طب وصحة

انفلوانز الخنازير.. الجزائر تشدد رقابتها على حدود مع المغرب

الجزائر تشدد الرقابة على الحدود خوفا من انتشار أنفلوانزا الخنازير ـ أرشيفية
الجزائر تشدد الرقابة على الحدود خوفا من انتشار أنفلوانزا الخنازير ـ أرشيفية

شددت السلطات الجزائرية رقابتها على الحدود مع المغرب، خوفا من انتشار وباء "انفلوانزا الخنازير"، خاصة بعد ارتفاع عدد ضحايا المرض إلى 11 وعشرات الإصابات، جرت وزير الصحة أنس الدكالي إلى مساءلة برلمانية.


ويعيش المغرب على وقع حالة استنفار غير معلنة، بعد تفشي الوفيات بسبب انتشار "أنفلوانزا الخنازير" خلال الأسبوع الماضي، والذي خلف في آخر نتيجة وفاة 11 عشر شخصا.


تشديد الرقابة في الجزائر

وجهت الحكومة الجزائرية سلطات الحدود مع المغرب إلى تعزيز المراقبة لمنع انتقال عدوى فيروس أنفلونزا الخنازير، موصية برفع حالة التأهب ومتابعة عملية تنقل الأشخاص في إطار فرق مشتركة مع الأمن والجمارك.


وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الجزائرية الصادر الإثنين 4 فبراير الجاري، فإن وزير الصحة الجزائري شدد خلال عقده جلسة طارئة مع أطره المركزية، على ضرورة "تجنب زحف الفيروس إلى الجزائر عبر الحدود مع المغرب". 


وسجلت بعض الصحف، أن السلطات الجزائرية أطلقت جملة من الإجراءات من بينها "تجنيد فرق المراقبة الصحية على مستوى الحدود والمستشفيات، والتأهب لإجراء تحقيقات وبائية من طرف المصالح المعنية لمتابعة وتحديد سلسلة انتقال الفيروس في حال تسجيل إصابات مؤكدة". 


كما نقلت عن مسؤولين في وزارة الصحة الجزائرية، أن الجزائر ستبقى يقظة دون المساس بحرية تنقل الأشخاص، ولن يتم توقيف أي مسافر قادم من المغرب إلا في حالة الاشتباه في إصابته بالفيروس".

 

اقرأ ايضا: انفلونزا الخنازير تواصل حصد أرواح المغاربة.. والصحة تطمئن

 
11 ضحية

أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير إلى 11 حالة، مشيرة إلى أنها “نتيجة مضاعفات مرتبطة بعامل واحد على الأقل من عوامل الهشاشة: الحمل، الأمراض المزمنة، السن 65 سنة فما فوق أو أقل من 5 سنوات”. 


وتتوزع هذه الحالات، بحسب بلاغ لوزارة الصحة حصل "عربي21" على نسخة منه، إلى 4 حالات في الدار البيضاء، و3 حالات في طنجة، وحالة واحدة بكل من الرباط وفاس وطانطان وأزيلال. 


وجددت وزارة الصحة تأكيدها على أن "المؤشرات الوبائية للأنفلونزا الموسمية ببلادنا تبقى عادية مقارنة مع الوضع الوبائي العالمي والمواسم السابقة وتتطابق مع الحالة الوبائية العالمية وفق معطيات منظمة الصحة العالمية”. 


وسجل البلاغ: "فقد كشفت التحاليل المخبرية لـ 684 عينة تم أخذها عند المصابين بمتلازمة الأنفلونزا أو بالالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة ما يلي: كشف فيروس الأنفلونزا في 160 عينة، أي بنسبة 23.3 بالمائة، 97.3 في المائة من الفيروسات المعزولة كانت من نوع A مقابل 2.5 بالمائة من النوع B، من بين فيروسات النوع A، يمثل النوع الفرعي A(H1N1) 78.8 بالمائة، مقابل 21.2 في المائة من النوع الفرعي (A(H3N2". 


وزاد: "بالنسبة للحالات المتكفل بها في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، فقد سجلت خلية التتبع المركزية بالوزارة أنه من أصل ما مجموعه 58 حالة من الالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة، والتي كانت موجبة بالنسبة للنوع الفرعي (A(H1N1، تماثل 15 مريضا للشفاء، فيما لا يزال 32 مريضا يتلقون العلاج". 

 

اقرأ أيضا: وفاة سيدة حامل بالمغرب بعد إصابتها بإنفلونزا الخنازير

 
مساءلة الحكومة
تطورات الحالة الوبائية لأنفلوانزا الخنازير، جرت وزير الصحة المغربي إلى المساءلة في مجلس النواب (غرفة أولى من برلمان المغرب)، حيث انتهت مساء الاثنين، خصصت معظم فقراتها للحديث عن تطورات هذا الارتفاع الحاد في وفيات الانفلوانزا.


واعتبر وزير الصحة، أنس الدكالي، أن "الوضعية الوبائية هذه السنة لا تختلف عن السنوات الماضية"، ووصفها بـ"العادية".


وسجل الوزير أن في معرض جوابه على أسئلة الفرق البرلمانية سقوط 11 حالة وفاة بسبب الفيروس المذكور، وأبرز أن 80 في المائة من المصابين بالإنفلونزا هذه السنة أصيبوا بنوع "H1N1". 


وأضاف أن "انفلونزا الخنازير منتشرة هذه السنة في النصف الشمالي للكرة الأرضية والتي يوجد ضمنها المغرب، بنسبة 80 في المائة من ضمن المصابين وهي النسبة ذاتها التي يشهدها المغرب". 


وأوضح أن "المنحى الوبائي هذه السنة عادي تأخر بمدة أسبوعين مقارنة مع السنة الماضية، والمصابون يشفون في غضون أسبوع واحد".


وأفاد أن "أعراض انفلونزا الخنازير هي نفسها الأعراض المعروفة لدى الجميع وهي ارتفاع درجة الحرارة، والسعال الذي يكون جافا في بعض الأحيان، مع ألم في العضلات والمفاصل، والتهاب الحلق وسيلان الأنف". وأبرز الوزير أن المضاعفات أو الوفيات تقع فقط لدى الفئات الشديدة الحساسية، منها "الحوامل والأطفال بين 6 أشهر و5 سنوات، والمسنون أكثر من 65 سنة، والمرضى الذين يعانون من بعض الأمراض من قبيل الربو والأمراض القلبية وأمراض الرئة، وبشكل أقل المصابون بالقصور الكلوي أو السكري أو أمراض القلب".

التعليقات (0)