سياسة دولية

تدشين مشروع جديد بين الكوريتين.. وهذا يعرقل تنفيذه

مراسم الاحتفال التي أقيمت بمثابة علامة أخرى على سريان الدفء في العلاقات بين الكوريتين- جيتي
مراسم الاحتفال التي أقيمت بمثابة علامة أخرى على سريان الدفء في العلاقات بين الكوريتين- جيتي

في علامة جديدة على تحسن العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ، قال مسؤولون إن الكوريتين عقدتا اليوم الأربعاء مراسم لإقامة مشروع يربط خطوط السكك الحديدية والطرق بينهما والتي انقطعت منذ الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى عام 1953.

 

وأوضح المسؤولون، بحسب رويترز، أن البدء في تنفيذ هذا المشروع يعد مستحيلا في ظل العقوبات المفروضة على البرامج النووية والصاروخية في كوريا الشمالية، والتي تعيق شحن منتجات الطاقة والمواد المعدنية والإمدادات الأخرى.


وقالت وزيرة النقل كيم هيون-مي: "يتعين عمل الكثير قبل أن نبدأ البناء فعليا". وأشارت إلى أن الجانبين سيجريان أبحاثا مشتركة أخرى وسيشرعان في أعمال التصميم على مدى عام أو اثنين.

 

وشوهد قطار مؤلف من تسع عربات يقل نحو مئة مسؤول كوري جنوبي وهو يغادر محطة سيئول للقطارات في الصباح الباكر في رحلة تستغرق ساعتين إلى مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال حيث سيجري الاحتفال.

وقال شين غانغ-تشول الذي قاد آخر قطار شحن بين الكوريتين قبل عشر سنوات: "أنا متأثر جدا... مرت عشر سنوات كنت دوما أتساءل فيها: هل بإمكاني أن أعود ثانية بعد التقاعد؟".

 

وشددت سيئول على أن الاحتفال لا يجب اعتباره إعلانا عن بدء العمل الفعلي في إعادة ربط وتحديث الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين، إذ يظل البلدان في حالة حرب من الناحية التقنية لعدم إنهاء نزاعهما المسلح بين عامي 1950 و 1953 بمعاهدة سلام.

وقال متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن هذه المناسبة هي مجرد "تعبير عن الالتزام" بالمشاريع، مضيفا أن العمل سيعتمد على "التقدم في نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية والظروف المتعلقة بالعقوبات". 

والمراسم التي أقيمت بمثابة علامة أخرى على سريان الدفء في العلاقات بين الكوريتين اللتين ما زالتا في حالة حرب من الناحية الرسمية بعدما انتهى الصراع بينهما بهدنة وليس بمعاهدة سلام. غير أن المبادرات الاقتصادية الكبرى متعثرة لعدم حدوث تقدم على صعيد نزع السلاح النووي بالشمال.

التعليقات (0)