صحافة إسرائيلية

دراسة إسرائيلية ترصد تحديات السيسي لإيجاد هوية مصرية جديدة

السيسي- تويتر
السيسي- تويتر
قالت دراسة إسرائيلية إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسعى منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية منذ يونيو 2018 إلى إنتاج صورة جديدة للإنسان المصري، من خلال حملة سياسية إعلامية تهدف لتصميم هوية قومية مصرية، وبناء إنسان مصري جديد، بمشاركة أجهزة الحكم ووسائل الإعلام القريبة من النظام، وعقد قمم ومؤتمرات للجيل الشبابي المصري الصاعد".

وأضافت الدراسة التي أعدها الباحثان الإسرائيليان بالشؤون المصرية أوفير فينتر وآساف شيلوح، وترجمتها "عربي21"، أن حملة السيسي تقوم على عنصرين أساسيين اثنين: "إيجاد إنسان مصري جديد بعيدا عن أي روح إسلامية سائدة، والثانية تشكيل الشخصية المصرية من فسيفساء متراكبة تضم سبعة مكونات؛ فرعوني يوناني روماني قبطي إسلامي عربي شرق أوسطي وأفريقي".

وأوضحت الدراسة التي أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن "هذه الحملة التي يقوم عليها السيسي ونظامه تحاول مجابهة حملة سابقة قام بها الإخوان المسلمون طوال عقود ماضية بهدف تغليب الصورة النمطية الإسلامية لمصر، في حين يسعى النظام من خلال حملته الحالية إلى تحسين صورته الدولية".

وأشارت إلى أن "حملة السيسي يصعب إعطاء تقدير أولي لمدى نجاحها أو فشلها في ضوء جملة تحديات تواجهها، وكثرة المنافسين لها، والساعين لإحداث وزعزعة في الاستقرار الدائم في البلاد، وفي ضوء حالة عدم الاستقرار الأمني الذي تشهده مصر، والاضطرابات التي تعيشها البلاد منذ بداية العقد الجاري، فقد بات الحديث عن الهوية المصرية محل خلال بين المصريين أنفسهم".

وأكدت أن "الإطاحة بالإخوان المسلمين عن الحكم في 2013 أدى لإفشال توجهاتهم بتفعيل الصورة الإسلامية للبلاد، وأوجدت رغبة لدى النظام بإيجاده هوية مصرية جديدة، ومن خلالها استطاع السيسي أن يدخل إلى الحكم المصري، لكن التحديات التي تقف أمام تحقيق تطلعاته أن هذه الرغبة تأتي من أعلى إلى أسفل، وكأن النظام يحاول فرضها على المصريين".

وأوضحت أن "حملة السيسي لها نقاط قوة ونقاط ضعف، فالنظام يستطيع الوصول للجمهور المصري الواسع من خلال معظم مؤسسات الدولة كالتعليم والإعلام، ومن خلال سيطرته عليهما فهو يسعى لإحداث تأثير تدريجي في الرأي العام المصري، لاسيما من خلال عقد المنتديات الدورية للأجيال الشابة الصاعدة داخل مصر".

واستدركت بالقول إن "هذ الحملة بحاجة للتغلب على نقاط الضعف المحيطة بها، ومنها التطوير الاقتصادي، والاستقرار الأمني، الانفتاح العلمي، والتسامح الديني، والتضامن الاجتماعي".

وقالت إن "تحديا آخر يواجه السيسي أنه بعكس ما كان عليه الحال في أنظمة عبد الناصر والسادات، فإن نظامه اليوم يواجه ثورة معرفية واتصالات هائلة من الصعب السيطرة عليها، وهناك كم كبير من الفضائيات والأقمار الصناعية وشبكات التواصل الاجتماعي، وليس سهلا عليه أن يتحكم فيها بصورة كاملة، وأن يمنع النقاش الجماهيري حول ما يطرحه النظام من رؤى اجتماعية وسياسية على المصريين".

وأوضحت أنه "في حين يحاول النظام المصري إنجاح حملته هذه، فإن هناك جهات وقوى أخرى تعمل في الاتجاه المضاد له، ما يجعله يواجه عقبات جدية في الإحاطة الحصرية بقناعات المصريين، لأنه حسب استطلاعات الرأي الأخيرة فإن الإخوان المسلمين ما زالوا يتمتعون بتأييد ثلث المجتمع المصري، رغم جهود نزع الشرعية عنهم التي يمارسها النظام، عبر إخراجهم عن القانون".

وختمت بالقول إن "مؤيدي الإخوان المسلمين يرفضون محاولات السيسي وضع الهوية الإسلامية للمجتمع المصري بصورة مساوية لباقي المكونات الأخرى، وعدم إعطائها ميزة خاصة واستثنائية، كما أن الليبراليين المصريين يرون في حملة النظام لإيجاد هوية مصرية جديدة جزءا من مساعيه لإيجاد جيل مؤيد له، ويحافظ من خلاله على استقراره السياسي والأمني".
التعليقات (2)
واحد من الناس.. بتوجيه من اليهود و معاونة خونة الخليج السيسي يريد للمصريين ان يركعوا له و لأسياده
الخميس، 31-01-2019 09:25 ص
.... كان غيرك اشطر يا عرص يا ابن اليهودية
مصري
الأربعاء، 30-01-2019 04:45 م
بالفعل يحاول جاسوس اسرائيل تصنيع شخصية مغايرة تماما لمل يمكن أن يكون عليه المواطن المصري هو يريد مسخ لا يفكر لا يسمع لا يتكلم مسخ بلا أي هوية بلا دين ، و هذا ما أرسله من اجله جهاز الموساد الإسرائيلي لكي ينفذه و يطبقه بإشراف كامل من خبراء اسرائيل الذين يضعون بصماتهم الن في كل سياسات الدوله و اولها السياسة التعليمية الفاشلة و حتي علي المستوي الديني من اضمحلال مستوي الخطباء و كل شئ و بكرة تشوفوا مصر عن طريق المجهر فقط .