صحافة إسرائيلية

هآرتس: تغريدات ترامب في تويتر تضرب الليرة التركية.. كيف؟

بحسب تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاقتصاد أو الأكراد هو نوع جديد من الإنذار الذي يوجهه ترامب لأردوغان- جيتي
بحسب تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاقتصاد أو الأكراد هو نوع جديد من الإنذار الذي يوجهه ترامب لأردوغان- جيتي

تحدثت صحيفة إسرائيلية الخميس، عن دبلوماسية "كف اليد" التي يديرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التحكم بالحروب والسياسات من خلال "الهاتف الذكي".


وقالت صحيفة "هآرتس" في مقال نشرته للكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل إن "ترامب حوّل بصورة متناقضة الاقتصاد التركي إلى سور واق للأكراد"، موضحة أن هذه السياسة الأمريكية الراهنة هي التي تعمل على توجيه تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب غرّد مؤخرا أنه "سندمر اقتصاد تركيا إذا مست بالأكراد"، معتبرة أن "دبلوماسية ترامب لا تجعل حاجة للدبلوماسية الكلاسيكية، وربما حتى إلى استخدام القوة الصلبة".


وأكدت أن تهديدات ترامب وتغريداته عبر موقع "تويتر" كافية بالتسبب بانخفاض سعر العملة التركية بنسبة 1.5 بالمئة، مشيرة إلى أن "الليرة التركية تحسنت قليلا بعد هذه التغريدة خلال الأسبوع الجاري، لكنها ما زالت غير قادرة على العودة إلى ما كانت عليه قبل آب/ أغسطس الماضي، حينما انخفضت إلى 7.3 ليرة مقابل الدولار".


وبحسب تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاقتصاد أو الأكراد هو نوع جديد من الإنذار الذي يوجهه ترامب لأردوغان، حتى أنه تهديد أصيل، يمكن تفسيره على أن تركيا التي حتى قبل شهر أعلنت عن نيتها السيطرة على مناطق كردية في سوريا، ربما ستضطر لأن تكون مدافعة عن الأكراد، إذا لم ترغب في تعطيل الخطة الاقتصادية الجديدة، التي تم تبينها في أعقاب الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تسود البلاد.

 

اقرأ أيضا: الليرة تتراجع بعد تهديد ترامب بـ"تدمير تركيا اقتصاديا"


ورجحت صحيفة "هآرتس" أن تقف الصعوبات الاقتصادية في تركيا أمام الانتخابات المحلية التي ستجري في نهاية آذار/ مارس المقبل، وستكون اختبار لقوة الحزب الحاكم وقوة أردوغان أيضا.


واستدركت بقولها إن "ترامب قد يتنازل للحظة عن سياسته في تويتر، ويلجأ إلى إدارة مكالمات هاتفية مع أردوغان في محاولة للتوصل إلى تفاهمات جديدة حول التعامل مع الأكراد، ولكن حتى لو تم إيجاد حل سياسي يضمن حماية الأكراد، فإنه لن يزيل العقبات الاقتصادية أمام تركيا، وخاصة عندما يستمر أردوغان في التمسك بخفض الفائدة رغم التضخم".


وكان الرئيس التركي أردوغان قال الثلاثاء الماضي، إن أنقرة لا تطلب إذنا من أحد من أجل محاربة الإرهاب، وذلك في مقال نشرته صحيفة "كوميرسانت" الروسية، تحت عنوان "التعاون التركي الروسي ذو أهمية بالغة من أجل حل الأزمة السورية".


وأضاف الرئيس أردوغان: "نحتفظ بالحق في استهداف الإرهابيين الذين يهددون بلدنا من الأراضي السورية إلى حين تتهيأ الظروف"، مشددا على أن "الأزمة السورية لا يمكن أن تحل إلا من قبل الدول التي تستفيد من تضميد جراح سوريا وتتضرر من تعميق الأزمة فيها".


وأكد أردوغان أن "تركيا ليس لديها أي مشاكل مع أكراد سوريا أو غيرهم ممن يعيشون بدول الجوار"، لافتا إلى أن "الادعاءات الصادرة من أمريكا لا أساس لها ولا تعكس الحقائق وإنما وجهة نظر بعض مجموعات المصالح"، بحسب تعبيره.

التعليقات (1)
كاوه
الخميس، 17-01-2019 09:46 م
حزب العمال الكوردستاني PKK ووحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا لا يمثلان الشعب الكوردي. اصلا الشعب الكوردي يعاني من سياسات هذان الفصيلان المستبدان حيث لا يعترفون باي حق سوى تمجيدهما. طبعا امريكا تستخدمهما لاغراضها وعندما تنتهي منهم يرميهم في اقرب سلة نفايات. لكي تعرف انهما لا يمثلان الكورد أسالهم لماذا الشباب الكورد يتركون مناطقهم ويطلبون اللجوء الى تركيا والدول الغربية. كذلك انظروا كم تحسن حال الكورد بعد تحرير عفرين من هذا الفصيلان العميلان.