سياسة دولية

BBC: بريطانيا منعت ضربة أمريكية لإيران بعهد صدام (وثائق)

الوثائق تحدثت عن حقبة الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي- أرشيفية
الوثائق تحدثت عن حقبة الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي- أرشيفية

بعد مخالفة بريطانيا لسياسات ترامب في فرض عقوبات على إيران، وإيجادها لآلية تمكن طهران من الالتفاف على الحصار، نشرت شبكة "بي بي سي"، وثائق حصرية تتحدث عن تاريخ طويل من تباين الرؤيتين البريطانية والأمريكية تجاه إيران تعود إلى حربها مع العراق بين عامي 1980 و1988.


وكشفت الوثائق، مساعي أمريكية خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات من القرن الماضي، لتوجيه ضربات عسكرية على منشآت حيوية في إيران خشية انتصارها في الحرب، الأمر الذي عارضته بريطانيا بشدة.


وفي ما يأتي التقرير الكامل كما ورد في "بي بي سي":


انتهت الحرب بعد موافقة آية الله الخميني، زعيم الثورة الإسلامية في إيران، على قرار دولي بوقف إطلاق النار والتفاوض قائلا مقولته الشهيرة في 18 يوليو/ تموز عام 1988: "الموت والشهادة أهون عليّ من هذا، كم أنا حزين، لأنني تجرعت كأساً من السم حين وافقت على القرار".


تكشف الوثائق عن أن الولايات المتحدة كان لديها هاجس هو انتصار إيران في الحرب. فعملت جاهدة، عسكريا واقتصاديا، للحيلولة دون ذلك.


واستمر هذا الوضع حتى استعاد الجيش العراقي الجزيرة في شهر أبريل/نيسان 1988، أي قبل شهور قليلة من وقف الحرب بالقرار الأممي.


وفي 19 و20 من شهر مارس/ آذار عام 1986، أجريت في واشنطن مباحثات أمريكية بريطانية بشأن الحرب. وبدا خلالها واضحا للبريطانيين أن الأمريكيين يخططون للتدخل بطرق، منها القوة العسكرية، لمنع انتصار إيران.


وكان موقف وزارة الدفاع البريطانية واضحا وهو، حسب الوثائق، رفض الاتجاه الأمريكي والإصرار على عدم المشاركة مهما أصر الأمريكيون على المضي فيه.


وفي تقرير عن المباحثات، قالت الوزارة: "كانت الزيارة مفيدة للغاية، خدمت هدفنا في تأكيد مساندتنا الأساسية لسياسة الأمريكيين في الخليج، ولكن أيضا في التعبير عن قلقنا من المخاطر التي ينطوي عليها العمل العسكري المتسرع أو المبالغ فيه".


وأوصت بأنه "لا يجب علينا خاصة أن نُجر إلى دعم عمل عسكري لا يمكننا التحكم فيه، أو أنه في حالة اندلاع أزمة، ربما نضطر لأن نُخيِّب توقعات الولايات المتحدة بشأن المساندة". وأيدت الخارجية البريطانية هذه التوصية.


سبب المعضلة


بعد ذلك بشهر، زار وفد من إدارة الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية واشنطن، وكتب جي إتش بويس، رئيس الإدارة، عن هذه الزيارة قائلا إن الأمريكيين "طلبوا دراسة عسكرية مشتركة لسير الصراع في الخليج مستقبلا... وتنسيق المساعدة الأمنية لدول الخليج".


وخلص البريطانيون من المباحثات إلى أن الأمريكيين "يتجهون بشكل متزايد للاعتقاد بأن إيران سوف تنتصر في الحرب كلما طالت، لذلك فإن السياسة الأمريكية وُجهت نحو بذل كل ما هو ممكن لدعم العراق على الأقل لحين ظهور مؤشرات على لين في عناد إيران".


وقال بويس إن وضع العراق، سياسيا وعسكريا، كان، من وجهة نظر الأمريكيين، سبب المعضلة.


