك كله إلا أن تغريدات تويتر قد شغلت مكانةً أكبر من تلك الأحداث فخصص له خطبة في منبر المسجد الحرام, ومن المعلوم أن خطب المسجد الحرام تسيرُ وفق ضوابط وسياسات محددة ومرسومه من قبل الدوله وبمراقبة وتمحص شديد وذلك من أعلى طبقات الحكم. هنا يتبين لنا خطورة الأمر وأهميته, ومن خلال البحث والتقصي من بعض المصادر الأمنية والمسؤولة تبين أنه في يوم الخميس 14من ربيع الاول تم إطلاق هشتاج معارض للأمير محمد بن سلمان بعنوان "يسقط_المنشار" وذلك مطالبةً بسقوطه وكان المقصد من رمزية المنشار هو ولي العهد السعودي وقد حاز الهشتاج المرتبة الثالثة في ترتيب الخمسين هشتاج رائج في المملكة حسب إحصائيات لموقع تويتري, ومع السياسات الصارمه التي اعتادت عليه المملكة من قمع للمعارضين والحقوقين وانحيازها عن مبدأ حرية الرأي فقد تم إخفاء ذلك الهشتاج من قوائم الترند السعودي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر وذلك مخافة إشعال ثورة شعبية في داخل المملكة نظير ثورات الربيع العربي التي قامت بالإعتماد على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك, ولذلك تم التركيز في الخطبة على الإلتفاف حول ولاة الأمر والحفاظ على البيعة. ومما يجدر الحديث عنه أن في اليوم التالي تم إلغاء رحلات لعدد كبير من الشخصيات المفترض مرافقتها لولي العهد السعودي إلى قمة العشرين واستدعي عدد آخر من منازلهم للمرابطة في الديوان الملكي وماترتب اثر ذلك من تحركات أمنية وآليات عسكريه في حدود الديوان الملكي مخافة انقلاب شعبي جارف قد يطيح بالملك وولي عهده أثناء القمه. وهنالك توقعات ان التكتل حول الأمير أحمد بن عبدالعزيز اصبح على أهبة الإستعداد لتوليته مقاليد الحكم في المملكة وإسقاط الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. فهل ياترى نرى ثورة التويتر تطيح بالملك وولي عهده ؟؟