سياسة عربية

أيمن نور يدعو الإخوان لإعادة النظر في مبادرة "رفقاء الثورة"

نور: لم يسبق لي التحفظ على أي دعوة للاصطفاف الوطني، لكن دائما دعاوى الاصطفاف يسبقها حوار وتحضير جيد- ا ف ب
نور: لم يسبق لي التحفظ على أي دعوة للاصطفاف الوطني، لكن دائما دعاوى الاصطفاف يسبقها حوار وتحضير جيد- ا ف ب

دعا المرشح الرئاسي السابق، وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، جماعة الإخوان المسلمين إلى ضرورة مراجعة وإعادة النظر في المبادرة الأخيرة التي أطلقتها، الأحد الماضي، ووجهتها لمن أسمتهم "رفقاء الثورة" بشأن إقامة كيان مصري واحد للمعارضة في الخارج.


وقال "نور"، في تصريح خاص "عربي21": "يجب على جماعة الإخوان أن تراجع هذا المقترح مرة أخرى، بالصورة التي تحقق النتيجة المطلوبة منه، وذلك حتى يتحقق أكبر قدر ممكن من التوافق بين مختلف أطياف الجماعة الوطنية المصرية".


وبمناسبة الذكرى الثامنة لثورة يناير، أطلق نائب المرشد العام للإخوان، إبراهيم منير، نداءً لمن وصفهم بشركاء الكفاح للالتقاء والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لدى المعارضين لتوحيد جهودهم، مطالبا بتخليص رئاسة البلاد من حكم السيسي وإعادتها إلى من أتى به الشعب المصري، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي.

 

اقرأ أيضا: مبادرة من الإخوان لـ"رفقاء الثورة" في الذكرى الثامنة لثورة يناير


وعبّر زعيم حزب غد الثورة عن تقديره لشخص "منير"، قائلا: "أكن لهذا الرجل كل المحبة والتقدير والاحترام إلى أقصى درجة، وأثق كثيرا في حسن نواياه، وأظن أنه شخصيا لو راجع ما صدر عنه سيكون له رأيا آخر، ولو استمع لوجهة نظر الآخرين سيكون له رأي مختلف تماما، خاصة بعد ردود الفعل الرافضة على نطاق واسع لهذه الدعوة".


واستطرد "نور"، قائلا: "لم يسبق لي التحفظ على أي دعوة للاصطفاف الوطني، لكن دائما دعاوى الاصطفاف يسبقها حوار وتحضير جيد، بينما الذي حدث هذه المرة هو أن الإخوان أعلنت المقترح والمشروع الذي أطلعنا عليه في وسائل الإعلام دون أي حوار سابق أو لاحق لإعلان المبادرة".


وأردف: "انتظرت لأيام كي تصلنا أي تفاصيل أو توضيحات بشأن ما تم الإعلان عنه، لكن لم يحدث أي تواصل في هذا الصدد، وبالتالي أصبحنا أمام مشروع إعلامي بحت لا يرق إلى المستوى المأمول أو المطلوب من التفاعل أو النقاش، وكأن الجماعة تقول إن هذا هو المشروع ولا بديل عنه، وأنا شخصيا لدي عليه العديد من الملاحظات المختلفة وكثيرون يتشاركون معي نفس وجهة النظر".


واستدرك بقوله: "ليس لدى مانع من حيث المبدأ أن تطلق الإخوان أي دعوة أو مبادرة فهذا حقها مثلما هو حق للجميع، لكن تحفظي على مضمون ما تم طرحه، وعلى إمكانية أن تتحقق نتائج من مثل هذه الدعاوى التي لم تأخذ أي قدر من النقاش أو الدراسة المطلوبة".


وبشأن دعوته التي وجهها مطلع الشهر الماضي لرموز المعارضة المصرية للمشاركة في مؤتمر جامع للمعارضة المصرية في الخارج، وذلك على هامش مؤتمر لمفكرين وسياسيين عرب سيُقام منتصف الشهر الجاري، كشف "نور" عن أنهم قاموا بتأجيل هذه الخطوة لوقت لاحق سيتم تحديده خلال الفترة المقبلة.


اقرأ أيضا: أيمن نور يدعو لمؤتمر جامع للمعارضة المصرية بالخارج (شاهد)


وأضاف: "الحقيقة أن إطلاق دعوة الإخوان جاء استباقا لدعوات أخرى كان مقررا أن يُجري فيها حوارا ونقاشا مع أطراف مختلفة من الداخل والخارج، وكان مُتوقعا منها أن تُنتج مشروعا مشتركا تحقق أكبر قدر ممكن من القبول والتوافق بين الجميع".


