سياسة عربية

قوات حفتر تقصف مطار حقل الفيل النفطي.. و"الرئاسي" غاضب

القصف الجوي جاء أثناء إقلاع طائرة مدنية تقل مهندسين وعمال- فيسبوك
القصف الجوي جاء أثناء إقلاع طائرة مدنية تقل مهندسين وعمال- فيسبوك

قصفت طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، السبت، مطار حقل الفيل النفطي، الواقع بمدينة أوباري، جنوب غرب ليبيا.

وجاء القصف الجوي أثناء إقلاع طائرة مدنية، تقل عددا من مهندسي وعمال الحقل ومواطنين من أوباري، كانوا متوجهين إلى العاصمة الليبية طرابلس.

وأكد مصدر عسكري من مدين أوباري، جنوب غرب البلاد، أن القذيفة سقطت خارج محيط المطار، نافيا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو العسكريين الذين يحرسون المطار.

 

 

الرئاسي: عمل إرهابي

 

في المقابل، وصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، السبت، قصف حقل الفيل النفطي جنوب غرب ليبيا، بأنه "عمل إرهابي، لا تسمح بارتكابه كافة القوانين والمعاهدات الدولية"، وتعتبره "جريمة ضد الإنسانية"، مضيفا أنه "يهدف إلى جر البلاد لمواجهات دامية تمد من عمر الأزمة".

وطالب الرئاسي، وزارة الخارجية التابعة له، بعرض القصف الجوي، الذي استهدف حقل الفيل، على مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه اتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة ما وصفه بالعبث المدمر.

وأضاف البيان، أن "هذه المحاولة مدانة من قبل الشعب الليبي، الذي يتطلع إلى مرحلة جديدة يسودها السلام، محملا المسؤولية كاملة لمرتكبي هذا القصف"

وذكر المجلس الرئاسي، أن "طائرة تابعة للقيادة العامة في شرق ليبيا، استهدفت طائرة مدنية تابعة للخطوط الليبية، كانت تقل  جرحى ومصابين من حقل الفيل لتلقي العلاج في العاصمة طرابلس.

وأفاد بأن القصف الصاروخي استهدف مدرج المطار والبنية التحتية للحقل الذي يعد أحد الحقول الرئيسة في جنوب البلاد، وأحد مصادر رزق الليبيين.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الجنوب الليبي، منطقة محظورة أمام حركة هبوط وإقلاع الطائرات المدنية والعسكرية، إلا بتصريح خاص منها.


وهددت غرفة عمليات القوات الجوية التابعة لحفتر، بأن أي طائرة تدخل المجال الجوي بدون تصريح سيتم إجبارها علي الهبوط، والتعمل معها كهدف معادي ومشروع لطائراتها.

 

اقرا أيضا: انسحاب قوات حفتر من أوباري جنوب غرب ليبيا

وجاء هذا الحظر الجوي من قوات حفتر عقب تعيين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الفريق علي كنه، آمرا عسكريا لمنطقة سبها العسكرية.

وتخشى قوات حفتر، من وصول تعزيزات عسكرية قادمة من غرب البلاد تابعة لحكومة الوفاق الوطني، دعما لقوات حماية الجنوب الرافضة لسيطرة اللواء المتقاعد على مرزق وأوباري بالجنوب الغربي أو حقلي الشرارة والفيل النفطيين.

هذا ووصفت قوة حماية الجنوب، تعيين الفريق علي كنه، بأنه "خطوة في اتجاه تأمين الجنوب وحمايته من الميلشيات، وقطع للطريق على من يريد إدخال الجنوب في نفق مظلم لأغراض خارجية وشخصية، ومطامع الوصول إلى السلطة، بعيدا عن المصالح الوطنية".

ودعت القوة في بيان لها إلى تحمل المسؤولية الوطنية، في حماية أبناء الجنوب الذين يتعرضون للقصف بالطيران والقتل والدمار، من قبل ميلشيات عملية الكرامة، وقوات المعارضة السودانية.

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، قد عين الأربعاء الماضي فريق ركن، علي سليمان كنه، آمرا للمنطقة العسكرية سبها.

وانسحبت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الخميس، من مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، بعد هجوم شنته عليها قوات المنطقة العسكرية سبها، التابعة لحكومة الوفاق الوطني في معسكر وينيدي المعروف بالمغاوير سابقا.

 

اقرأ أيضا: قتيل وجرحى من قوات حفتر في أوباري جنوب غرب ليبيا

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة وإصابة سبعة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من بينهم المقدم اغلس آمر كتيبة 173 التابعة لقوات عملية الكرامة.

من جانبها طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، كافّة الأطراف بتجنّب النزاعات والتوقف عن الزجّ بمنشآت القطاع وخاصة حقل الشرارة النفطي في التجاذبات السياسية.


وأضاف صنع الله، في بيان أمس الجمعة، أنّ الإضرار بحقل الشرارة الذي تدور حوله اشتباكات مسلحة، قد تنتج عنه عواقب وخيمة على القطاع، والبيئة، والاقتصاد الوطني.

وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أنّه لا مجال لاستئناف العمليات، ما لم يتم إعادة إحلال الأمن في الحقل، وفقا لما نقله المكتب الإعلامي للمؤسسة في الفيس بوك.

ودعت المؤسسة الوطنية للنفط، كافة الأطراف إلى تفادي تصعيد الأعمال العدائية، التي من شأنها أن تهدّد سلامة العاملين، وتلحق الضرر بالمنشآت الموجودة في أكبر وأهم حقل في ليبيا. 

 

 

 

 

 



التعليقات (0)