سياسة عربية

دعوات لتظاهرات جديدة في السودان والسجن لابنة المهدي

تجمع المهنيين الذي يقود المظاهرات جدد مطلبه برحيل النظام الحاكم- جيتي
تجمع المهنيين الذي يقود المظاهرات جدد مطلبه برحيل النظام الحاكم- جيتي

دعا تجمع المهنيين السودانيين الأحد، إلى مظاهرات جديدة في مختلف ولايات البلاد، رفضا لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس السوداني عمر البشير.

وأكد تجمع المهنيين في بيان له حول المسيرات نشره في حسابه على "فيسبوك"، سلمية الاحتجاجات، مجددا مطلبه برحيل النظام الحاكم في البلاد.

ودعا التجمع السلطات السودانية إلى إعلان العفو العام عن المعتقلين، وإطلاق سراح جميع المحتجين المحتجزين، وفتح الباب للحوار مع الجميع للخروج من الأزمة الحالية.

وفي السياق ذاته قال مسؤولون حزبيون: إن محكمة طوارئ سودانية، قضت اليوم الأحد بسجن مريم الصادق المهدي، ابنة زعيم حزب الأمة المعارض، ونائبته لمدة أسبوع.

وقال المسؤولون إن مريم المهدي، واحدة من بين 19 من أعضاء الحزب، أصدرت المحكمة أحكاما عليهم، مع تغريمهم ألفي جنيه سوداني (42 دولارا)، لمشاركتهم في احتجاجات، تدعو الرئيس البشير إلى التنحي.

كما حكمت محكمة على تسع سودانيّات بالسجن شهرا واحدا، وبعشرين جلدة السبت، لمشاركتهنّ في تظاهرة غير مرخّصة مناهضة للحكومة في الخرطوم، بحسب ما أفادت محامية الدفاع عنهنّ.

وهذه الأحكام أصدرتها محكمة طوارئ في الخرطوم، غداة أمر أعطاه، البشير لأجهزة الاستخبارات، بالإفراج عن جميع النساء اللواتي اعتُقلن، بسبب مشاركتهنّ منذ كانون الأول/ديسمبر في احتجاجات مناوئة لنظامه.

وأنشأت السلطات السودانيّة محاكم الطوارئ، للنظر في انتهاكات تُرتكب في إطار حالة الطوارئ، التي أعلنها البشير في 22 شباط/فبراير لمدّة سنة.

وتهدف هذه الإجراءات إلى وضع حدّ، لموجة احتجاجات اندلعت إثر قرار الحكومة السودانيّة، رفع سعر الخبز.

ونُقلت السودانيّات التسع إلى محكمة الطوارئ في العاصمة، بعد اعتقالهنّ الخميس لمشاركتهنّ في "تظاهرة محظورة" في وقت سابق في حيّ بوري الذي بات مكانًا لتجمّعات منتظمة منذ كانون الأول/ديسمبر.

من جهته، قال تحالف المحامين الديموقراطيين في بيان "حكمت محكمة الطوارئ على تسع من الثائرات بالسجن والجلد". وأضاف "وتحت ضغط المحامين، لم يُنفّذ القاضي حكم الجلد".

ولم يُحدّد المسؤولون السودانيّون عدد النساء اللواتي اعتُقلن خلال التظاهرات. لكن وفقًا لنشطاء معارضين، هناك نحو 150 امرأة وراء القضبان.

ويقول المسؤولون إنّ 31 شخصًا قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظّمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد القتلى بلغ 51 على الأقلّ.

اقرأ أيضا: السلطات السودانية تتراجع عن تنفيذ حكم بسجن وجلد متظاهرات

 

التعليقات (0)