حول العالم

شركة طيران تقاضي راكبا لسبب غريب

تواجه الشركة الألمانية تحديا بسبب اعتمادها فرانكفورت وميونخ كنقطتي تجمع لغالبية مساراتها - أرشيفية
تواجه الشركة الألمانية تحديا بسبب اعتمادها فرانكفورت وميونخ كنقطتي تجمع لغالبية مساراتها - أرشيفية

أعلنت إحدى كبرى شركات الطيران في العالم؛ أنها بصدد مقاضاة راكب لم يلتحق بإحدى رحلاتها بعد شرائه التذكرة.

وقالت شركة لوفتهانزا الألمانية إن راكبا تعمد شراء تذكرة بعدة محطات للتوقف (ترانزيت)، لكنه لم يكمل الرحلة، ما اعتبرته الشركة تلاعبا من الراكب لشراء تذكرة بسعر منخفض.

وأوضحت الشركة أنها ستسعى لتحصيل فارق السعر من الراكب الذي لم تكشف عن هويته، متهمة الراكب بانه اشترى التذكرة، رغم أنه "لم تكن لديه النية للالتحاق بالجزء الأخير من الرحلة".

وحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية وموقع إيرلاينرز الألماني، فإن الراكب كان يفترض أن يسافر في نيسان/ أبريل 2016 من سياتل الأمريكية إلى أوسلو النرويجية عبر فرانكفورت، لكنه تخلف عن الجزء الثاني من الرحلة، ليتجه من فرانكفورت إلى برلين بتذكرة منفصلة. وأبلغت الشركة المحكمة بأن الراكب كان يفترض أن يدفع 2769 يورو، وطالبت بمبلغ 2112 يورو إضافة إلى الفوائد. ورفضت المحكمة في حُكم أولي الدعوى لأن الشركة لم تستطع تفسير طريقة تحديد مبلغ التعويض، لكن سُمح لها باستئناف الحكم، وفق ما تابعته "عربي21".

ولتوضيح الفارق في الأسعار بين رحلة بين نقطتين دون توقف وأخرى مع محطة ترانزيت، قارنت صحيفة الإندبندنت البريطانية بين سعري تذكرة بين موسكو وباريس في أيلول/ سبتمبر القادم، إحداهما مباشرة وأخرى بالمرور عبر مطار هيثرو في لندن. وكانت النتيجة أن سعر التذكرة دون توقف هو 2017 جنيها استرلينيا، بينما سعر الأخرى 72 جنيها فقط، وهو ما يقل كثيرا عن سعر تذكرة من موسكو إلى لندن كمحطة نهائية.

 

اقرا أيضا: "لوفتهانزا" تلغي مئات الرحلات بسبب إضراب موظفي الأمن

وتلجأ شركات الطيران الكبرى، مثل لوفتهانزا وإير فرانس وبريتش أورويز، لتخفيض أسعار تذاكر الترانزيت للتوفير في تكاليف التشغيل، وهو ما لا ينطبق على شركات الطيران الاقتصادي التي عادة تحسب سعر تذكرة الترانزيت كتذاكر منفصلة بمحطات متعددة.

وحسب متابعة "عربي21"، فإن "التحايل" في تذاكر الترانزيت ينجح فقط في حالة السفر باتجاه واحد أو في رحلة العودة؛ لأنه في حالة تخلف الراكب عن أي جزء من الرحلة خلال رحلة الذهاب فإن التذكرة ستصبح لاغية ولن يستطيع استخدامها للعودة. كما أنه في حالة وجود حقائب للمسافر في مستودع الطائرة، فقد يتم إرسالها للوجهة النهائية بموجب التذكرة، لذلك فإن ممارسي هذه الطريقة يلجأون إلى حمل حقائب يدوية فقط.

ويشار إلى أن شركات الطيران عادة تنص ضمن شروطها على أنه في حالة تغيير الراكب مساره دون موافقة الشركة فإنه ستتم مطالبته بفارق السعر، لكن حالة لوفتهانزا هي الحالة الأولى المعروفة لملاحقة راكب فعلا لمطالبته بالفارق، أو معاقبته في الرحلات القادمة.

وتعاني الشركة الألمانية بشكل خاص؛ لأنها تعتمد على مطاري فرانكفورت وميونخ كنقطتي تجمع لغالبية مساراتها.

 

اقرأ أيضا: شركة طيران إماراتية تواجه دعوى تعويض بملياري دولار

التعليقات (0)