ويضيف أن الأمريكيين: "اعترفوا بأنه في ضوء أوجه القصور في القيادة السياسية والعسكرية بالعراق، فإن الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة فعليا قليل. فالعراق، على سبيل المثال، لديه كل الأسلحة التي يحتاجها. ولذا فإنهم (الأمريكيين) يركزون اهتمامهم على محاولة كبح إيران".


كيف رأى الأمريكيون سبل تحقيق هذا الهدف؟


لقد سعوا أولا إلى وقف تسليح إيران "حتى لا تتمكن من شن هجمات أكبر بوتيرة أكبر".


ويقول تقرير بويس إن "أملهم الرئيسي هو وقف تدفق الأسلحة إلى إيران. ورغم أنهم (الأمريكيين) حققوا بعض النجاح في تبطيء تدفق الأسلحة من السوق السوداء، فإن الأسلحة تتدفق من أوروبا الشرقية وكوريا الشمالية وسوريا وليبيا والصين بمعدل متزايد إلى إيران".


وتكشف الوثيقة عن أن الأمريكيين فكروا في ضربات عسكرية تشل إيران.


ويقول بويس: "على الجانب العسكري، اعتقدوا (الأمريكيون) أن هجوما شاملا وبارعا من الجو على المنشآت الحيوية الاقتصادية في إيران قد يغير السلوك الإيراني. غير أن افتقاد العراق إلى العزم والتصميم العسكري، والعناد السياسي الإيراني لم يجعلا هذا خيارا مبشرا للغاية".


وتحدث عن الفارق في التفكير بين البريطانيين والأمريكيين قائلا إن الأمريكيين "لم يتمكنوا من أن يجدوا سيناريو معقولا ذا مصداقية يُمكّن من ضمان نجاة العراق مستندا على ثقل مستقل قادر على مواجهة قوة إيران".


"لا استجابة خليجية.. وإحباط أمريكي"


وأمام هذا المأزق البالغ الصعوبة توقع بويس أن تتعرض بلاده لضغوط أمريكية متزايدة للتخلي عن "نهجها المتوازن" في إطار الجهد الأمريكي لتحجيم إيران والحد من قدرتها على الانتصار على العراق.


وبعد شهر تقريبا، زار وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى بقيادة ضابط برتبة جنرال، يرافقه أربعة من مساعديه، الخارجية البريطانية.


وكان الهدف هو أن يعرض الوفد نتائج جولة طويلة قام بها ولمدة 28 يوما للمنطقة شملت قطر وعمان والإمارات والبحرين والسعودية والكويت والأردن.


ويكشف تقرير للخارجية البريطانية، بشأن اللقاء، عن "إحباط لدى الأمريكيين من الافتقاد إلى استجابة دول الخليج لاستعداد أمريكا للتعاون في فعل المزيد من أجل الدفاع عنهم" في ضوء التوابع المحتملة لانتصار إيران.


ويقول التقرير: "بدا الأمريكيون محبطين من اتصالاتهم مع الدول الخليجية. فموقفهم (الخليجيين) لا يزال هو الإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا".


غير أنه أشار إلى أن الأمريكيين "أبلغوا دول مجلس التعاون الخليجي بأنهم لو أرادوا المزيد، فسيتوجب عليهم أن يؤدوا دورهم بتقديم قواعد في الموانئ، والموافقة على مناورات مشتركة وتخطيط مشترك للطوارئ"، لتدخل عسكري أمريكي محتمل.


لكن الوثيقة البريطانية تنقل عن الأمريكيين قولهم إنه "رغم أنهم (الخليجيين) أكثر قلقا بشكل واضح الآن من ذي قبل، فإن دول مجلس التعاون الخليجي لم تستجب".


وتحدث تقرير لاحق لإدارة الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، عن أن تقدير الأمريكيين للموقف العسكري بين إيران والعراق ظل متشائما للغاية.


وأوجز التقرير، الذي كتب بعد زيارة وفد بريطاني لواشنطن، المخاوف الأمريكية في التالي:


أولا: ثبت أن القدرة الجوية العراقية غير فاعلة رغم أنها، نظريا، متفوقة على القدرة الإيرانية... وعدم الفاعلية هذا ربما هو نتيجة لعدم استعداد صدام حسين الشخصي لشن هجمات شاملة وفاعلة. 


