صحافة دولية

التايمز: هل تستخدم أمريكا القوة بفنزويلا.. ماذا ستحتاج؟

التايمز: استخدام القوة للإطاحة بمادورو يحتاج إلى 25 ألف جندي أمريكي- جيتي
التايمز: استخدام القوة للإطاحة بمادورو يحتاج إلى 25 ألف جندي أمريكي- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا أعده مايكل إيفانز، يتحدث فيه عن خيار استخدام القوة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والمتطلبات لذلك الخيار.

 

ويعلق إيفانز في تقريره، الذي جاء تحت عنوان "فنزويلا: استخدام القوة للإطاحة بمادورو يحتاج إلى 25 ألف جندي أمريكي"، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إن "الخيارات كلها مطروحة على الطاولة"، وصورة مستشاره للأمن القومي جون بولتون يحمل ملاحظة مكتوبا عليها "5 آلاف جندي إلى كولومبيا"، وهي جارة فنزويلا وحليفة أمريكا. 

 

ويتساءل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن خطة البنتاغون لو قررت استخدام القوة لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو.

 

وترى الصحيفة أن هناك عمليتين في منطقة الكاريبي تقدمان أجوبة على هذا التساؤل، مع أن كليهما تشيران إلى أن وضع قوات أمريكية على الأرض يعني عددا أكبر مما هو مكتوب على ملاحظة بولتون.

 

ويشير الكاتب إلى أن رونالد ريغان أرسل في تشرين الأول/ أكتوبر في عام 1983، 7 آلاف جندي من مظليي المارينز، وبدعم من المروحيات المقاتلة، إلى جزيرة غرينادا، بعد سيطرة حكومة دربتها كوبا، وألقت القبض على رئيس الوزراء موريس بيشوب وأعدمته.

 

ويفيد التقرير بأن أمريكا استخدمت في "عملية الغضب الضارب" كتيبتي جوالة، هما قوات الصدمة الأمريكية، وعناصر من الفرقة 82 المحمولة جوا، ودلتا فورس ونيفي سيل، وهي القوات الخاصة. 

 

وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس جورج بوش أمر في كانون الأول/ ديسمبر 1989 القوات الأمريكية للدخول إلى بنما، والقبض على مانويل نورييغا، الذي اتهمته الولايات المتحدة بتهريب المخدرات، وتم إرسال 20 ألف جندي أمريكي للمشاركة في "عملية الهدف العادل". 

 

ويقول إيفانز إن أي عملية في فنزويلا تحتاج إلى خليط من الفرق تحت القيادة المركزية الجنوبية في دورال في فلوريدا، مشيرا إلى أن مسؤولا كبيرا سابقا في الدفاع قدر عدد القوات التي تحتاجها أي عملية في فنزويلا بحوالي 25– 30 ألف جندي؛ نظرا لأن الهدف الأول لها سيكون السيطرة على العاصمة كراكاس، على أمل أن "تطوي الثورة البوليفارية خيمتها". 

 

ويؤكد التقرير أن حجم العملية يعتمد على ولاء الجيش الفنزويلي لمادورو، وقوة "كوليكيتفوس"، وهي المليشيات المدنية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج في أي غزو لفنزويلا إلى دعم جيران هذه الدولة، حيث لا توجد إشارات على رغبتها في المشاركة.

 

وتبين الصحيفة أن "المسؤولين الكولومبيين نفوا التكهنات عن عملية ضد فنزويلا من أراضيهم، ويجب أخذ تصريحاتهم على علاتها، أما الرئيس البرازيلي جاير بولسنارو، الذي يمقت مادورو، فربما وجد في الغزو فرصة لتقوية صلاته مع الرئيس الأمريكي ترامب". 

 

وينوه الكاتب إلى أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي استقال الشهر الماضي، قوى العلاقات العسكرية الأمريكية مع دول الجنوب الأمريكي؛ خشية من فنزويلا ونيكارغوا، مشيرا إلى أن قائد القيادة المركزية الجنوبية الجديد الأدميرال كريغ فوللر قام بزيارة المنطقة لتحسين التعاون العسكري. 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن لدى الولايات المتحدة 500 جندي في قاعدة سوتو كانو الجوية في هندوراس.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)