وأشار "نور" إلى أن "ما جاء في مبادرة الإخوان أقرب إلى خطاب المجلس الثوري. واعتقد أننا لم نشارك في المجلس الثوري منذ اليوم الأول له بسبب مثل هذا الخطاب الإقصائي والانتقائي، والذي يفرق أكثر مما يجمع، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا".


ودعا المرشح الرئاسي الأسبق جميع القوى السياسية المعارضة في الداخل والخارج إلى "العمل على إيجاد وتشكيل مظلة جامعة ترمم الشروخ في جسد الجماعة الوطنية، وتحدد القواسم المشتركة التي ينبغي العمل ضمن إطارها".


وقال إن هذه المظلة الوطنية الجامعة والمأمولة، والتي أكد أنهم يسعون لتدشينها منذ فترة طويلة، ينبغي أن تمثل "تحالفا لكل ضحايا السيسي دون استثناء أو تمييز، وسيكون على رأس عملها إدارة الموجة الثانية من ثورة يناير".


وأوضح أن "هذه المظلة الواسعة يجب أن تتجاوز كل القبعات الأيدولوجية والحزبية، والمزايدات السياسية، والحسابات الضيقة"، مطالبا بأن "يتداعى إليها الجميع، ولا ينفرد طرف بعينه لا بالدعوى أو الفيتو على أي شيء".

التعليقات (5)
مصري
الأحد، 03-02-2019 07:37 ص
من الواضح أن رفقاء الثورة و من من هو مشكوك في أمره قد أتفقوا علي ان لا يتفقوا ، و ليظل الحال علي ماهو عليه ، شعب جاهل مغيب تماما يسير كالأنعام تحت وطأة الظلم و الإستبداد و الجور و العنت الذي يمارسه عملاء اسرائيل العسكر الأوباش و سياسيين لا هم لهم سوي التناحر و التصارع علي ماذا ؟ لا أعلم هلي علي غربة و تفرق و اندحار و ماذا لو عاد الأمر لكم في مصر هل تحولون الأمر إلي حرب أهليه لترووا عطش جشعكم و أطماعكم الدنيئه مع وجود خائنين و مندسين بالفعل يأججون نار التفرق و التنابذ و لله الأمر من قبل و من بعد و ليقضي الله أمرا كان مفعولا .
واحد من الناس... الا تكفر يا ايمن يا نور عن خطاياك في الانقلاب على الديمقراطية بمجرد القبول بالعودة
الأحد، 03-02-2019 07:15 ص
.... للمسار الديموقراطي؟؟؟؟ و عودة أول رئيس مدني المنتخب؟؟؟
الحمد لله
الجمعة، 01-02-2019 11:43 ص
الحمد لله على فطنة قراء عربي-21 وإدراكهم لكل تشنجات من يسمون أنفسهم بالليبراليين والعلمانيين واليسار، إلخ. شكراً للقارئين "آدم" و"الصعيدي المصري" فقد أغنياني عن الكلام.
مالك علي
الجمعة، 01-02-2019 11:36 ص
مهرجون هم من يظنون ان الانقلاب سيسقط بالصياح امام الميكروفونات و بالاجتماعات في الفنادق. حتى مؤيدي مرسي لن يتبعوكم لأنكم منفصلون عن الواقع.
الصعيدي المصري
الجمعة، 01-02-2019 04:33 ص
بدون لف ودوران ... وبعيدا عن التعبيرات المنمقة التي تخقي وراءها الاغراض الخبيثة فإن اعتراض الاحزاب والفئات التي تدعي المدنية والليبرالية واليسارية والفوقية والتحتية يتلخص في نقطة واحدة وهي تمسك جماعة الاخوان بعودة الشرعية كاملة غير منقوصة بما فيها عودة الرئيس المنتخب الدكتور مرسي اقول .. الاخوان انقسهم لا يملكون الحق عن التنازل عن هذا المطلب الشعب في اغلبيته والذي اختار مرسي رئيسا بإرادته الحرة - هذا الشعب المسجون حاليا في سجن عسكري مساحته مليون كم2 اسمه - مصر - هو من يقرر ويتمسك بشرعية منتجات ارادته انا واحد من الشعب المصري ولا انتمي للاخوان المسلمين واعطيت صوتي للدكتور مرسي - وارفض ان يرمي يصوتي في سلة القمامة بفعل انقلاب عسكري دموي - او بفعل ترتيبات بين احزاب كرتونية تريد ان تأخذ بالنفاهمات او الانقلابات ما عجزت على ان تأخذه بالنتخابات وارادة الشعب صحيح ان الشعب المصري الان لا يملك حريته بعد ان تم مواحهته بالرصاص والدبابة والقتل والسحل .. ولكنه مبدأ ان لا تنازل عن شرعية ارادة الشعب الذي سينتزعها ثانية وافق من وافق وابى من ابى