ثانيا: القصف العراقي على المواقع الإيرانية في الفاو كان أيضا غير فاعل. فالمواقع الإيرانية قد حُفرت بشكل جيد.


ثالثا: حشد القوات بالقرب من هور الحويزة (العراقي المحاذي لإيران) زاد المخاوف من هجوم (إيراني) كبير في الشهور القليلة المقبلة".


وأكدت هذه الزيارة بجدية القلق الأمريكي من احتمال انتصار إيران. فسعت واشنطن إلى إقناع الحليف البريطاني بالانخراط في خطة طارئة لتدخل عسكري محتمل يمنع مثل هذا الانتصار.


غير أن بريطانيا لم تغير موقفها. واعتبرت أنه رغم الحرص على العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن، فإن مثل هذا الانخراط سيكون ضد مصالحها في المنطقة.


مكانة استراتيجية


ووفق وثيقة بعنوان "إيران/العراق/ التخطيط للطوارئ بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة"، أكدت الخارجية البريطانية مجددا ضرورة النأي عن أي خطة عسكرية أمريكية للتدخل في مسار الحرب.


وتقول الوثيقة إنه "في حين أن لدينا مصالح قوية في الحفاظ على قربنا من الأمريكيين- بشأن هذه القضية (الحرب بين العراق وإيران) بهدف مواكبة التفكير الأمريكي وكذلك محاولة تليين نهجهم- فإن سياسة الحكومة (البريطانية) هي تفادي إجراء نقاش جاد أكثر من اللازم مع الجيش الأمريكي بشأن خطط لعمليات في منطقة الخليج".


وتلخص الوثيقة الهدف النهائي لهذا الموقف من أي تدخل أمريكي محتمل يستهدف منع انتصار إيران، قائلة: "خدمة مصالحنا في المنطقة ستكون أفضل على الأرجح لو لم تنظر إلينا دول الإقليم على أننا مشاركون بدرجة وثيقة أكثر من اللازم في التخطيط الأمريكي".


وقالت وزارة الدفاع، في تقرير عن جولة مباحثات لاحقة في واشنطن، إن تأييد بريطانيا لواشنطن يضر بمصالحها. وقالت: "سنقدم على الأرجح أفضل خدمة لمصالحنا في المنطقة لو لم ترنا دول المنطقة من هذه الزاوية (زاوية مشاركة أمريكا في عمل عسكري)".


وفي تقرير كُتب في تموز/يوليو 1986، قالت إدارة الشرق الأوسط: "بينما تتمتع إيران بأهمية وإمكانات أعظم على المدى البعيد، فإن السياسة الأفضل تتمثل في نهج هادئ لا يجذب الأضواء ومحايد تجاه إيران والعراق. فهذا يسمح لنا بالحصول على أقصى ميزة تجارية في المنطقة كلها".


وبعد جلسة مباحثات جديدة لاحقة بين وفدين أمريكي وبريطاني في لندن بشأن "تقييمي المملكة المتحدة والولايات المتحدة" للصراع، اتفق الجانبان على أن "التصور هو أن إيران دولة كبيرة ومهمة وفي مكانة استراتيجية سيكون من المهم على المدى البعيد أن يكون للغرب علاقات جيدة معها".


غير أن التقييم الأمريكي، حسب تقرير بريطاني عن المباحثات، كان هو أن إيران "ربما تعتقد بأنه بدفعة واحدة أخرى قد ينهار نظام البعث تحت وطـأة قوتها كما انهار نظام الشاه"، في إشارة إلى إسقاط الثورة الإسلامية نظام الحكم في إيران.


وفي هذا السياق تحدث الأمريكيون عن أن إيران "تعد الآن لهجوم كبير نهائي.. سيكون ضربة كبرى للعراق".


وفهم البريطانيون من الأمريكيين أنهم يعتقدون بأنه "لهذا السبب أو غيره، فإن هناك أكثر من مجرد فرصة لاحتمال انهيار العراق، ما يجعل الإيرانيين منتصرين. وأي توقعات لما قد يحدث عندئذ تصبح كئيبة للغاية".


"عزيمة" إيرانية و"هيبة" سعودية


لكن التقييم البريطاني كان هو "استمرار النزاع الدموي دون حسم".


وخلال المباحثات، ادعى الأمريكيون "أنهم لا يرون أي تعارض بين سياستهم القصيرة المدى الرامية إلى بدء ممارسة ضغوط على إيران لتجنب السيناريو السالف الذكر، وبين اعتقادهم المفترض بأنه ليس من مصلحة الغرب، على المدى البعيد، ألا تكون له علاقات طبيعية مع إيران".


غير أن البريطانيين أصروا، خلال المباحثات، على "توضيح أن المملكة المتحدة مستمرة في اتخاذ موقف محايد في النزاع، وتؤمن بضرورة أن يكون لها علاقات طبيعية قدر الإمكان مع كل جانب".


لم تكن القوة العسكرية هي الوسيلة الأمريكية الوحيدة المقترحة لقطع الطريق على أي انتصار محتمل لإيران وانهيار العراق.


وتقول الوثائق إن الاستراتيجية الأمريكية سعت إلى "زيادة التكلفة الاقتصادية التي يتكبدها الإيرانيون من شن هذه الحرب".


ويقول وزير الخارجية البريطاني جيفري هاو في تقرير آخر، إنه "بعد مساعيهم (المتعثرة) لوقف تدفق الأسلحة على إيران، تركز الولايات المتحدة الآن (1986) على الحد من توسيع نطاق التسهيلات الائتمانية لإيران"، والتي تساعد الإيرانيين في الاستيراد من الخارج.


وأجرى الأمريكيون، كما تكشف وثيقة هاو، اتصالات مع كل الحكومات الأوروبية الغربية تقريبا واليابان وسنغافورة وتركيا بهذا الشأن.


ولما أثير موضوع الضغط الاقتصادي على إيران، أوصت الخارجية البريطانية بأن تحاجج لندن بالقول إن "الضغط على الإيرانيين لوضعهم في موقف صعب اقتصاديا لن يدفعهم إلى التفاوض وسوف يضر بموقف الغرب البعيد المدى".


وتقول وثيقة هاو إنه تم إبلاغ الأمريكيين بأن "سياستنا هي الحياد"، ومبررها هو أن "وجود إيران في المنطقة وسلوكياتها السياسية حقائق حياة"، يعني أنه واقع يجب التعامل معه. وتضيف: "فهٍمنا أن هذا الأمر (وجود إيران وسلوكها) تعترف به معظم دول الخليج".


وبالنسبة للسعودية، رأى البريطانيون أنها "مهمومة بهيبتها، لكن الآخرين يرون أن هناك حاجة للتوصل إلى تسوية مؤقتة مع إيران".


وأشار هاو إلى مبررات أخرى للموقف البريطاني، قائلا إن السياسة الأمريكية "تقوي عزيمة الإيرانيين على شد الأحزمة والاستمرار (في الحرب)". وأضاف أن "إيران مرنة (أي قادرة على النهوض بعد أي تعثر) سياسيا واقتصاديا وهي معتادة على التقشف".

 

 

 

التعليقات (1)
عراقي
الأحد، 03-02-2019 04:52 م
لاغرابة ان يظهر هكذا تقرير يزيف الحقائق من الحكومة البريطانية بشأن مسير وظروف الحرب العراقية- الايرانية ..الكل يعلم ان اميركا واسرائيل لم توقف دعمها العسكري والسياسي الخفي من وراء الكواليس لايران الخميني ..فاول الحقائق التي ظهرت على السطح والتي فضحت التعاون الغربي بل والتعاطف الغربي مع ايران الخميني هو في بداية الحرب العراقية -الايرانية عندما سقطت طائرة شحن ارجينتينية كانت ضمن اسطول شحن متعاقد عليه بين ايران واسرائيل وبمباركة اميركية في اراضي الاتحاد السوفييتي عام 1981...اي في بداية الحرب والتي كشفت عنها مصادر المخابرات السوفييتية وفضحت التعاون بين هذه الاطراف...ثم فضيحة مستشار الامن القومي الاميركي ماكفرلن وبما عرف بعده بفضيحة ايران غيت...والتي كانت بموجبه الولايات المتحدة تزود ايران باحدث المعدات العسكرية وقطع غيار لكل طائاتها ودباباتها ( اومابقي منها ) بعد ان دمر العراق معظم القوة الجوية والمدرعة الايرانية في الاشهر الاولى للحرب...اما الدعم البريطاني( والتي تدعي بريطانيا الخبيثة ) انها كانت محايدة فتجسدت بالدعم الاستخباراتي لايران الحيوي لايران بتزويد ايران بخرائط كاملة عن طوبوغرافية شبه جزيرة الفاو التي كانت تنوي ايران احتلالها ...ذلك ان بريطانيا كانت( تحتل) العراق حتى عام 1958 ولديها خرائط مفصلة عن جغرافية العراق مصحوبا بدعما عسكريا حيويا جدا من اميركا تجسد بجسر جوي استعملت فيه اميركا 10 مطارات ايرانية لانزال حمولات طائرات الشحن الاميركية من الدعم الاميركي لايران...واستمر الدعم الاميركي - البريطاني - الاسرائيلي لايران حتى اخر يوم من ايام الحرب والذي تجرع المقبور في جهنم الخميني بقبول قرار مجلس الامن الدولي..والذي جاء على اثر الانهيار العسكري الايراني بعد تحرير شبه جزيرة الفاو في معركة قل نظيرها في تاريخ الحروب في 34 ساعة فقط ..بعد ان احتلتها ايران وبمساعدة الغرب والشرق وبعض الدول العربية واسرائيل في 6 اسابيع من القتال المرير مع فرقة عراقية واحدة زائد لواء... وبعد تحرير الفاو انهارت الدفاعات الايرانية في الشيب والشلامجو والطيب في الجنوب وفي بنجوين وكردمند وحاج عمران وحلبجة وكلالة وغيرها في شمال العراق ...وانهارت معهم ميليشيات الاكراد التابعة للبرزاني والطالباني وهربوا (من استطاع الهرب ) الى داخل ايران وقسم منهم الى تركيا ليعبر بعدها الى ايران...اميركا وبريطانيا رات كيف ان الجيش العراقي وبعد تحرير كامل التراب العراقي عاد الى الهجوم الشامل بداية 1988 ليعود ويدخل الى عمق الاراضي الايرانية في مهران وقصر شيرين وسومار وباتجاه عبادان النفطية والحويزة العربية والخفاجية في الاهواز العربية العراقية ..عندها تسارعت الضغوطات الغربية على نظام الملالي بايران وعلى رأسهم المقبور في جهنم الخميني بضرورة قبول قرار مجلس الامن الدولي لان نظام الملالي اصبح قاب قوسين او ادنى من الانهيار التام ...لان القوة العسكرية الايرانية ضعفت بشكل بحيث كانوا يتخوفون من يعطي صدام حسين الاوامر بالوصول الى طهران رغم بعد المسافة..وارتفاع معنويات الجيش العراقي بشكل لم يسبق له مثيل وانهيار وتشتت في القوات الايرانية وبداية لجوء طيارين ايرانيين بطائرات عسكرية بل وحتى مدنية الى العراق.موقف بريطانيا المعادي للعرب والعراق معروف منذ الازل ..والنفاق والكذب البريطاني معروف لكل قاص ودان....الغرب كان ولايزال حريص على سلامة نظام الملالي اكثر من حرصه على نظام الشاه ...فالعقيدة الرافضية الشيعية المجوسية هو خير معين لاسرائيل والغرب لاضعاف العرب والهائهم عن قضاياهم المركزية...فالصليبيون والشيعة يلتقون في عدائهم للاسلام والعرب منذ الحروب الصليبية.